اعلنت الأمم المتحدة اتخاذها قرار بإجراء تحقيق مستقل في الهجمات التي تعرضت لها منشآتها خلال العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي استمر 50 يوماً ، وادى الى استشهاد 2200 فلسطيني معظمهم من المدنيين، بحسب الأمم المتحدة.
واشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن خلال جلسة عقدت في نيويورك حول الشرق الأوسط الى أن التحقيق يجب ان يبحث أيضا في احتمال استخدام حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لهذه المواقع لتخزين أسلحة خلال الحرب.
وفي أحد الحوادث التي أثارت انتقادات دولية واسعة خلال الحرب، أدى قصف إسرائيلي إلى قتل أكثر من 12 لاجئا في مدرسة تديرها الأمم المتحدة في غزة.
وأضاف الامين العام للامم المتحدة انه يتطلع إلى تحقيق شامل من جانب سلطات الاحتلال الاسرائيلي في حادثة قصف طائرات الاحتلال لمدرسة تديرها المنظمة الدولية في القطاع وادت الى استشهاد 12 لاجئاً فلسطينياً، وغيرها من الحوادث التي "ضربت فيها منشآت الأمم المتحدة وقتل فيها الكثير من الأبرياء."
وكان بان كي مون عاد لتوه من غزة في أول زياره له الى القطاع، وأشار إلى أنه "ينوي المضي في تأليف مجلس مستقل للتحقيق في أخطر هذه الحوادث والحالات التي عثر فيها على أسلحة في منشآت تابعة للأمم المتحدة".
ولفت المسؤول الاممي الى أنه استمع إلى مآسي "تمزق القلب" من الكبار والأطفال في غزة، وقال خلال الجلسة إن "الوقت ملح الآن لتوصيل الإغاثة الإنسانية لإعادة بناء قطاع غزة، الذي دمرته الحرب، مع اقتراب الشتاء".
وخلال الجلسة عبّر بان كي مون عن صدمته لما رآه في قطاع غزة المدمر والمحاصر، وقال "لا شيئ كان يمكن أن يساعدني على إعداد نفسي لما شاهدت في غزة. لقد رأيت ميلا بعد ميل من الدمار الواسع. وزرت مدرسة للأمم المتحدة في مخيم جبالايا للاجئين الذي قصف خلال الحرب. لقد سعى مدنيون للحماية تحت علم الأمم المتحدة وتبادل الآباء والأطفال روايات تمزق القلب عن المعاناة والألم".
وادى العدوان على غزة الى تشريد نحو 100 ألف فلسطيني، وألحق أضراراً بالغة بالبنية التحتية في القطاع المحاصر منذ أكثر من سبع سنوات.