hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

باسيل تبلغ ضرورة الرد على تقرير لجنة مناهضة التعذيب

الإثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 12:37

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل قبل ظهر اليوم، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ محسن الآراكي، في حضور السفير الايراني محمد فتحعلي، وأمين سر هيئة علماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله، والشيخ ماهر مزهر والوفد المرافق.

وقال الأراكي بعد الاجتماع: "وفقنا اليوم بلقاء وزير الخارجية اللبنانية والذي التقيناه أيضا في طهران، وكان يحمل معه فكرة اللقاء الديني المشترك بين قادة الأديان الاسلامية والمسيحية بمختلف أطياف أتباعهما، وكانت له فكرة لم شمل اتباع هذه الأديان من خلال طروحات نأمل ان تكون موفقة. وقد أعلنا للوزير باسيل استعدادنا "كمجمع عالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية"، لمد يد التعاون معه ومع وزارة الخارجية اللبنانية في سبيل إنجاح هذا المشروع ودعم هذه الخطوة المباركة".

اضاف: "ولبنان وما يمثله من التعايش بل التآلف بين اتباع الأديان المختلفة وباعتبار هذا البلد يمثل النموذج المثالي في منطقتنا للتعايش السلمي والمحبة والأخوة بين اتباع الأديان المختلفة، فمن شأن وزارة الخارجية والحكومة في هذا البلد، ان تكون السباقة في مشاريع الوحدة والتوحيد ومشاريع دفع الفكر التكفيري الذي يعصف في هذه المنطقة ومواجهة المحاولات التفريقية والتمزيقية التي نشهدها في هذه المنطقة ونامل ان تثمر جهود الخيريين من القادة السياسيين والدينيين والمفكرين، في مواجهة هذه الموجة التكفيرية والفرق والأحزاب التكفيرية التي لا تنوي الخير لأهل هذه البلاد ولا تتمنى الخير لأهل هذه المنطقة".

وتابع: "نطلب من الله تعالى ان يهدي هؤلاء التكفيريين الى رشدهم وان يكفوا عن هذه الخطوات او المحاولات التي لا تنتج او تؤدي الا هلاكهم وخلق المشاكل في منطقتنا. لا شك ان هذه الموجة والأحزاب والفرق التكفيرية سوف تنتهي وتزول. ولا شك ان منطقتنا سوف تقبل بعون الله على حالة من السلم والأمان والإلفة بين كل اتباع الأديان، لان هذه المنطقة شهدت قرونا من التعايش السلمي والمعايشة وحياة مشتركة ومتحدة والتعاون بين اتباع الأديان المختلفة فيها، من مسيحيين ومسلمين ويهود ودروز وفرق آخرى".

ورأى الأراكي ان "قادة المنطقة وساستها وقواها العاملة والفاعلة، سوف ترفض هذه الموجات التكفيرية وسوف تعزلها عن ساحة الوجود فيها. ونحن على يقين ان المستقبل لهذه المنطقة هو مستقبل الامن والألفة بين كل اتباع الأديان وشعوبها. ومصير الفرق والتيارات التكفيرية لا شك هو مصير اسود. لذلك نحن ننصحهم وننصح قادتهم ان يعودوا الى رشدهم وان يكفوا عن محاولاتهم لإثارة المشاكل والحروب في هذه المنطقة والدفع بإتجاه خلق الفتن فيها. ونسأل الله ان يقر الامن والأمان في منطقتنا وفي العالم كله".

سئل: هل من تفاصيل حول هذه القمة، متى وأين ستعقد ومن ينظمها ويشارك فيها؟

اجاب: "ان وزارة الخارجية اللبنانية هي التي تنظم هذه القمة، وسوف تعقد في بيروت، وسوف يتم دعوة قادة من اتباع الأديان والمذاهب المسيحية والإسلامية. وحتى الان لم يتم تحديد موعد لانعقادها، ولكنه ليس بوقت بعيد".

سئل: هل سيؤخذ بالاعتبار مثلا دعوة قائد تنظيم "داعش" ابو بكر البغدادي للمشاركة في القمة؟

اجاب: "يجب ان نعرف اولا اذا كان البغدادي مستعد ليخطو خطوة نحو السلام؟ فما تقوم به داعش في منطقة كوباني والعراق وسوريا وغيرها، يدل انه حتى الان يتجه اتجاها يناقض الاتجاه الذي نسير به. لو ان البغدادي أعلن انه مستعد لكي يترك هذه الوجهة، وان يعيش مع أهل المنطقة وشعوبها عندئذ هو أيضا يمكن ان يعتبر عضوا من هذه الشعوب ويعيش كما يعيش أبناؤها بسلم وأمان. ولكنه هو من اختار طريقا اخر غير حياة السلام والأمان. نسأل الله ان يتوب الى رشده ونامل ان لا نرى في منطقتنا من يدعو الى الحرب والى الفتنة والتكفير".

ثم التقى الوزير باسيل نائبة رئيس "اللجنة الفرعية للوقاية من التعذيب" في الامم المتحدة سوزان جبور، التي قالت بعد اللقاء: "اطلعت الوزير باسيل على التقرير الذي اصدرته "لجنة مناهضة التعذيب" حول لبنان، والذي يشير الى ان لبنان يمارس التعذيب الممنهج، كما يشير الى الزامية الرد عليه في مهلة أقصاها 22 تشرين الثاني المقبل".

وأكدت "ضرورة تفعيل دورنا كدولة لبنانية مع الهيئات التعاقدية واللجان الدولية، وان لبنان عليه التزامات وعليه الوفاء بها عبر وجود لجنة رسمية تتولى تأمين الردود والتقارير بشكل دوري ومنتظم مع اللجان المعنية في الامم المتحدة".

ونقلت عن الوزير باسيل إشادته لها بنيلها جائزة north south prize (جائزة شمال وجنوب لمجلس أوروبا) التي منحت لها في 4 حزيران الماضي. وهي جائزة تمنح سنويا لشخصيتين من العالم، وهذه السنة منحت اضافة الى السيدة جبور الى أغا خان.
 

  • شارك الخبر