hit counter script

أخبار محليّة

مرجع ديني: ما هو مبرّر لجوء القيادات المسيحية الى خيارات انتحارية؟

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 01:34

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وصل الأمر بتوصيف مرجع ديني غير ماروني ما يجري بأنه صراع بين إثنين من العميان. وهو ما يعيد الى الأذهان المثل الشعبي الذي يقول «تزوّج إثنان من العميان فولد لهم ولد يمشي على البقبيشة».

ويضيف ساخراً لـ"الجمهورية": «ما هو مبرّر لجوء القيادات المسيحية الى خيارات انتحارية ذهبت بإنجازات كثيرة تحققت في بعض المناسبات التي التقت فيها القيادات المسيحية والكتل النيابية على موقف موحّد، فتجنّبت مزيداً من الخسائر في المواقع الإدارية والسياسية والوطنية؟».

ومن هذا المنطلق يقول المرجع الروحي: «ما هو سبب إهمال دعوات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إزاء ما تشهده الساحة اللبنانية، على رغم اعتراف جميع القيادات السنّية والشيعية بموقع بكركي الوطني الذي يرفعها فوق حركة ومواقف ومصالح الطوائف والمذاهب.

والأخطر انّ مَن سجّل هذه الإعترافات ينجح في كلّ مرة برمي الكرة لدى القيادات المسيحية التي توفّر غطاءً لكل ما يحصل أملاً في ما تحصده بأقرب وقت ممكن من أرباح موسمية وآنية من دون النظر في الخسائر التي تُهدّد دورها في المديَين المتوسط والبعيد؟».

ويسأل المرجع: «ما هي ردات الفعل على مواقف الراعي من الإستحقاق الرئاسي؟ فهو الذي سعى الى مصالحة مسيحية منذ أن نجح في ترتيب اوّل لقاء للأقطاب المسيحيين الأربعة في 19 حزيران 2013 على أمل التوافق على قانون جديد للإنتخاب يعيد للمسيحيين حجمهم التمثيلي الحقيقي والعادل، والإتفاق على رئيس يتسلّم مهماته من الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 ايار الماضي؟»، مضيفاً: «منذ ذلك التاريخ يسجّل البطريرك الماروني الموقف تلوَ الموقف بلا جدوى، فليس هناك مَن يعيره أيّ أهمية سوى بعض التصريحات التي تكذّبها الوقائع ولم تعد تقتصر على الساحة المسيحية بمقدار ما باتت مهملة على المستوى الإسلامي والوطني. ولعلّ مواقفه الأخيرة من دور المجلس النيابي ومهماته ما يؤشر الى انتهاء دور كان لبكركي ولم يتجاوز بعد الإحترام النظري.

  • شارك الخبر