hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

مطر: رسالة مدارس الحكمة الشهادة للحق والتواصل بين الطوائف

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 13:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ترأس راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر سلسلة قداديس احتفالية في كاتدرائية مار جرجس في بيروت، لمناسبة اليوبيل 140 على تأسيس الحكمة جامعة ومدرسة، بارك خلالها السنة الدراسية الجديدة لمدارس الحكمة.

وقد عاونه رؤساء الحكمة في بيروت وبعبدا وجديدة المتن وعين سعادة وعين الرمانة وكليمنصو وكهنتها المرشدون، بمشاركة أفراد الهيئتين التعليمية والإدارية وممثلين عن لجان الأهل والقدامى.

وألقى مطر كلمات توجيهية للتلامذة اكد فيها ان "مدارس الحكمة لها رسالة من عند الله لتكون شاهدة للحق وعلامة محبة بين الجميع وجسر تواصل بين كل الطوائف اللبنانية"، وقال:"أرحب بكم في هذه الكنيسة الكاتدرائية، كنيسة الأبرشية في بيروت، أم الكنائس. وهي الكنيسة التي بناها مؤسس الحكمة،المثلث الرحمة المطران يوسف الدبس، منذ 120 سنة، وكان قد بنى الحكمة قبلها، منذ 140 سنة. ولذلك نحن في هذا العام سنحتفل بيوبيلين كبيرين: يوبيل مرور 140 سنة على تأسيس جامعة الحكمة ومدرستها في بيروت ويوبيل مرور خمسين سنة على تأسيس مدرسة الحكمة مار مارون في جديدة المتن".

تابع:"كم هي كبيرة نعم الله علينا، يا إخوتي ويا أبنائي، أن نكون خداما للأجيال الطالعة جيلا بعد جيل. فننقل إليها كلام الرب وإيمان الآباء والأجداد، والتراث الوطني السليم في لبنان العزيز، وفكرة العيش الواحد المشترك بين المسيحيين والمسلمين، سواء في لبنان أم في المنطقة بأسرها".

اضاف:"مدارس الحكمة لها رسالة من عند الله، لتكون شاهدة للحق ولتكون علامة محبة بين الجميع وجسر تواصل بين كل الطوائف اللبنانية. أتمنى لكم جميعا، ولكل مدارسنا، سنة دراسية جديدة، ملؤها الخير والبركة والتقدم على كل صعيد.أنتم في المدرسة تكبرون سنة بعد سنة، كما كان يكبر يسوع في عمركم بالناصرة، سنة بعد سنة".

تابع:"والإنجيل يقول عن الرب يسوع أنه كان يكبر في القامة والحكمة والنعمة أمام الله والناس. وإني لأصلي كي تكبروا أنتم، مثلما كبر الرب يسوع، بالحكمة والقامة والنعمة، أمام الله والناس. فأنتم تتقبلون زرع الله في قلوبكم. طبعا، نريد لكم أن تنجحوا في الدروس العالية، تتعلمون اللغات والعلوم الطبيعية والإنسانية والتاريخ والجغرافيا، كل هذه التعاليم ضرورية لنكون حاضرين في العالم ، فاعلين من أجل الخير العام. لكن كل هذا التعليم يبقى ناقصا، ما لم ندخل فيه تعليم الله".

وقال:"لذلك دعيت مدرستكم مدرسة الحكمة، الحكمة النازلة من عند الله إلى قلوب جميع الناس، كي يصيروا حكماء ويعرفوا الرب معرفة عميقة ومعرفة حقيقية.الذي يعرف كل شيء ولا يعرف الله، لا يعرف شيئا. والذي يعرف الله، يستطيع أن يعرف كل شيء بقوة معرفته للرب".

وختم مطر:"لذلك أطلب منكم أن تكونوا منفتحين على التعليم الديني فيكون مصدر إلهام لكم، لتركزوا حياتكم على الرب، وتنفذوا مشيئته وتعملوا بوصاياه وتسمعوا كلامه.
ثم القيت في القداديس كلمات لرؤساء المدراس شددوا فيها على "أن يكونوا بحجم الثقة الملقات عليهم في تربية أجيال الحكمة ولبنان على حب الله والوطن والعلم."

  • شارك الخبر