hit counter script

أخبار محليّة

أحمد الحريري من سيدني: متمسكون بالاعتدال وانتخاب الرئيس ضرورة

الإثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 09:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أحيا تيار المستقبل أستراليا - سيدني الذكرى الثانية لإستشهاد اللواء وسام الحسن والمؤهل أول أحمد صهيوني في احتفال في قاعة المناسبات في المعهد الشرعي في لاكمبا - سيدني تخلله اتصال هاتفي مباشر مع أمين عام "المستقبل" أحمد الحريري.

حضر الذكرى إلى جانب ذوي الشهيدين، قنصل لبنان العام جورج بيطار غانم ، إمام مسجد الإمام علي بن أبي طالب الشيخ يحيى الصافي، الأب أنطوان موسى ممثلا راعي الأبرشية المارونية المطران أنطوان شربل طربيه، الأب بولس ملحم ممثلا رئيس دير مار شربل الأب جوزف سليمان، الشيخ حسن زيدان، ممثلو وتيارات قوى 14 آذار، رئيس الرابطة المارونية توفيق كيروز، رئيس مركز الدراسات المارونية جان طربيه ورؤساء الجمعيات والمؤسسات والهيئات الدينية والاجتماعية والثقافية، رؤساء تحرير الصحف، مسؤولو المواقع الالكترونية والإذاعات، بالاضافة إلى حشد من أبناء الجالية اللبنانية في سيدني.

بعد آيات من الذكر الحكيم تلاها المقرىء خالد زريقة، افتتح الحفل بالنشيدين الأسترالي واللبناني ودقيقة صمت عن أرواح الشهداء. ثم قدم الخطباء مسؤول مكتب "الوكالة الوطنية للاعلام" في استراليا الزميل سايد مخايل الذي ألقى كلمة رحب فيها بالحضور، شاكرامشاركتهم في هذه الذكرى الأليمة.

وقال:"إن اغتيال الشهيد وسام الحسن جاء في سياق مسلسل الإغتيالات الذي بدأ مع محاولة اغتيال الشهيد الحي مروان حمادة مرورا بالجريمة التي أودت بحياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولا إلى اغتيال الوزير محمد شطح العام الماضي".

وأشار الشيخ الصافي في كلمته "إلى أن مصابنا اليوم عظيم وأن العدالة لم تتحقق إلى الآن، لكن هناك حساب لا بد من أن يكون ولا بد للقاتل أن يأخذ جزاءه في الدنيا أو في الآخرة والآخرة هو يوم الجزاء الأكبر الذي فيه يأخذ الضعيف حقه من الذي استقوى عليه بغير حق".

وقال:"إن الله سبحانه وتعالى ضرب لنا أمثلة عبر التاريخ هي عبرة للظالم، للطاغية الذي يريد أن يثبت ملكه على حساب دماء الآخرين، ما أبشعها من صورة نجدها في القرن الحادي والعشرين، الذي حلم الكثير أن يكون قرن الحضارة الإنسانية لكن للأسف وجدنا أن المنحط منحط عاش في القرن الأول أو عاش في القرن الأخير وأن الظالم ظالم في أي قرن أتى نفسه هي هي".

وأضاف:"هناك فئة من الناس يريدون العيش بسلام، باستقرار، بأمان يرفضون مبدأ القتل، يرفضون مبدأ التدمير، يرفضون أن يعتدوا على حقوق الآخرين وهناك فريق آخر يأبى إلا أن يرى الدماء، دماء الأطفال والشيوخ والتعذيب بأبشع صوره".

وختم:"اننا بحاجة إلى صبر وإلى أن يستقيم الانسان وأن يكون مجتمع صادق مجتمع متعاون لأنه يوجد فريقان، فريق عنده لواء الحرب والقتل والتدمير ويعيث في الأرض الفساد وفريق نأمل فيه الخير ويريد الخير للبشرية، يسعى للمواجهة، ونقول لهذا الفريق إن الله لن يحقق لك النصر والسؤدد ويعم السلام إلا إذا استقمت وتعاونت على البر والتقوى".

وحيا موسى باسم المطران طربيه الحضور وقدم التعازي الى ذوي الشهيدين. ثم ألقى كلمة باسم مركز الدراسات والأبحاث في الأبرشية المارونية"، لافتا إلى أن "الإغتيال هو رفض للحقيقة وللتغيير في مسار التاريخ وهدفه وضع حد لمسار أو مشروع سياسي أو وطني".

واعتبر أن "من يقوم بعمليات اغتيال تزداد وحشيته كلما ازداد غيظه من حقيقة تعريه وتعري أفعاله كما كانت آلة القتل الهتلرية والستالينية، كما أن بين ما تهدف إليه الإغتيالات زعزعة ركائز أمة أو مجتمع أو خلق فتنة عناصرها بث الشك في الجميع تجاه الجميع فكلنا نعرف أن الحرب العالمية الأولى اندلعت باغتيال والي عهد النمسا، وحوادث إغتيال الأباطرة الرومان في الإمبرطورية الرومانية أو حوادث الإغتيالات في الإمبرطوريات الأخرى والذي احتاج إلى سفك الدماء والإلغاء حتى يتغير مجرى التاريخ وتنسف أسس التقدم هي المعنى الثالث للاغتيال".

