hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الشيخ قاسم: الأمن مسؤولية الدولة والجيش ولا للأمن الذاتي

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 10:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد اتحاد علماء المقاومة، المنبثق عن مؤتمر "علماء الإسلام لدعم المقاومة الفلسطينية" الذي انعقد في طهران في أيلول الماضي،الإجتماع الأول للهيئة التأسيسية للاتحاد، قبل ظهر اليوم في مطعم الساحة - طريق المطار.

شارك في الاجتماع: الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية ورئيس الهيئة التأسيسية الشيخ محسن آراكي، نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم،المفتي العام ورئيس مجلس الإفتاء الاعلى في الجمهورية العربية السورية الدكتور الشيخ أحمد بدر الدين حسون، إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، مفتي عام تونس العلامة الشيخ حمده سعيد، رئيس إتحاد علماء بلاد الشام توفيق رمضان البوطي، رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين للجمهورية اللبنانية الشيخ أحمد الزين، رئيس جمعية العلماء المسلمين في الجزائر الأستاذ الدكتور عبد الرازق قسوم، اضافة الى وفود وشخصيات علمائية من مختلف الدول الاسلامية والعربية.
افتتح الإجتماع بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم القى الشيخ آراكي، كلمة جاء فيها:
نحن اليوم في هذا المؤتمر الذي نعقده، نحيي المقاومة الاسلامية، هذه المقاومة التي سطرت في لبنان كما في فلسطين اجمل الملاحم التي كسرت ظهر الصهاينة وأبادت مشاريعهم بالاستيلاء على فلسطين و الاراضي المقدسة.

ان مقاومة فلسطين خلال شهر رمضان المبارك أثبتت أن عزيمة المقاومة اقوى من اي مشاريع الغطرسة. لقد أثبتت ان صخرة المثاومة الاسلامية هي الصخرة التي تحطمت عليها مشاريع طمس القضية الفلسطينية والمقاومة عبدت الطريق الى فتح الانتصارات.

الامل بدأ يعود بان تحرر فلسطين ببركة المجاهدين والعلماء المقاومين.وهنا نسأل الله تعالى ان يوفقنا وان يديم علينا نعمة الانتصار وان يرشدنا الى قوله تعالى :"واعتصموا بحبل الله و لا تفرقوا.

نسأل الله ايضا أن يأخذ بأيدي المقاومين وأن يوفق بين أمة محمد وأن يحقق الله على أيدي رجال هذه الامة. وللاسف في هذه المرحلة الصعبة من يحاول ابعاد العلماء عن دورهم الوحدوي والمقاوم.ونحن نرجو من الله أن نؤدي دورنا في هذه المرحلة و نقوم بدورنا كمسؤولين في هذه الأمة ونأمل ان نمر من هذا القطوع بسلام.ونحن على يقين أن النصر والمستقبل لهذه الامة ومستقبلنا بالنصر لهذه الأمة وهو نصرنا بالعودة الى الاسلام الوحدوي المحمدي الاصيل الذي خبرنا الله فيه والذي هو عامل العز والنصر والذي ينزل النصر لعباده، ووعده : "فان حزب الله هم الغالبون".

نأمل ان يكون هذا المشروع هو المدخل المبارك الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ونأمل من الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة توجيه البوصلة الى العدو الذي فتك أعراض الامة الاسلامية واحتل دور العبادة والديار وأراق دماؤنا.

في مواجهة هذه الطغمة الصهيونية التي اجتمعت فيها كل كتل الشر، نسأل الله في هذا الاتحاد أن يكون اتحادا لكل الامة ونحن نؤكد أن الاتحاد يفتح صدره لكل العلماء الذين يحملون هم الدفاع عن فلسطين والاقصى الذي أصبح شعارا لعزة المسلمين.

وكل اعتداء على الاقصى هو اعتداء على الشرف الانسانية والعدالة وهناأملنا بأن يستجيب كل اصحاب العزيمة الى نداء اتحاد علماء المقاومة الذين يحملون هم الدفاع عن فلسطين و الامة الاسلامية ضد الطغاة الذين يسحقون كل قيمة دينية وبشرية.

