رأى رئيس الإتحاد الماروني العالمي الشيخ سامي الخوري في بيان اصدره، "ان التطورات المقلقة في المنطقة وإمتدادها من وعبر الحدود اللبنانية، تشكل أكبر دليل على النوايا لجعل لبنان ساحة مواجهة جديدة".

وحذر "من جعل لبنان ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية"، وقال :"لن نقبل إدخال لبنان من جديد في آتون الصراعات وتقديمه جوائز ترضية لمن لا يريدون لهذا البلد أن ينهض ويثبت إستقلاله وسيادته".

ودعا الى العمل "على تنفيذ كل قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالقضية اللبنانية والتي صدرت خدمة لمصلحة لبنان وتكريسا لسيادته، ومنها القرارات 1559 و1680 و1701 ، وأن المجتمع الدولي أبدى استعداده الدائم لمساعدة لبنان في بسط سيادته على جميع أراضيه، وبالتالي نؤكد أنه يتوجب على لبنان أن يكون جزءا من التحالف الدولي الحالي وهو الكفيل بحماية حدوده الشمالية والشرقية، وفي هذا السياق إننا نثني على دعوة الولايات المتحدة للبنان للمشاركة في الاجتماع الأخير الذي ضم القادة العسكريين في الدول المشاركة في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، فعلى الرغم من أن لبنان لم يعلن صراحة إنضمامه إلى هذا التحالف، لكن المشاركة اللبنانية في هذا الاجتماع وبناء على دعوة الجانب الاميركي تشكل دليلا إضافيا على دعم الولايات المتحدة للبنان سيد مستقر وآمن".

واعلن رفضه المطلق "لمنطق التخويف والتهويل الذي يحاولون تسويقه عند البعض من المسيحيين والادعاء أنه لولا دور حزب ولاية الفقيه في لبنان لكانت التنظيمات الإرهابية وصلت إلى جونية أو إلى غيرها من المناطق، إننا من بلدان الانتشار وبإسم جميع المغتربين المنتشرين في مختلف أنحاء العالم، نقول إن المسيحيين في لبنان أثبتوا عبر التاريخ ومنذ مئات السنين أنهم كانوا قادرين ولا يزالون على حماية أنفسهم من كل الغزوات والطغاة، ولا حاجة لهم لأي جهة كانت أن تتولى مهمة الدفاع عنهم وخصوصا في هذه الأيام".

وقال:"لا بد من العمل بشكل دؤوب ويومي على إنجاز انتخاب رئيس للبلاد لأن الفراغ على المستوى الرئاسي يجعل من المستحيل أن تستقيم عمل مؤسسات الدولة لأنه لا دولة من دون رأس، وهذا الأمر هو الذي يشكل حقيقة تهديدا للإستقرار في البلاد أكثر مما هو مهدد".

وجدد الدعوة "للنواب الذين يقاطعون جلسات الانتخاب إلى المشاركة الفورية في الجلسات وانتخاب رئيس للجمهورية"، وقال:"نؤكد أننا لن نألو جهدا في الدفاع عن قضايا لبنان وسيادته وإستقلاله، ونذكر من يتربصون شرا بوطننا الأم أننا سنكون لهم بالمرصاد إزاء أي محاولة لجعل لبنان من جديد يدفع ثمن صراعات الآخرين على أرضه".