hit counter script

أخبار محليّة

حزب الله بادر منذ اليوم الأول لقيام حكومة سلام إلى نسف كل التعهدات

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 06:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لم تفاجئ مواقف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق “حزب الله”، إذ شكلت انعكاساً للواقع المأزوم بين الطرفين نتيجة تصاعد الصراع العسكري على الحدود الشرقية، وبسبب سلوك الحزب على المستوى الأمني. وقبل كل ذلك، ما نفذه الأخير من انقلاب على التفاهم الذي شكلت الحكومة على أساسه.

ورأى مصدر سياسي بارز عبر صحيفة “السياسة” الكويتية أن “حزب الله” بادر منذ اليوم الأول لقيام حكومة الرئيس تمام سلام إلى نسف كل التعهدات بضرورة تسهيل عمل الحكومة وتركها تحقق بعض الإنجازات، سيما على الصعيد الأمني. ففي الوقت الذي التزمت قوى “1″ آذار” المشاركة في الحكومة وسهلت تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس مثلاً، أصر الحزب على إقفال مناطق نفوذه وذهب حتى إلى منع تنفيذ خطة أمنية للعاصمة تنهي كل المظاهر الشاذة فيها.

أضاف المصدر السياسي: من ناحية ثانية، تعهد “حزب الله” حصر تداعيات قتاله في سورية هناك، مؤكداً أن انتصاراته في القلمون والقصير تمكنه من ذلك. إلا أن الوقائع أثبتت عدم قدرته على التنفيذ، ووصل الأمر إلى حد نقل الحرب السورية إلى داخل الأراضي اللبنانية، وتحول الحزب إلى حرس حدود لبعض المناطق متجاهلاً الحكومة ودور القوى العسكرية الرسمية.

وتابع المصدر: لقد فسر “حزب الله” مواقف المشنوق على أنها مزايدة سياسية بينه وبين الوزير أشرف ريفي لكسب تأييد الشارع السني، ولتقديم أوراق اعتماد لدى الرئيس سعد الحريري من أجل نيل أحدهما موقع رئاسة الحكومة لاحقاً. والواقع أن هذا التفسير هو مجرد تضليل لأن القاصي والداني يعرف أن ما يقوم به “حزب الله” عسكرياً وأمنياً وبالتالي سياسياً يندرج كلياً في إطار حرب إقليمية لا دخل للاعتبارات الداخلية ولا للمصلحة اللبنانية فيها.

وأشار المصدر إلى أنه بعد تأخير تشكيل الحكومة 11 شهراً وبعد إدخال البلاد في الشغور الرئاسي، يستمر “حزب الله” في سياسة تعطيل المؤسسات السياسية والعسكرية الواحدة تلو الأخرى، مضيفاً أن خير مثال على ذلك موقفه المتشنج من قضية العسكريين المخطوفين الذي أدى إلى شل يد الحكومة، ومن ثم جاء الدور على الجيش لتوريطه في حرب عرسال وفي الوقت عينه منعه من التمدد على طول الحدود مع سوريا مع جعله يبدو منحازاً لجهة على حساب الآخرين، وهذا ما دفع المشنوق إلى اتهام استخبارات الجيش بتغطية الحزب.

وتوقع المصدر أن يكون لصرخة المشنوق بعض الصدى السياسي وتداعيات سلبية على الحكومة، بحيث يشل عملها لكن من دون أن يصل الأمر إلى سقوطها، لأن “حزب الله” لا يأبه لوجودها أو عدمه طالما أنها معطلة لا تستطيع لجم سلوكه. وفي الجهة المقابلة لن تنجر قوى “14 آذار” إلى المنزلق الخطير بإسقاط الحكومة التي تشكل شراكة سياسية مع “8 آذار”، نظراً للفراغ الرئاسي ولاقتراب موعد التمديد النيابي.

  • شارك الخبر