hit counter script

أخبار محليّة

جنبلاط: أخاف على ما تبقى من لبنان الكبير

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 07:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لفت رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الى ان التمديد لمجلس النواب مشروط بانتخاب رئيس للجمهورية في اقصى سرعة، وقال: "ما ان ينتخب رئيس، كما فهمت من الرئيس نبيه بري وكما اتفقنا معه، يدعى الى انتخابات نيابية فوراً. وهذا امر طبيعي".
 وتابع جنبلاط في مقابلة مع صحيفة "الاخبار" انه "لا يمكن اجراء انتخابات نيابية في غياب رئيس لأننا سنصل الى الفراغ، تصبح الحكومة الحالية مستقيلة".
وتابع جنبلاط ان من يجري استشارات تأليف الحكومة هو رئيس الجمهورية ولا احد سواه و"ربما لهذا السبب ذهب سمير جعجع وسامي الجميل الى السعودية للقاء المسؤولين هناك وسعد الحريري من اجل ان يكون التمديد للمجلس ميثاقياً. الرئيس بري مصرّ على مشاركة القوى المسيحية في هذا القرار".
 وفي رده على سؤال ان كان قلقاً على الوضع الحالي في لبنان قال جنبلاط اننا "دخلنا على نحو مباشر في الحرب السورية"، موضحاً انه لم يعد مجدياً وبلا معنى اتهام فريق للفريق الآخر بأنه لولا التدخل لما كان اتى الارهاب الى لبنان.
وفي السياق لفت جنبلاط الى التدخل والتورط في الحرب السورية يتضاعف، وسأل "الا نستطيع نحن ان نوجد "دار السلم" اشبه بهدنة، بين الافرقاء الكبار هنا كتيار المستقبل وحزب الله".
 واذ لفت جنبلاط الى ان الجميع يراهنون على حسابات خارجية اثبتت خطأها وفشلها "هذا راهن على اسقاط النظام بسرعة، وذاك راهن على بقاء النظام وصموده، فوصلنا الى مأزق وحرب استنزاف طويلة"، قال: "لم أراهن على سقوط النظام السوري وعندما اجتمعت بقوى 14 آذار في منزل الدكتور غطاس خوري، قلت لن يسقط النظام بسرعة كما تتصورون". 
 وفي ملف الانتخابات الرئاسية، قال جنبلاط: " "لا أعرف. لا أبصر رئيساً قريباً"، وتطرق الى موضوع ترشيح النائب هنري حلو لرئاسة الجمهورية بالقول: "سبق أن قلت إنني لا أريد أن أكون بيضة القبان. عندي عشرة أصوات. عندما تتفق القوى الكبرى كالتيار الوطني الحر وحزب الله وتيار المستقبل يمشي الحال".
 وفي رده على سؤال ان كان يسحب حلو عند اتفاق تلك القوى اشار الى ان الأمر "ليس ضرورياً. العدد هو الذي يفرض في هذه الحال نفسه. لماذا تكون هناك ضرورة لسحب هنري حلو؟ لن أرضى وسيبقى موجوداً وسأتشاور معه. اذا كنا سنمشي بمرشح تسوية سوى المرشحين الكبار ـ ولكل من هؤلاء حيثيته التي نحترم ـ فإن الأسماء الأخرى ليست أفضل من هنري حلو. لا، ليست أحسن منه".
 وتابع زعيم الاشتراكي: "ربما المأزق في مكان ما بسبب ميشال عون وسمير جعجع، وأقول ربما. ربما كان على القادة المسيحيين أن يجتمعوا ويتفقوا على مرشح، كما فعل من قبل الحلف الثلاثي عام 1970 واتفق على سليمان فرنجيه. لكن هناك عقبة أخرى تتمثل في عدم الحوار بين الشيخ سعد والسيد حسن في الوقت الحاضر نتيجة ظروف عدة". 