ان أبواب الاتحاد العالمي لاتحاد علماء المقاومة مفتوحة لكل عالم غيور على فلسطين والاقصى وعلى الوطن الاسلامي. فالاتحاد ليس حكرا على احد او مجموعة محددة و نسأل الله تعالى ان يوفقنا في توحيد العلماء نحو بوصلة فلسطين وان نبتعد عن اي فتنة تحاك لخدمة الصهاينة و ابعادنا عن تحرير فلسطين.

في الختام اشكر كل من ساهم في انجاز هذا المؤتمر والمشروع الاساسي واشكر العلماء الذين قدموا وشكر لعلماء لبنان بالذات وجميع الذين سهلوا كل ما ينبغي لقيامة هذا المؤتمر".

وختم آراكي ب"الرحمة على فقيد الاسلام والمجاهدين رئيس مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الاسلامية الايرانية اية الله مهدوي".
وكانت كلمة للشيخ نعيم قاسم شكر فيها المجمع منوها بخطوة الإتحاد، وقال:

"بداية أشكر مجمع التقريب بين المذاهب برئاسته والعاملين فيه على هذه الخطوة المهمة لتشكيل اتحاد علماء المقاومة، كما أشكر الجمهورية الإسلامية المباركة بقيادة الإمام الخامنئي، على نهج الإمام الخميني، على رعاية مؤتمرات الوحدة ومؤتمرات فلسطين، وكذلك كل الأعمال التي تصب في دعم القوى الثورية المتحركة الأصيلة والمقاومة على نهج الإسلام في مختلف أنحاء العالم باتجاه البوصلة الأساس نحو فلسطين.

نحن اليوم نجتمع لإعلان اتحاد المقاومة، وأرى من المناسب أن أتناول أمورا عدة:أولا: اتحاد علماء المقاومة يبتني على ثلاث دعائم: الإسلام الأصيل، والوحدة، والمقاومة.
أما الدعامة الأولى: فالإسلام الأصيل هو مسؤولية العلماء لتبيانه وتوضيحه، لتعريف الناس والعالم على سماحته وأخلاقه وسموه وإنسانيته والأوامر الإلهية والنواهي التي تصب في هدف بناء الإنسان الكامل الذي يعمر هذه الأرض بتقوى وطاعة لله تعالى، وهذا الإسلام الأصيل هو الكاشف للمنحرفين والخوارج ودعاة الإسلام الأميركي، ولطالما قلنا: أن المسيئين للاسلام ينفضحون عندما يكونون أمام نقاء الإسلام، وبالتالي نحن لا نخشى على الإسلام من هؤلاء لأن فضيحتهم تتلبسهم بشكل مباشر، قال الرسول(ص): الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا ويتبعوا السلطان، فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم. ولذا عنوان العلماء الذين يعملون لخدمة الإسلام الأصيل عنوان واضح، وانما نعرف مسارات أ ي جهة من الجهات على ضوء قول أمير المؤمنين علي(ع): "إن دين الله لا يعرف بالرجال بل بآية الحق، فاعرف الحق تعرف أهله".

الدعامة الثانية: الوحدة مستمدة من التوحيد، "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا". وصفاء التوحيد يؤدي إلى الوحدة، فالمشتركات العقيدية والتشريعية في الأسس تنتج الوحدة. الوحدة في المواقف، والوحدة في تحديد الاتجاه، وتمييز العدو من الصديق.

نحن ندعو إلى أشكال الوحدة كافة: إلى الوحدة الثقافية والسياسية والجهادية والعملية، على أن نترك الحق للخصوصية المذهبية كما هو الحق في الخصوصية داخل المذهب الواحد أيضا.
وهنا نذكر أن الإمام الخميني لطالما حذر من أولئك الذين يسيئون بالتفرقة وأن أعمال قوى الكفر في العالم تعمل على الدسائس والمؤامرات، وسر نجاح هؤلاء في مؤامراتهم الشيطانية إلقاؤهم التفرقة بين المسلمين بأي شكل يستطيعون.

وقال سماحة القائد الخامنئي، إن الوحدة هي الدواء الناج لكل أدواء العالم الإسلامي اليوم، فعلى الجميع أن يتحدوا. ان على علماء المسلمين أن يتكاتفوا على وضع دستور للوحدة الإسلامية.

