عقد في قاعة الشهيد حسين مشورب في ثانوية الشهيد مصطفى شمران - البيسارية، لقاء موسع لقراء السيرة الحسينية وعلماء الدين من مختلف الاقاليم والمناطق الحركية في لبنان، بدعوة من المكتب الثقافي المركزي في حركة "امل"، وحضور المسؤول الثقافي المركزي في الحركة مفتي صور وجبل عامل العلامة الشيخ حسن عبد الله، رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة محمد نصر الله ومسؤولي الاقاليم والمناطق والشعب، مدير ثانوية الشهيد مصطفى شمران ابراهيم يونس وحشد كبير من العلماء وقراء السيرة الحسينية.

استهل اللقاء بآي من الذكر الحكيم. بعدها القى المفتي الشيخ عبد الله كلمة توجيهية شدد فيها على "اهمية التركيز في الخطاب العاشورائي على البعد الانساني والروحي للثورة الحسينية المباركة، مشددا على اهمية توظيف الجهد المشترك من اجل الاطلالة على حقيقة دور الثورة الحسينية في منع الفتنة وتعزيز الوحدة والحؤول دون الاستدراج الى الفتن التي يروج لها".

واكد على "الالتزام بالثوابت التي ارسى دعائمها الامام السيد موسى الصدر على المستوى الوطني لاسيما بان لبنان سيبقى وطنا نهائيا لجميع ابنائه وبالعيش المشترك وان اسرائيل هي الشر المطلق" مؤكدا "اهمية الحوار سبيلا لمقاربة كافة القضايا ورفض اي محاولة لتحويل الخطاب السياسي الى اصطفافات مذهبية وطائفية للوصول الى مآرب شخصية وانتخابية".

بدوره، القى نصر الله كلمة تطرق فيها لمختلف العناوين السياسية والتحديات "التي تواجه لبنان والمنطقة على ضوء مشاريع الفتنة، التي يحاول اعداء الامة تسويقها بهدف زرع الشقاق بين ابناء الامة الواحدة" داعيا الجميع الى "العمل من اجل درء الفتنة وتوحيد الرؤى وتوجيه الجهود لمواجهة العدو الوحيد وهو الكيان الصهيوني، ومؤكدا على "ان الخطاب العاشورائي هو خطاب توحيدي كان وسيبقى من اجل عكس الصورة الحقيقية للاسلام المحمدي الاصيل وبعكس الصورة الحقيقة التي مثلتها ثورة الامام الحسين كثورة انسانية من اجل ارساء قواعد العدالة والحرية وكرامة الانسان".

وتخلل اللقاء كلمات لعدد من العلماء.