وقال:"بهذه المعاني الثلاثة يمكننا قراءة حوادث الإغتيال في لبنان التي حصدت قافلة كبيرة من الشهداء من بينهم الشهيد وسام الحسن الذي اغتيل في زمن كانت آلة القتل قد عريت أمام إجرامها، وفي زمن ظن قاتلوه أنه بإمكانهم إحداث تغييراً في مجرى التاريخ، أو بإمكانهم القضاء على خيار سياسي وطني لم يرق لهم أن يقوى ويتعزز بين مسلمين ومسيحيين".

وختم:"المطلوب اليوم العودة إلى التخاطب بلغة العقل، وبثقافة العيش معا، لا لغة القتل وإلغاء الآخر".

وألقى رئيس جمعية بتورتيج عادل الحسن كلمة آل الحسن، فاعتبر "أن جريمة بشعة غادرة أدت إلى استشهاد اللواء الحسن ورفيقه في انفجار نفذه وخطط له إرهابيون يريدون للوطن أن يبقى رهينة نزواتهم وجبروتهم وظلمهم".

وقال:"نبكيك لا لأننا لم نألف الموت، بل لأنك نادر في زمن غادر، ونموذج رائد في السلوك، ولأننا خبرنا دورك النهضوي البناء في مجالات الأمن والسياسة من أجل حماية لبنان وشعبه من المؤامرات الداخلية منها والخارجية".

وختم :"يا بطل الأمن والواجب سنبقى دائما الأوفياء، رحمك الله شهيدا في جنان الخلد أبا مازن وحمى لبنان".

بدوره قال خالد صهيوني شقيق الشهيد:"سنة ثانية تأتي وعرس الشهادة لم ينته فرحه، شهداؤنا نحن يرتقون ولا يسقطون، شهداؤنا يرتفعون، يطيرون، يحلقون، تشق أرواحهم كبد السماء ليحطوا الرحال في كنف باريهم".

وشكر الرئيس سعد الحريري وأمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري والوزير أشرف ريفي على ما قاموا وما يقومون به لاظهار الحق ونيل العدالة.

وألقى نائب رئيس مكتب حزب "القوات اللبنانية" في سيدني جهاد داغر كلمة 14 آذار فرأى أن "الأمور اليوم أكثر سوءا مما كانت حين استشهد اللواء الحسن، فالدولة أكثر ضعفا عاجزة عن انتخاب ميزان القرار وضمانة الوطن رئيس الجمهورية، حكومة مكبلة، برلمان مأسور ودوائر مهترئة".

وقال: "الأمن أكثر هشاشة، فالجيش أمل الوطن يواجه عاصفة عاتية والتفلت أصبح مستشريا والمواطن مسكون بهاجس المجهول الآتي، من هنا يمكننا أن نفهم ما كانت الغاية من قتل اللواء الشهيد والرئيس الشهيد والوزير الشهيد والنائب الشهيد والإعلامي الشهيد".

واعتبر أن "داعش هي الخط الموازي لحزب الله وكلاهما يدفع باتجاه تدمير المنطقة وإعادتها مئات السنوات إلى الوراء".

وأكد أن "مشروعنا يبقى لبنان أولا، بدولة مدنية، قوية، نظيفة، خالية إلا ممن يوالونها، وجيش قادرٍ وقوى أمنية مسؤولة عن كل المواطنين، وسنبقى نعمل له".

وكانت كلمة لأحمد الحريري أشار فيها إلى أن "حقيقة اغتيال الشهيدين ستظهر قريبا ونحن ننتظرها اليوم وغدا وعلى درب الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري وأنه مثلما نلتقي اليوم على دمعة في الذكرى الثانية لاستشهادهما سنلتقي بالذكرى الثالثة على حقيقة مدوية، نهديها لروح وسام وأحمد".

وتقدم الحريري بالعزاء إلى أهالي الشهيدين قائلا:" أعزي كل فرد فيكم وأعزي نفسي أيضا فكلنا أهل الشهيد وسام الحسن، وكلنا أهل الشهيد أحمد صهيوني، مثل ما أننا كلنا أهل الشهيد رفيق الحريري وأهل كل الشهداء من باسل فليحان وبيار الجميل وجبران تويني وسمير قصير وانطوان غانم ووليد عيدو وجورج حاوي ووسام عيد وفرنسوا الحاج والحبيب محمد شطح. ما يعزينا اليوم أن وسام حي في قلوبنا جميعا وأنه يرقد بجانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري فمثلما كانوا رفيقين بالحياة، صاروا رفيقين وجارين في الممات".

