قد تكون من الأشخاص الذين اعتادوا قضم أظافرهم، أو مشاهدة التلفزيون قبل النوم، أو فقع البثور، أو استعمال الخلوي في الحمّام… لكن هل فكّرت يوماً في أنّ هذه الأمور سيّئة لك وقد تعرّضك للمرض؟ إليك العادات الثمان التي ينصحك الطبيب الأميركي العالمي، د. محمد أوز، بالتخلّي عنها سريعاً:

قضم الأظافر
يحدث هذا التصرّف العصبي غالباً خلال أوقات الملل أو الخمول. وقد تتعرّض المنطقة المستهدَفة للعدوى ويمكن لأسنانك أن تُصاب بالدمار مع الوقت. فضلاً عن أنّ ذلك يشكّل وسيلة أخرى لنموّ الجراثيم على أصابعك ويديك لتصل في نهاية المطاف إلى فمك. استبدِل هذه العادة بالعلكة الخالية من السكّر التي ستساعدك على تشغيل فمك.

الإسمرار
قد تغمرك السعادة بالمُجاملات التي تسمعها من هنا وهناك عن لون بشرتك «الذهبي»، لكنّ الأشعة فوق البنفسجية التي تساهم في اسمرار بشرتك هي نفسها التي تُحدِث أضراراً في الحمض النووي للخلايا وتؤدّي أخيراً إلى الميلانوما القاتل.
وإلى جانب تفادي التعرّض المفرَط للشمس ووضع المستحضرات الواقية منها يومياً، يمكن أيضاً استخدام الكريمات التي تحتوي الفيتامينين A وC، واستعمال مقشّر البشرة المؤلَّف من 5 إلى 8 في المئة من حامض الـ«Glycolic» للتخلّص من خلايا الجلد القديمة.

التلفزيون قبل النوم
مَن منّا لا يشاهد برنامجاً تلفزيونياً قبل الخلود إلى النوم؟ وفيما تجدها وسيلة للإسترخاء، غير أنّ العكس هو الصحيح! فقد صُمّمت البرامج التلفزيونية والإعلانات لتحفيز المشاهد. أمّا الضوء الناتج من الشاشة فهو يعبث بساعة جسمك البيولوجية. استبدل هذا الأمر بقراءة أيّ كتاب، وستلحظ أنّ نومك سيكون أفضل من أيّ وقت.

فقىء البثور
تؤدّي هذه العادة إلى التهاب المنطقة وغزو البكتيريا عميقاً داخل البشرة، لتزيد احتمال الإصابة بالعدوى والندبات. لذلك استخدم منظّفاً ناعماً للوجه وضَع القليل من الماكياج لتغطية البثور، وبذلك فإنها ستختفي مع الوقت وتكون أقلّ احتمالاً لترك أيّ أثر.

الوجبات السريعة
ليس مطلوباً منك التوقّف نهائياً عن تناول هذه الأطعمة، إنما السيطرة على معدّل استهلاكها والتحكّم في كميتها. وتذكّر أنّ الوجبات السريعة والسناكات الفارغة (التشيبس، الحلويات…) تشكّل سبباً رئيساً للبدانة، وارتفاع الكولسترول السيّئ والسكّري. لذلك ابدأ باستبدالها بأطعمة مُغذّية واحصل على سناكات صحّية كالمكسّرات النيّئة التي تحمي قلبك وتدعم وظيفة الأوعية الدموية.

الخلوي في الحمّام
قد تعتقد أن الحمّام هو المكان المناسب لمراجعة هاتفك أو حتّى لعب لعبة سريعة، لكنّ هذه العادة سيّئة جداً لسببين: الأول يعود إلى انتشار الجراثيم على شاشة الخلوي، ما يعني أنها ستلاحقك أينما كنت لتُعيد تلويث أصابعك حتّى بعد غسل يديك. وأمّا ثانياً، فالجلوس المطوّل قد يؤدّي إلى ظهور البواسير. لذا، أترك هاتفك على الطاولة وامكث في الحمّام فقط إلى حين قضاء حاجتك.

الحفلات
صحيحٌ أنّك تستمتع بوقتك وتبني ذكريات جميلة، لكنك قد تؤذي أيضاً كبدك! فهذا العضو أساسي لطرد السموم من جسمك، وعندما تحتسي الكحول بكثرة، فإنّ الأمر يستلزم تفكيك السمّ لحماية الجسم، ومع الوقت فإنّ ذلك قد يدمّر الكبد. ولتعزيز صحّة هذا العضو، اشرب القهوة التي تبيّن أنّها تتحلّى بآثار فعّالة. وإذا كنت لا تحبّ الكافيين، يمكنك شرب القهوة الخالية من هذه المادة، بما أنّ المغذّيات الصحّية موجودة في حبوب البنّ.

التدخين
أمّا العادة الأخيرة فتتمثّل بالتدخين، وفي هذا السياق علّق د. أوز: «قد يؤدّي الفم الفارغ واليدين العاطلتين عن العمل إلى زيادة حاجة المدخّن إلى السجائر حتّى في ظلّ الإستعانة بلصقة النيكوتين (Nicotine Patch)». لذلك نصَحَ بـ«إضافة نشاطات جديدة إلى روتينك القديم، كالتنزّه قليلاً في الأوقات التي كنت تخرج فيها للتدخين…».