hit counter script

درجة استنفار عالية في مواجهة «إيبولا»

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 06:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

حالة من الاستنفار فرضها وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور تداركًا لخطر إيبولا، بدءا من الإجراءات التي اتخذت في المطار، مرورا بتجهيز المستشفيات، وصولا الى اعلانه ضرورة وجود حملة توعية إعلامية وطنية


على الرغم من تأكيد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور عدم وجود إصابات «إيبولا» في لبنان حتى الآن، تؤكد التدابير الاحترازية المشددة التي اتخذها أمس، حجم الخطر الفعلي الذي يتهدد البلاد. ذلك أنه لم يسبق أن اتخذت تدابير ترفع درجة الـ»تأهّب» الى مستويات مرتفعة.

تقول رئيسة دائرة الأمراض الانتقالية في وزارة الصحة عاتكة بري إن «الوزارة بدأت باتخاذ التدابير الوقائية منذ شهر آذار الماضي (بالتزامن مع تحذيرات منظمة الصحة العالمية من انتشار المرض)، وإن التدابير الحالية تأتي ضمن سياق المتابعة لاتخاذ أقصى درجات الحيطة»، مؤكدة عدم وجود أي إصابة في لبنان أو حتى في الجاليات اللبنانية في الخارج. سبب التشدد في اتخاذ هذه التدابير يعود، وفق بري، الى ارتفاع عدد المصابين عالميا وازدياد انتشار الوباء في العالم، وخصوصا في بعض الدول الأفريقية الموبوءة. «هناك عائلات لبنانية تتردد على نحو متواصل الى تلك البلدان، وهو ما يحتم علينا أخذ الحيطة والحذر»، كلام بري يتوافق مع ما قاله أبو فاعور خلال الزيارة التي قام بها الى مطار بيروت الدولي، إذ لفت الى «أن المطار هو المعبر الأساسي الذي يجب أن نخاف منه»، لافتا الى أن «خطر دخول حالات إيبولا إلى لبنان قائم، ويجب التعامل معه بكل جدية». من هنا، حُصرت كل الطائرات الآتية من الدول الموبوءة في مدرج واحد، وهو المدرج الغربي. الدول الموبوءة حاليا يجري حصرها بالدول الأفريقية الثلاث: سيراليون، ليبيريا، غينيا، وفق ما تشير بري، مضيفةً «نتابع جميع اللبنانيين الآتين من البلدان الموبوءة لمدة 21 يوما (فترة احتضان المرض) ونتواصل معهم على الهاتف للاطمئنان إلى صحتهم ولمراقبة تطورات وضعهم الصحي»، كذلك سيُخضع جميع الركاب المسافرين الآتين الى لبنان لفحوص واجراءات معينة للتأكد من عدم اصابتهم بفيروس «إيبولا»، «دون استثناء» حسب ما لفت أبو فاعور.
يُذكر أن ابو فاعور كان قد اصدر مذكرة تقضي باستعداد الوزارة لاستقبال المصابين اللبنانيين في الخارج، ومعالجتهم على حساب الوزارة، شرط إعلامها بإصابتهم قبل مجيئهم الى لبنان، «وهنا تكمن المشكلة» تقول بري، ذلك ان هناك صعوبة كبيرة في موافقة شركات الطيران على ان تقل مصابين. وتلفت بري في هذا الصدد أن «الجاليات اللبنانية تتباحث في خيار استئجار طائرات خاصة إذا وقعت إصابة في صفوفهم».
من جملة التدابير التي اتخذها ابو فاعور، طلبه من رئاسة المطار إلغاء خدمة الامتياز (صالون الشرف) لركاب الطائرات الآتية من الدول الموبوءة، كذلك سيجري التدقيق على المرافئ، «على أن تبلغ السلطات اللبنانية عن أي باخرة آتية من هذه المناطق»، فضلا عن اضافة 12 ممرضة وممرضا الى الفريق الطبي في المطار، وتجهيز غرفة عازلة عند المهبط، وتأمين سيارة إسعاف لنقل المصابين او المشتبه في إصابتهم مباشرة الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي. وكان ابو فاعور قد عمم على المستشفيات، الآلية الواجب اعتمادها في التعاطي مع الحالات والإصابات المشتبه في أنها لبعض الأوبئة التي تمثل تهديدا عالميا، وتحديدا الإيبولا. ووفق هذه الآلية، فإن وحدة العزل في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي تُعتمد وحدة مركزية للحالات المصابة او المشتبه في اصابتها بمرض يهدد بانتشار وبائي. ولفت ابو فاعور الى نيته عقد اجتماع مع مسؤولي الوسائل الإعلامية «لأننا بحاجة الى حملة توعية على الصعيد الوطني».

هديل فرفور- الاخبار
 

  • شارك الخبر