hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

توظيف التنسيق الامني لمصلحة الحزب أحرج المشنوق فأخرجه عن صمته

الإثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 16:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تريث وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق كثيرا قبل ان يرفع بطاقته الوزارية الصفراء في وجه حزب الله آخذا في حساباته جملة اعتبارات ليس اقلها حساسية الوضعين السياسي والامني البالغي الدقة والحراجة في هذه المرحلة. فمنذ تسلمه منصبه الوزاري في اكثر المواقع الامنية دقة رفع المشنوق بطاقة التعاون والتنسيق الخضراء لحزب الله انطلاقا من دوره الامني المهم على الساحة الداخلية، حتى ان جمهور تيار "المستقبل" الذي ينتمي اليه ذهب بعيدا في تساؤلاته عما اذا كان "وزيره" خرج من "السرب المستقبلي" بتعاونه مع حزب الله وراح يغرد في مكان آخر. الا ان المشنوق، الذي حرص منذ لحظة وصوله على بذل كل ممكن من اجل ضبط الساحة واطلق الخطة الامنية الشهيرة، وبحسب ما تؤكد مصادر مطلعة في 14 اذار لـ"المركزية" على تفاصيل وحيثيات العلاقة بين الجانبين، وجد نفسه "كالزوج المخدوع" بعدما خذله الحزب في اكثر من "موقعة" كان يفترض ان يبدي فيها تعاونا استنادا الى سياسة مد اليد والتنسيق، لا بل ان الحزب، بحسب المصادر، استثمر هذه السياسة واساء فهم ومقصد الوزير فوظفه لمصلحته، ما اضطر المشنوق الى رفع بطاقته الصفراء في وجه ممارسات "عدم التعاون" وافشال خطته الامنية عبر ممارسات عدة يأتي في مقدمها عدم تسليم عدد من المتورطين في اعمال امنية، حتى البسيطة منها، وعدم التعاون في مجال تفشي سياسة الخطف المستشرية بقاعا وغيرها من ضمن قائمة طويلة من الحوادث اثبتت ان الحزب استفاد من هذا التنسيق حيث تتناسب مصالحه وضرب عرض الحائط كل ما عداها، بحيث باتت الخطة الامنية عرجاء تطبق على فريق من اللبنانيين دون الآخر.

وتقول المصادر ان خلافا للمواقف المعلنة من جانب حزب الله على لسان مسؤوليه ونوابه وقادته ثبت بالادلة الدامغة انه يقول شيئا ويفعل النقيض، اذ يطلب التشدد في تطبيق القانون على الجميع وحين "يصل الموسى الى ذقن" اي كان في مناطقه يرفع بطاقته الحمراء في وجه الدولة وقوانينها. وتبعا لذلك تضيف المصادر ان المشنوق لم يكن ليطلق ما اطلق من مواقف في الذكرى الثانية لاغتيال اللواء وسام الحسن لو لم يحشره الحزب الى درجة وجد نفسه مجبرا على "بق البحصة" وان جزئيا باعتبار ان في جعبته الكثير الكثير من "اثباتات" عدم التعاون الامني وتغطية المرتكبين وافشال الخطة الامنية.

وتشير المصادر الى ان المشنوق هدف من خلال مواقفه الاخيرة الى تصويب البوصلة لا فتح صفحة سجالية او تفجير الحكومة "السلامية" التي يعرف القاصي والداني انها غير قابلة للانفجار راهنا نسبة لتقاطع المصالح السياسية بين مكوناتها، واطلق رسالة مدوية يتوجب على الحزب ان يتلقفها بايجابية لان استمرار الحال على ما هو عليه سيسقط الهيكل على رؤوس الجميع والحزب من ضمنهم حكما وحرص على ان تكون مباشرة ليتلقفها قبل ان يضطر الى رفع البطاقة الحمراء التي ستقطع شعرة معاوية. وتذكر هنا ان المشنوق كان ابلغ موقفه هذا الى كبار المسؤولين في الحزب متمنيا عليهم التعاون انطلاقا من ان القانون يطبق على جميع اللبنانيين وليس على فئة منهم، وقال مواقف مشابهة في احتفال لجمعية المقاصد الا ان الحزب لم يتلقفها بايجابية ومضى في سياسة "الراس الواحد".

وتطمئن المصادر الى ان الموقف لن يتسبب بتوسيع الشرخ في العلاقات بين المستقبل والحزب ولا بتفجير الحكومة، مشيرة في هذا المجال الى استمرار العلاقات بدليل اللقاء المرتقب خلال الساعات المقبلة بين الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة واستمرار العمل على وضع اللمسات الاخيرة على صيغة التمديد النيابي بتوافق سياسي.
 

  • شارك الخبر