وأضاف:" يا أحبائي سيبقى وسام الحسن وسام على صدورنا، وعلى صدر لبنان والجمهورية سيبقى وسام على صدور كل الشرفاء في لبنان وفي استراليا الذين ارتضوا لبنان وطنا سيدا حرا ومستقلا. من اغتال وسام اغتاله لأنه كان الصخرة التي تتكسر عليها كل مؤامراتهم ومخططاتهم لاغتيال لبنان، والتي كان آخرها قبل استشهاده مؤامرة سماحة – المملوك".

وأكد أن "القتلة غدروا به واغتالوه، لأنهم لا يريدون أحدا مثل وسام الحسن يكشف حقيقتهم، إلتي كانت وما زالت ضد لبنان الدولة وضد الحقيقة والعدالة وضد المحكمة الدولية"، مطمئنا إلى أنه "مهما فعلوا فإن الحساب قادم مهما طال الزمن والعدالة الذي استشهد لأجلها وسام الحسن ووسام عيد قادمة من لاهاي لأن القاتل واحد وقد أصبح معروفا بكل ما يرتكب من جرائم بحق لبنان واللبنانيين وبحق سوريا والسوريين".

وقال: "لأجل رفيق الحريري ووسام الحسن وكل الشهداء، يجب أن نتمسك أكثر وأكثر بالاعتدال، أينما كنا يجب أن نصر على رفض أي تطرف أو تعصب، لأن التطرف هو عدو كل الناس مهما كانت ديانتهم أو مذاهبهم".

ولفت إلى أن "مواقف تيار المستقبل تفصل على حجم المسؤوليات التاريخية الملقاة على عاتق الجميع"، داعيا إلى "التضامن لإنقاذ لبنان من المخاطر التي يصر حزب الله على اقحامنا فيها".

أضاف :"قدمنا خارطة طريق لإنقاذ الجمهورية، وما زلنا نقدم المبادرة تلو الأخرى لأجل تحصين لبنان الدولة ومؤسساتها من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت وتوفير كل الدعم للجيش والقوى الأمنية الشرعية لكي تتصدى للارهاب ولكل أعداء لبنان".

وأنهى كلمته بتوجيه تحية "إلى الجالية على الوفاء الكبير للشهيدين الحسن وصهيوني رحمهما الله ووالى أبناء الجالية أهل العدل والقانون والعدالة والاعتدال".

أما منسق سيدني في تيار المستقبل عمر شحادة، فأشار إلى أن "الحاقدين أفلحوا في النيل من جسد اللواء الحسن والمؤهل الأول صهيوني تماما كما أفلحوا في 14 شباط في زهق أرواح شهداء أبرار كثر، وبتنا نشعر بالإحباط لدى محاولتنا تعدادهم لأن الخسارة التي احدثها استشهادهم لا تقاس إلا بمعايير التاريخ"، لافتا إلى أن "الوطن اليوم بأمس الحاجة إلى المخلصين في لحظات مصيرية حاسمة سكوتنا عنها قد يكبدنا خسارة جديدة لرجالات هم أرز لبنان الخالد".

واستذكر انجازات الشهيد ورأى أننا "خسرنا مدماكا أساسيا في محاربة الإرهاب والإرهابيين جنب لبنان واللبنانيين أكثر من اغتيال وفوضى أمنية ومخططات تخريبية"ن معاهدا "الشهيدين الحسن وصهيوني عدم الانجرار وراء شبح الفتنة والتطرف"، مؤكدا "أن "صوت الحق في العدل، وأن تيار المستقبل في شتى أصقاع العالم يلعب دورا في حماية الاعتدال ومنع التطرف من التمدد والانتشار، بصوت عراب الاعتدال الرئيس سعد الحريري".

وتوجه شحادة بالكلام إلى الحضور قائلا:" نحن المغتربون اليوم، وبسبب انتشار ظاهرة التطرف والإرهاب نحتاج إلى التأكيد للحكومة الأسترالية خصوصا، والمجتمع الدولي عموما بأنه طالما توجد جالية لبنانية في استراليا موالية ومنتمية لتيار المستقبل وقوى 14 آذار فإن الاعتدال والعدل والعيش المشترك والالتزام بالقوانين هي السائدة ولا مكان بيننا لمن لا يوافقنا. إن موجة التعرض للديانات والإنسانية بلغت حدا مرفوضا، ونحن نشد على أيدي مجلس الائمة والعلماء ومسؤولي المؤسسات والجمعيات اللبنانية والاسلامية هنا في استراليا، كما في المجتمع الدولي والأمم المتحدة العمل الدؤوب لإخماد هذه الظاهرة الشاذة، فديننا الإسلامي دين عدل واعتدال ونصرة المظلوم".

و ختم مشددا "على أن الإعتدال هو الأصل، وهو اللحمة الأخلاقية والمدنية والسياسية في لبنان، ونحن في "تيار المستقبل"، أبناء رفيق الحريري، لدينا شجاعة ووعي وسلمية سعد رفيق الحريري وشعار لبنان أولا".
 

  • شارك الخبر