hit counter script

أخبار محليّة

قبلان استقبل الاختري والاراكي: لتعاون المسلمين مع ايران لتظل أمتنا محصنة

الإثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 15:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، مدير مكتب السيد علي خامنئي، الشيخ محمد حسن الاختري، وجرى البحث في الاوضاع في لبنان والمنطقة، وأبلغ الاختري تحيات خامنئي الى قبلان.

وحمله قبلان تحياته الى خامنئي، مهنئا بسلامته ومتمنيا له دوام الصحة والتوفيق، وجرى التشديد على أن التكفير "يستهدف كل المذاهب الاسلامية وبث الفتن بين المسلمين، ويقدم صورة مشوهة عن الاسلام الذي ينبذ التكفير ويدين الارهاب والعنف والتعصب".

وشدد قبلان على "ضرورة المحافظة على الجمهورية الاسلامية الايرانية لتكون قوية ومحصنة بوجه المؤامرات التي ينسجها اعداء الامة، مما يستدعي أن يتعاون المسلمون مع ايران لتظل أمتنا محصنة بوجه اعدائها، وتظل ايران دولة الخير والممانعة، فتكون الصخرة الصلبة التي تتحطم على جوانبها كل المؤامرات".

وأكد أن "ايران تجسد الاسلام بتعاليمه وقيمه، وهي مستهدفة من الحركات التكفيرية والتيارات المعادية التني تتربص الشر بإيران وشعبها".

واستقبل قبلان أيضا الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الشيخ محسن الاراكي، والسفير الايراني محمد فتحعلي، وممثل المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب في لبنان الشيخ حسان عبد الله، والشيخ ماهر مزهر، وجرى البحث في اوضاع المنطقة وسبل تعزيز التقارب بين المذاهب الاسلامية.

وبارك قبلان "كل عمل ومسعى يوحد المسلمين ويجمع شملهم ويعزز تعاونهم، وعلى علماء المسلمين ان يتحدوا ويحصنوا وحدتهم فينطلقوا من كل اقطار الارض لنصرة فلسطين وشعبها، وعليهم ألا يوفروا أي جهد يحصن الوحدة الاسلامية ويحقق مصلحة الامة وشعوبها، فينصروا الحق المغتصب في فلسطين وينصروا شعبها ويحرروا مقدساتها، فاسرائيل هي الشر المطلق والغدة السرطانية التي يجب محاربتها من كل العرب والمسلمين، وعلماء المسلمين في كل أقطار الارض مطالبون بالتحرك لنصرة فلسطين وإنقاذها من براثن التهويد".

وأدلى الأراكي بتصريح قال فيه: "وفقنا لله للقاء سماحة العلامة الكبير الشيخ قبلان، وتدارسنا معه وطرحنا في خدمته عدة قضايا، ومن اهمها مشروع اتحاد علماء المقاومة، وقد بارك هذا المشروع وأكد ضرورته، وهو له دور كبير في توحيد الكلمة وتوجيه البوصلة نحو العدو الصهيوني الشرس الذي يهدد امن المنطقة كلها وشعوبها. وأكدنا أن الفتن التي تشهدها المنطقة للدولة الصهيونية يد في اثارتها واشعال نارها، واكد ضرورة توحيد كلمة المسلمين وبذل كل الجهود في هذا السبيل، وتضامنه في قضية التقريب، وانه يدعو الى وحدة الكلمة، وشدد على المقاومة ضد العدو الصهيوني وانه كان يقارع الصهيونية منذ صباه، كما أكد ضرورة ان يتجنب الساسة ما يثير الفتنة ويوسع دائرتها، وتساءل الشيخ قبلان عن ذنب الشيخ باقر النمر العالم المحكوم بالاعدام في السعودية، مؤكدا اتحاد كلمة العلماء للحؤول دون وقوع وتنفيذ هذا الحكم بحق هذا العالم الكبير لان المساس بحياته يشعل المنطقة ويثير نار الفتنة اكثر مما كانت".

أضاف الاراكي: "أضم صوتي الى صوت سماحة الامام قبلان واطالب قادة المملكة السعودية بأن يتصرفوا تصرفا حكيما في هذه الفترة بالذات، ولا يمسوا حياة العالم الكبير الشيخ النمر بأي ضرر، لأن هذا سيعود عليهم بالضرر الاشد، ولا شك ان اي مساس بحياة الشيخ النمر سينعكس على المملكة العربية السعودية بآثار سلبية جدا، ولا شك أن شعوب المنطقة وعلماء المسلمين في العالم الاسلامي يشجبون هذا الحكم، فهو لا يستند الى اي اساس ديني او سند اسلامي، فالشيخ النمر لم يرتكب أي ذنب، وانما كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وجاء في وصف الله تعالى الذين يقتلون النبيين والذين يأمرون بالقسط من الناس وهددهم بالعذاب الاليم، والشيخ النمر هو من ابرز العلماء الداعين الى القسط الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر، لذلك نوجه الخطاب الى قادة المملكة العربية السعودية ان يرجعوا عن هذا القرار ويكفوا عن هذه المحاولة التي تعتبر بنفسها مؤامرة ضد وحدة هذه الامة، وتعتبر خطوة فتنوية، لا شك انها سوف تثير الفتن وتشتد على اثر اي خطوة تتخذها المملكة في هذه السبيل".

وتابع: "نأمل ان ترجع عن قرارها، ونأمل من المملكة بما لها من موقع ومركزية للحرمين الشريفين اللذين يديران هذا المكان المقدس في عالمنا، أن تقوم بتوحيد الكلمة واتخاذ خطوات تجنب المنطقة الفتن، وتقوم بدور فعال في رأب الصدع ودرء الفتن عن عالمنا الاسلامي. وان القادة في السعودية، لو انهم يهتمون بتوحيد كلمة المسلمين، فإن ذلك سوف يجعلهم في الموقع المحوري في هذا العالم، وسوف يشكر العالم الاسلامي خطوتهم وجهودهم في سبيل توحيد الكلمة، وهذا أقرب الى ديننا الاسلام، والى روح القرآن الذي دعانا الى توحيد الكلمة، وقال تعالى: ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فعبدون، ونهانا عن التفرقة، وقال سبحانه: اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، ونامل ان يكون لكل قادة عالمنا الاسلامي دور فعال في توحيد الكلمة ونأمل ان تكون المملكة العربية السعودية سباقة في هذا المجال ومن شأنها ان تكون سباقة في هذا المجال".
 

  • شارك الخبر