hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

قاطيشا: متى كانت القوات تتعامل مع الموضوعات بشعبويّة؟

الإثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 01:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يبرّر مستشار رئيس «القوات اللبنانيّة» العميد وهبي قاطيشا في حديث لـ"الجمهورية" سير حزب القوات اللبنانية بهذا المنطق «حرصاً على البلد واقتصاده، هذا ما كان يتطلب اقرار السلسلة والاوروبوند، والهبات المقيّدة بمهل اقترب موعد انقضائها. البعض اعتبر اننا نتنازل، لكن هل يجوز اتهام «القوات» بالتنازل، هي التي دفعت ثمن بقاء لبنان من دماء شهدائها؟

نحن نعرف انّ موضوع السلسلة قد يخسّرنا نقاطاً، لكن متى كانت «القوات» تتعامل مع الموضوعات بشعبويّة؟ تأخير إقرار «الاوروبوند» سيعرّض اقتصاد البلد إلى الانهيار، والجميع يعرف انّ الرئيس نبيه بري ربط إقرار «الاوروبوند» بتمرير السلسة، لذلك مضت «القوات» في ما يسمّى «تشريع الضرورة» ولو على حسابها؟».

أما الغمز واللمز في الاعلام بين الدكتور سمير جعجع والرئيس امين الجميل حول موضوع تنافسهما الرئاسي فكان غيمة صيف عابرة، لكنّ النائب ايلي ماروني يقرّ أنه كان هناك نوعٌ من الاستياء في صفوف «الكتائب» من كلام جعجع في المقابلة مع الزميل وليد عبود في الـ«ام.تي.في»، ويوضح «انّ الرئيس الجميل الذي اشار في مؤتمره الصحافي إلى المتصلّبين بمواقفهم حيال موضوع الرئاسة والذين لا يسحبون ترشيحهم، إنما كان يقصد العماد ميشال عون، لأنّ جعجع كان قد أعرب عن نيّته بالانسحاب إذا توافر مرشّح يستطيع تأمين إجماع حوله.

إضافة إلى ذلك، نحن في لقاء قوى 14 آذار، استطعنا أن نحصل على التفاف حول ترشيح الرئيس الجميل من كل القوى بما فيها «القوات»، لذلك لم يكن رئيس «الكتائب» بحاجة إلى غمز ولمز، لكن احياناً تُفسّر الأمور على غير ما هي عليه».

إعلام قوى 8 آذار استثمر ووظّف موقفَي رئيسَي «القوات» و«الكتائب»، هذا ما يؤكده قاطيشا، و»انا لا أرى حاجة إلى الكلام عن هذا الموضوع لأننا متفقان».

لكنّ الصراع على الاستقطاب في الشارع ذاته بين الحزبين سيبلغ ذروته مع أول استحقاق للانتخابات النيابيّة، وهذا ما يظهر جلياً من المرشحين والمناطق التي ينتمون اليها، حيث سيكون التنافس على أشدّه في بيروت والشوف وجزين والبترون والمتن وعكار والبقاع الغربي.

يعتبر قاطيشا «نحن و»الكتائب» و»المستقبل» يحق لنا أن نختار مرشّحين في كل المناطق، لكن عشيّة الانتخابات، سنجلس معاً ونركّب لوائح مشتركة في إطار تحالفنا». الأمر نفسه يشدّد عليه ماروني «يحقّ لكلّ حزب أن يختار مرشّحيه محاولاً إرضاء قواعده والراغبين بالترشّح، لكن عند تركيب اللوائح يتمّ الاتفاق الذي سيكون مُلزِماً ومُلزَماً للفريقين».

يضحك مستشار رئيس «القوات» العميد وهبي قاطيشا عندما يسمع عن خلافات بين «الكتائب» و«القوات» وهو يعتبر «انّ الأهداف الاستراتيجيّة واحدة، انما الخلافات التكتيكيّة تحصل، وهذا أمر طبيعي، بل هذا دليل عافية ويعطي زخماً أكبر في المجتمع السياسي، وما يجري الكلام عنه ليس سوى تضخيم إعلامي».

يتطابق موقف ماروني مع موقف قاطيشا لجهة تضخيم وسائل الاعلام لحالات الاختلاف بين الحزبين، ويؤكّد: «يجمع بيننا الكثير من القواسم المشترَكة والثوابت والمبادئ، ونحن و«الكتائب» ننتمي إلى حلفٍ واحدٍ هو «14 آذار»، لكننا في الوقت نفسه لكلّ منا قيادته وقاعدته.

اعتبر التنافس امراً طبيعياً بيننا، انما في بعض الاحيان لا يكون هناك انسجام في القرارات والتموضع التكتيكي كمسألة دخولنا في الحكومة ورفض «القوات» المشاركة فيها. الأهم في الموضوع أن نبقى موحّدين في الأمور الاستراتيجيّة التي لم نختلف يوماً عليها».

يتفهّم قاطيشا منطق «الكتائب»: «لم ترتقِ مسألة مشاركتهم في حكومة واحدة مع «حزب الله» إلى مستوى الخلاف الاستراتيجي معنا، لأنهم لم يغطّوا سلاحه او يصبغوا عليه صفة شرعيّة، وهذا ما نؤمن به. انهم يقولون نفضّل الجلوس معهم للبحث في المشكلة، أما نحن فلا نحبّذ الجلوس معهم لأننا لم نلمس نوايا جدّية لحلّ المشكلة، هنا يبقى الخلاف تكتيكياً».

  • شارك الخبر