أما الدعامة الثالثة هي المقاومة: المقاومة جهاد، والجهاد في عصرنا هو قتال إسرائيل لتحرير فلسطين والقدس، كل جهاد يتفرع عن المقاومة يسير على الخط السليم. وأي جهاد لا يبدأ ولا ينتهي بمقاومة إسرائيل لا علاقة له بالجهاد لا من قريب ولا من بعيد.

وما نراه اليوم من تعاون بعض القوى التي تدعي جهادا ومعارضة مع إسرائيل فتستشفي عندها، وتأخذ التموين على الحدود السورية الفلسطينية، فهذا ما يؤكد بأن أعمالهم هو تتويج لصهيونية المنهج التكفيري. وعندما توفر أميركا والدول الكبرى الإقليمية الدعم والتسهيل والمال للتكفيريين في سوريا والعراق فهذا دلالة على التبعية وعلى كونهم أدوات في المشروع الأمريكي الصهيوني.

إن مقاومة لبنان وغزة نور مشرق وشرف بارز وتحرير عزيز, وهي التي قلبت المعادلة لمصلحة استرداد فلسطين والقدس والأراضي المحتلة. وقد اعترفت إسرائيل بخسائرها وهزيمتها.

ثانيا: يجب التأكيد على أن المواجهة في العالم اليوم هي مواجهة سياسية بين محورين:
محور المقاومة الذي تمثله إيران وحزب الله والمقاومة في فلسطين ودول ومقاومات مختلفة في منطقتنا والعالم، والمحور الثاني هو محور أمريكا وإسرائيل والتكفيريين الذين يضمون الكثير من الحكام والدول في إطار مواجهة مشروع المقاومة. وهنا أؤكد أن التصنيف المذهبي للمواجهات الدائرة اليوم يؤدي خدمة للارهاب التكفيري. وهو ذر للرماد في العيون.

إن الواقع العملي يثبت بأن الاختلاف هو اختلاف في الخيارات السياسية، وهذا ما نشهده في مصر والسعودية واليمن وفي ليبيا، وفي المواجهات التي تجري اليوم مع داعش وغير داعش ما يدل بأن المواجهات هي مواجهات بين خيارات سياسية وليست بين المذاهب.
داعش قتل من أهل السنة أكثر بكثير مما قتل من غيرهم، واحتل مناطقهم وأخذ أموالهم وفتتت منظومتهم الاجتماعية والعشائرية وقتل زعماءهم.

هنا يجب أن يكون واضحا بأن دعاة الفتنة فريقان: حكام مستبدون، وخوارج لاهثون وراء السلطة.
أما الحكام المستبدون يركبون الفتنة لتغيير الاتجاه، وجر الجميع إلى عدو بالأولوية، فيحافظون على مواقعهم وعروشهم، ويغطون ارتكاباتهم وإساءاتهم بحق جماهيرهم، وينسجمون مع الاستكبار في تسهيل مهمته وعدم الاعتراض على خياراته.

أما الخوارج فيصنعون الفتنة لجذب الناس إلى العنوان الديني المنسجم مع فطرتهم ومشاعرهم، ويستندون إلى الآيات والروايات بتفاسير ما أنزل الله بها من سلطان، وينطلقون من تكفير كل ما عداهم لإسقاط كل المحرمات، ويستخدمون التوحش لسد الأبواب أمام أي خيار غيرهم.

لقد تحدث عنهم أمير المؤمنين علي(ع) عندما قال أحدهم: بأننا قد انتهينا من الخوارج، فقال: " كلا والله إنهم نطف في أصلاب الرجال وقرارات النساء - كلما نجم منهم قرن قطع - حتى يكون آخرهم لصوصا سلابين". (نهج البلاغة ص93 و94).

ثالثا: لبنان موقع مركزي للمقاومة والوحدة .لقد تجنبنا في لبنان الفتنة التي أطلت برأسها مرات ومرات, وساعد في وأدها علماء مخلصون من السنة والشيعة, وفاعليات ثقافية وحزبية وسياسية, وجمهور ألف الجوار في المسكن والعمل والحياة الاجتماعية وهو يؤمن بدعوات الإسلام للوحدة وبوحدة الوطن والمواطنين.

