كرمت رئيسة دائرة التنظيم المدني في قضاء صيدا المهندسة آية الزين وموظفو الدائرة، رئيس الديوان في المديرية العامة للتنظيم المدني احمد حمزة لمناسبة بلوغه سن التقاعد، خلال غداء رعاه محافظ لبنان الجنوبي منصور ضو في صيدا، في حضور ممثل النائبة بهية الحريري رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، ممثل حركة "أمل" عضو قيادة اقليم الجنوب ابو احمد صفاوي، قائمقام مرجعيون وسام الحايك، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي المهندس علي دالي بلطة، ممثل قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة مساعد قائد سرية درك صيدا المقدم حسين عسيران، ممثل رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور رئيس مكتب مخابرات الجيش في صيدا العقيد ممدوح صعب، رئيس الدائرة الهندسية في بلدية صيدا المهندس زياد حكواتي ورؤساء دوائر التنظيم المدني في صور وجزين وبنت جبيل بالاضافة الى المحتفى به وعائلته.

وخلال التكريم، فاجأ الرئيس فؤاد السنيورة يرافقه رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي المشاركين بحضورها.

بعد النشيد الوطني وترحيب من المهندس عباس ترحيني، ألقت الزين كلمة قالت فيها: "من اريج زهر الليمون يعانق زرقة البحر ليروي عشق المدى ، يستمطر ماء الخير في تراب النور، ويتلو تراتيل المحبة على جسد المساجد والكنائس، تفتح صيدا نوارة الجنوب ذراعيها وتستظل دفء الكلمة وسمو العمل قيما واصالة ونبلا وفكرا. استاذ احمد حمزة. تعجز الكلمات ان تفي قليلا من عطائك وانت المتيم في هوى الادارة، تغوص في اعماقها لتعطينا درر المعاني نبضات اخلاص وتفان في فؤاد العمر. عرفناك استاذ احمد، فقدرناك كثيرا واحببناك اكثر. اسمح لي بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن الزملاء ان اقدر مرحلة عطائك الوظيفي التي بدأت في حقل التربية والتعليم وانتقلت الى المديرية العامة للتنظيم المدني. وفي الحقلين قدمت الكثير وساهمت في بناء بلدنا وتطويره".

وختمت: "اننا اليوم وفي هذه الوقفة المتواضعة نعيد تأسيس ما بدأناه معا فلننظر الى ما حققناه وما نصبو اليه من اهداف مشروعة ما زالت تنتظرنا عند خط الوصول. لذلك ادعوكم وادعو نفسي واكررها الى توحيد الجهود متسلحين بالعلم والوعي والارادة مشاركين في النهوض والارتقاء بالعمل ، ايمانا منا بان النجاح عزيمة وجهد وصبر. والجميع يعرفنا ، اننا لم ولن نتخلى يوما عن تحمل مسؤولياتنا وسنبقى باذن الله رافعين راية التطور المهني والاصلاح الاداري والتعاطي بشفافية على قاعدة تحمل المسؤولية الكاملة كفريق عمل واحد ويد واحدة. وهذا أقل واجب نؤديه وفاء لبلدنا الحبيب لبنان وجنوبنا الغالي".

وكانت كلمة لضو نوه فيها بمناقبية وعطاءات المحتفى به حمزة للادارة العامة، مستحضرا فترة معرفته به عندما كانا معا في معهد الادارة، منوها بما عرف به حمزة من قيم واخلاق ومثابرة وتفان في عمله.

أما حمزة فقال: "سرني أن ألتقي بكم من خلال التفاتة كريمة بمبادرة من رئيس وموظفي دائرة التنظيم المدني في قضاء صيدا تكريما لموظف احيل على التقاعد لبلوغه السن القانونية. اعود بالذاكرة الى سنوات العمل الطويلة وترددت على مسامعي عبارات: "حاج تشتغل، روح شم الهوا انت وعيلتك، شو رح يعلقولك نيشان بس تطلع؟" الجواب دائما حاضر في ذهني. العمل الاداري تكليف وليس تشريف، وليس لي اي جميل بما افعله فانا اقوم بواجبي المؤتمن عليه، وقد نسوا اني اقسمت يمين الولاء للدولة اللبنانية والقيام بواجبي في قصر العدل بتاريخ 16/10/1972 بعد تخرجي من دار المعلمين في صيدا وتعييني مدرسا في المدارس الرسمية وما زال القسم راسخا في ذهني حتى اليوم ولا اعمل الا بموجب هذا القسم. ومنذ اليوم الأول للتقاعد حصدت ما زرعت، والحصاد كان اغلى من الذهب واعلى شأنا من المال، هو محبتكم وتقديركم للجهود التي بذلتها في مجالات التعليم والادارة. وما التكريم اليوم الا وساما يضاف الى الأوسمة التي علقت على صدري من حفلات التكريم التي سبقت وما سبقها من دعوات وجهت الي من مختلف المحافظات".

وختم: "ما قدمته للادارة من خدمات بصمت ودون اعلام وضجيج سيقرأه الموظفون لاحقا. شكرا لكم ولحضوركم هذا التكريم واعتبره وسام استحقاق على صدري ودينا علي مدى الحياة. أكرر شكري وتقديري لصاحبة الدعوة وفريق عملها عنيت بها رئيس دائرة التنظيم المدني في قضاء صيدا وموظفيها".

ثم قدمت الزين درعا تكريمية الى حمزة.