وشدد جنبلاط على انه "إذا كان هناك بين القوى مَن يراهن على متغيرات إقليمية، فسنظل نراوح مكاننا"، مشيراً الى انه لن يكون هناك أي متغير إقليمي لمصلحة لبنان في الوقت الحاضر "لذلك نحن ذاهبون الى مأزق التمديد لمجلس النواب وإطالة أمد عدم انتخاب الرئيس".
 وفي سياق متصل اشار جنبلاط الى ان الأمن في خطر في بعض المناطق، موضحاً ان "الأمن ليس تقنيا، بل هو سياسي، نسمع من هنا وهناك تصريحات نارية تؤثر في عدم استقرار الأمن، أضف البيئة الحاضنة المقلقة".
 وفي موضوع العسكريين المخطوفين قال جنبلاط ان المهم ان تنجح الدولة اللبنانية بصوت واحد ومجتمعة في التوصل الى تلبية مطالب خاطفي العسكريين، بما في ذلك المقايضة من ضمن الشروط الممكنة والمعقولة.
واوضح جنبلاط انه "اذا كنتُ خائفاً فأنا أنطلق من توتر درزي من شأنه ان ينتج توتراً لبنانياً. ألا يعني ذلك انني خائف على كل البلد. نعم خائف. اذا كان هناك توتر، فذلك يعني أنه يحدث توترات أخرى على مستوى لبنان كله وأمنه. نحن في غنى عن هذه التوترات، ويقتضي أن نقف وراء الجيش ونوفر تضامن الحد الأدنى معه، لأن لديه مهمة الدفاع عن لبنان".
وتابع انه ليس ممن يؤيدون الدخول في التحالف الدولي "لأننا لا نستطيع التحمّل. لنكتفِ الآن بتعزيز الجيش ودعمه، هبة الثلاثة مليارات دولار لأسباب معينة قد أجهلها وقد يكون سعد الحريري يعرفها، إما تبخرت أو ربما تأخرت. بقيت هبة المليار، آمل في أن توظّف في المكان المناسب والسلاح المناسب. اكتفي بهذا القول الآن بعدما قيل لي ان بعض الدبابات ربما تكلفنا غاليا جداً".
وتابع جنبلاط انه الى جانب تعزيز الجيش بالسلاح والمعدات، هناك أيضاً التطويع، موضحاً ان الحكومة اتخذت قرارا بتطويع 15 الف عسكري، لكن المطلوب ايضا ايجاد الموارد الكافية.
وتابع: " واقع الجيش اليوم انه هرم مقلوب. لسنا في حاجة الى تعديل سن التقاعد، بل الى التخلص من اكبر عدد ممكن من الضباط الكبار، والتركيز على الرتباء والجنود والقوى الفاعلة".
وتطرق جنبلاط الى الوضع في المنطقة مشيراً الى انه لم تعد هناك دول قومية ووطنية كان قد شكلها اتفاق سايكس ـ بيكو عام 1916، مشيراً الى انها بدات تنهار عام 2014 تماما بعد مئة سنة، مشيراً الى ان خريطة جديدة للمنطقة ترتسم على نحو لا نستطيع التنبؤ به.
 وتابع: "علنا نستطيع الإبقاء على ما تبقى من تقسيمات سايكس ـ بيكو بالإبقاء على "لبنان الكبير" الذي أنشأه الجنرال غورو. هذا هو التحدي، وهذا ما يجب أن يفهمه الأفرقاء الكبار هنا، لأن الأفرقاء الكبار الخارجيين غير مبالين بمصير أمة أو شعب. ها هو الصراع على عين عرب خير دليل على ذلك". 
وفي رده على سؤال "هل انتهت سوريا القديمة التي كنتَ حليفاً رئيسياً لها؟"، قال جنبلاط ان "سوريا راحت وراح الشرق كله".
واضاف: "دُمّر العراق وجيش أساسي في المنطقة العربية، الآن جاء دور تدمير سوريا ولديها جيش أساسي. قد يستغرق الأمر بعض الوقت، ...كل الهلال الخصيب يتغير اليوم، لكن مَن المستفيد؟ لندع جانبا نظرية المؤامرة. إسرائيل هي المستفيدة الوحيدة".
 

  • شارك الخبر