ليكن معلوما بأن التخريب وإلقاء القنابل والتحريض والشتم لغة الضعفاء والفاشلون. أما لغة الوحدة والتعاون والقانون وخيارات الشعب فهي لغة الأقوياء والناجحون.

نعم لقد نجحنا في لبنان أن نئد الفتنة، وأن نكون عنوانا واحدا في العلاقات السنية الشيعية، وما ترونه من اختلافات هي اختلاف سياسية بحتة، يحاولون إلباسها لبوس المذهبية ليتقوون بها، ولكنها تسقط دائما ببركة علماء السنة والشيعة الشرفاء، وببركة المقاومة، وببركة هذا الاتجاه الأصيل.
لطالما قلنا: الأمن يعلو ولا يعلى عليه، ولا يجوز زج الأمن في لعبة التوازن الطائفي والمذهبي، فحيث يوجد ارتكاب واعتداء وإخلال بالأمن تجب مواجهته, أكان في هذه المنطقة أو تلك، ومن دون النظر إلى الانتماء الطائفي، وحذار من ذريعة الأمن الطائفي والمذهبي، التي تؤدي خدمة كبيرة للخارجين عن القانون، وتهيئ لهم مناخ الحماية السياسية الطائفية.

الأمن مسؤولية الدولة اللبنانية بجيشها وقواها الأمنية، نحن لسنا مع الأمن الذاتي، ونرفض التسويات التي يقودها بعض السياسيين من داخل الحكومة وخارجها لحماية المطلوبين وتأمين الملاذات الآمنة لهم. وندعو إلى عدم توفير الغطاء السياسي والديني للإرهاب التكفيري بذرائع مختلفة لارتكابات تنعكس على الناس وأمنهم واستقرار بلداتهم وأعمالهم.

فريقنا أعلن في مجلس الوزراء وفي كل المواقع بأنه لا يغطي أحدا، ولا يحمي أحدا، وأنه مع الوحدة الوطنية وكل البلدات والقرى مفتوحة للجيش والقوى الأمنية، ونعلن مجددا أن لا حماية لأي منطقة أو مرتكب في مناطق تأثيرنا. دورنا ومساهمتنا نقوم بهما على أكمل وجه, ونتعاون مع الجميع ولكن مسؤولية الأمن والاعتقال والملاحقة على عاتق الدولة وأجهزتها، فالنجاح في المهمة لها، والإخفاق إن حصل عليها. فلا يلقين أحد تبعة أعماله علينا.

خيارنا الدائم والوحيد أن نتحاور ونتفاهم ونبني بلدنا معا ونبني منطقتنا معا، فتحديات الإرهاب الإسرائيلي والإرهاب التكفيري كثيرة وخطيرة, وهي تطال الجميع, فلنشبك أيدينا معا كي لا يستفيدوا من تفرقنا ولا يكسبوا من اختلافنا, ولتكن نقاشاتنا في محلها الصحيح للبحث عن الحلول بدل إثارة المشاكل.

نحن نؤكد على الوحدة السنية الشيعية بكل أبعادها في لبنان وفي العالم من أجل التصدي للتحديات، ومن أراد أن يكون مقبولا عند الله تعالى فليعمل للاعتصام بحبله" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".
بعدها تحدث رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، مما جاء فيها: "يجب علينا الوقوف في وجه الطامعين بالأمة وقد جئتكم اليوم من بلد لا تزال الأمة تترقب بها، وهو يتحدث عن عصائب أهل العراق وبلاد الشام. بلدي إنتشر فيه بعض دعاة الفتنة والظلال، فصعدوا المنابر وركبوا المنصات وأمروا بقتل أهله وبذبح أطفاله ورمي بالنار وهدم المساجد، وكل ذلك بإنجاز الدواعش التكفيريين.

مع كل ما يجري في العراق من تحديات وقف العراقيون بكل بسالة ليوقفوا الداعشيون ويتقدمهم السيد علي السيستاني.

