استعاد فريق تشيلسي الإنجليزي كبرياءه الأوروبي على ملعبه "ستامفورد بريدج" بفوز سهل على منافسه المتواضع ماريبور السلوفيني بستة أهداف دون رد في الجولة الثالثة من المجموعة السابعة لدوري أبطال أوروبا.
"البلوز" حقق انتصاره الأوروبي الأول على ملعبه منذ ستة أشهر، حيث خسر أمام أتلتيكو مدريد الإسباني 1-3 في إياب نصف نهائي العام الماضي، واستهل مشواره الأوروبي هذا الموسم بالتعادل مع شالكه الألماني بهدف لكل فريق، وكان آخر فوز له على هذا الملعب على حساب باريس سان جيرمان 2-0 في 8 أبريل الماضي.
أحرز خماسية الفريق اللندني لوك ريمي، جون تيري، وديديه دروغبا من ركلة جزاء، ميتيا فايلر مدافع ماريبور بالخطأ في مرماه، وأخيراً إيدين هازارد "هدفين" أحدهما من ركلة جزاء أخرى في الدقائق 13 و23 و31 و54 و77 و90.
رفع تشيلسي رصيده إلى سبع نقاط في الصدارة، بينما تجمد رصيد الفريق السلوفيني عند نقطتين في المركز الرابع والأخير.
كانت المباراة أشبه بنزهة كروية للاعبي تشيلسي، واستغلها مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو في منح الفرصة للعناصر التي لا تشارك بصفة أساسية في بطولة الدوري، مثل الحارس بيتر تشيك والمدافع كورت زوما، والظهير الأيسر البرازيلي فيليبي لويس، إضافة إلى المهاجم الفرنسي لوك ريمي.
لعب مورينيو بطريقة 4-1-4-1، وتفنن لاعبوه فابريغاس، أوسكار، هازارد، ويليان في إضاعة الفرص السهلة، قبل أن يفتتح ريمي مهرجان الأهداف بتسديدة في الزاوية اليمنى، ولكن فرحته لم تكتمل بالهدف، حيث غادر الملعب متأثراً بإصابة في العضلة ، ليشارك مكانه ديديه دروغبا.
وسجل المهاجم الإيفواري هدفه الأول في دوري الأبطال منذ عودته لتشيلسي مطلع الموسم الجاري من ركلة جزاء في الزاوية اليمنى.
ويعد هدف دروغبا في مرمى ماريبور هو الأول له مع تشلسي منذ نهائي 2012 في ملعب اليانز أرينا عندما سجل أنذاك هدف التعادل 11 في مرمى نادي بايرن ميونخ الألماني أي بعد 885 يوم.
وهاجم الفريق اللندني بكل خطوطه، حيث تقدم مدافعه وقائده جون تيري في أحد الهجمات المرتدة، حيث وضع الكرة بسهولة في الشباك بعد تمريرة على طبق من ذهب للمتألق فابريغاس، لينتهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض بثلاثية نظيفة.
الحال لم يختلف كثيراً في الشوط الثاني، هجوم متواصل من تشيلسي الذي نجح في إضافة ثلاثة أهداف أخرى، حيث تكفل ماتيا فايلز مدافع ماريبور بوضع الكرة بالخطأ في مرماه بعدما تباطأ البلجيكي هازارد في وضع الكرة في المرمى الخالي.
ورفض الضيوف الهدية لتسجيل هدف شرفي، حيث أضاع مهاجمه آجيم إبرايمي ركلة جزاء مسدداً الكرة في القائم الأيسر، بعدها نجح هازارد في كسر سوء الحظ الذي يلازمه بهدفين، الأول من ركلة جزاء في الزاوية اليسرى، قبل أن يتلاعب بالدفاع السلوفيني واضعاً كرة ماكرة في الشباك، كما حرمت العارضة البرازيلي ويليان من هدف رائع.
ولسهولة المواجهة، استغل مورينيو الأمر لمنح الفرصة لبعض الوجوه الجديدة في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، حيث أشرك لاعب الوسط ناثان آكي مكان فابريغاس، ثم دفع بالصاعد دومينيك سولانكي مكان البرازيلي أوسكار.