مشروعنا الذي يخلصنا من كل المصائب هو مشروع المقاومة الذي يحفظ من خلالها هذا الدين والمنهج.وادعو إلى أن تكون الجلسة القادمة في قلب بغداد نظرا. وسوف ينصر العراق وسوريا وينصر لبنان في كل مكان".
والقى رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين الشيخ أحمد الزين، كلمة مما جاء فيها: "لا يكفي الشتائم أن توجه للعدو الإسرائيلي، علينا أن نتوجه لأنفسنا لنرى أماكن الضعف في السياسية والثقافة والإعلام من خلال سياسية الصلح مع إسرائيل وبخاصة في الجامعة العربية والمؤتمرات الإسلامية، من تعديات على كرامة كل مسلم والمسلمين عامة، فكيف لا يتحركون في مواجهة كل الإعتداءات.

لا يكفي إنعقاد المؤتمرات، فيجب أن تعقد مؤتمرات علمية تعود لقرار سياسي، علينا أن نتدارس لنواجه الحالة الإعلامية والأميركية التي تنشر للعالم العربي والإسلامي الاضاليل.

وقبل أن نشتم الولايات المتحدة الأميركية، على أهل الإختصاص أن يضعوا لنا المشروع السياسي والإعلامي والإقتصادي وفي المقدمة يأتي العلماء ليضعوا له النظام.
كما أدعو إلى الإنطلاق من هذا المؤتمر لدعوة أهل الإختصاص للأمة والمقاومة والقوى السياسية كيفية مقارعة العدو الصهيوني".
وألقى رئيس مجلس علماء فلسطين الشيخ حسين قاسم، كلمة، مما جاء فيها:" فلسطين هي قبلة الجهاد، النبي محمد هو الذي ذكر هذا في أحاديثه الشريفة. كما كانت فلسطين هي معشر الأنبياء، فلسطين وفي آخر الزمان وعند الفتن هي من أرادت النجاة في الدين.

إن شعب فلسطين منذ البدايات وعى هذه القضية وسار في تاريخ الجهاد والمقاومة.
كما أن الثورة العظيمة التي واجهت الإحتلال البريطاني قدمت الكثير من الشهداء الشرفاء ومنذ ذلك الوقت إلى اليوم لم يبق أحد إلا وقاوم. ومهما مرت مؤامرات وحاولوا إسكات الشعب الفلسطيني ، لن نسكت وسنظل نقاوم، والشعب الفلسطيني ضحى بكل ما لديه لكرامة وصيانة الأمة.

علينا أن نتوحد جميعا لطريق فلسطين وعلينا من خلال هذا المؤتمر أن نوجه أبناء الأمة إلى فلسطين وكل ما يحصل الهدف منه فلسطين وعلينا العمل لإعادة البوصلة نحو العدو الأساسي وهو العدو الصهيوني"
وألقى الامين العام للمجمع العالمي لاهل البيت الشيخ محمد حسن اختري كلمة رأى فيها "أن هناك حقيقة ميدانية انه في عصر الامام الخميني فتحت طريق المقاومة"، وقال: "كانت للامام الخميني رؤية بضرورة ان تكون الأمة أمة مقاومة في وجه مشاريع الشر".

واضاف: "اليوم، نحن في ظل الظروف التي مرت، ومن خلال الانتصارات المتتالية للمقاومة الباسلة في لبنان حتى يومنا هذا وفي حروب عدة، خرجت المقاومة الاسلامية اللبنانية مرفوعة الرأس ومنتصرة، وقد حققت خلال مواجهات ال33 يوما انجازات عديدة".

واكد ان "المقاومة غيرت الكثير من المعايير، واليوم اسرائيل تعيش في حالة الانهيار السياسي والعسكري والاقتصادي والثقافي".

ورأى الشيخ اختري "ان حماة اسرائيل من اميركا الى بريطانيا وغيرها يعيشون حالة ضعف شديدة جدا"، مشيرا الى أن المسيرات اليومية في العالم الاسلامي لنصرة فلسطين تؤكد ان الامة جاهزة، ورغم ان المقاومة خلال العقود الماضية لم تحقق شيئا لكنها اليوم حققت اشياء كثيرة"، وقال: "وكما أكد الامام الخميني فان المقاومة داخل فلسطين يجب ان تنتشر، لذلك نحن بحاجة الى الضغط على مجتمعاتنا لنصرة الحق واعطاء نظرية مختلفة عن مشروع المقاومة وموقعها".
وكانت استراحة وغداء، على ان يستأنف المؤتمر جلساته في الرابعة عصرا، وسيصدر توصياته مساء.
 

  • شارك الخبر