hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

رندة بري في احياء يوم المرأة الريفية: لاشراكها في الأدوار التي تصنع الدولة والإنسان

السبت ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 09:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أحيا مكتب شؤون المرأة في حركة أمل - اقليم جبل عامل، برعاية اتحاد بلديات القلعة وحضور رئيسة "الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين" رندة عاصي بري، يوم المرأة الريفية واليوم التراثي الثاني في احتفال اقيم في النادي الحسيني لبلدة راميا - قضاء بنت جبيل، كما حضر الى جانب رندة بري، نائب رئيس اتحاد بلديات القلعة المسؤول العمالي المركزي في حركة امل علي حمدان، مسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي رباب عون، مسؤول اقليم جبل عامل محمد غزال، راعي ابرشية رميش الاب نجيب العميل، مسؤولات شؤون المرأة في الأقاليم والمناطق ورؤساء بلديات ومخاتير، وفد من مؤسسات الامام الصدر، ممثلو جمعيات، اندية، تعاونيات زراعية، ضباط من قوات الطوارئ الدولية وحشد من اهالي البلدة والقرى المجاورة.

بعد النشيد الوطني ونشيد حركة امل وتقديم من مسؤولة الرعاية الاجتماعية منيفة عيديبي، القت بري كلمة تحدثت في مستهلها عن تاريخ بلدة راميا الجهادي والنضالي، وأشادت بمبادرة مكتب شؤون المرأة في اختياره لبلدة راميا الحدودية لإقامة المعرض التراثي
وقالت: "يأتي هذا المعرض في سياق احياء فعاليات اليوم العالمي للمرأة الريفية الذي حددته الهيئة العامة للأمم المتحدة في الخامس عشر من تشرين الاول من كل عام تقديرا وتسليما من المجتمع الدولي بالدور المحوري الذي تضطلع به المرأة في الريف من اسهام حاسم في تعزيز التنمية الزراعية وتحصين الامن الغذائي والقضاء على الفقر في الارياف وتعزيز الاقتصاد فيه".

وذكرت بواجبات الدول الاعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنها لبنان حول موضوع المرأة الريفية و"ابرز واجبات الدولة هي المساواة في وصول المرأة في الريف الى الموارد الانتاجية والأراضي والتمويل والتكنولوجيا والتدريب والأسواق، وأن تلتزم الدولة بحقوق المرأة في المشاركة في التنمية الوطنية مشاركة تامة ومتساوية ليس فقط مجرد مستفيدة بالمساواة مع غيرها بل أيضا بصفتها شريكة بالمساواة مع غيرها"، مشيرة الى ان "هذين الواجبين اللذين تخلت الدولة عن الإيفاء بهما بالرغم من كونها جزءا من الشرعة دولية لبنان ملزم بتطبيقها، لكن هذا التخلي الرسمي عن القيام بهذا الواجب لا يلغي ولا يعفي هيئات المجتمع المدني والمجالس المحلية والقوى السياسية من تحمل المسؤولية في هذا الاطار خاصة في هذه المرحلة التي يعاني فيها لبنان من فراغ في السلطة ومن هروب في تحمل المسؤوليات".

واردفت: "بالرغم من الامكانات المحدودة يمكننا المساعدة كمجتمعات محلية وخاصة في المجتمعات الريفية التي تمثل بلدة راميا نموذجا طليعيا فيه وتحديدا في كل القرى المتاخمة للشريط الحدودي مع فلسطين، فالمسؤولية الوطنية وأمانة الانتماء لهذه الارض المغروسة بقامات الشهداء تفرض علينا استحضار كل العناوين التي تؤمن مقومات الصمود والبقاء في هذه الارض وفي مقدمها اشراك المرأة في كل الأدوار التي تصنع حياة الدولة والمجتمع والإنسان انطلاقا من الجنوب، وليكن هذا الملف أولوية على جدول أعمال واهتمام مكتب شؤون المرأة في حركة أمل والمرشدات في كشافة الرسالة الاسلامية بالتنسيق مع المجالس البلدية والأندية والجمعيات في كل القرى والبلدات وكل المساحات التي يتحركون فيها، فبرامج التنمية الريفية والاستراتيجيات الخاصة بالمرأة في الريف موجودة ومنجزة من قبل الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والمطلوب فقط الأخذ بها والعمل على تطبيقها".

ودعت بري إلى المشاركة في مسيرة التنمية والتحرير التي أطلقها الرئيس نبيه بري في منتصف ثمانينات القرن الماضي، من خلال إطلاق برامج التوعية التي تحقق الأهداف العامة لتنمية المرأة في الريف والتي يجب ان ترتكز على برامج انمائية تحسن المناخ الثقافي للمرأة، برامج قادرة على تنقية الموروث الثقافي وتحديث الصورة الذهنية للمرأة عن ذاتها ونظرتها للحياة الأفضل ودعم القدرة الاقتصادية للمرأة الريفية التي تضم مجموعة أنشطة تساعد في زيادة فرص التمكين الاقتصادي وفرص العمل في سبيل الحصول على قروض وفرص التسويق للمنتجات وإطلاق برامج الترشيد الزراعي وبرامج التدريب الفني في المجالات المتنوعة وإطلاق برامج دعم المشاركة المجتمعية والتمكين المؤسساتي، وهي برامج تسعى إلى تطوير وضع المرأة الريفية في الأسرة وتفعيل مشاركتها في الجمعيات والمجالس المحلية وتكثيف الجهود الموجهة لتنمية وعي الرجل وزيادة قناعته حيال أهمية مشاركة المرأة، وتنمية قدراتها على قاعدة أن تنمية المرأة الريفية لا يمكن أن تتم بمعزل عن قناعة الرجل وتشجيعه لها وإطلاق برامج تشغيل المرأة دون الحاجة الى مغادرة منزلها، فهناك العديد من المهن الحرفية التي بوسع المرأة ممارستها في نطاق منزلها وبين أفراد أسرتها".

عون

ثم القت رباب عون كلمة "حركة أمل" شكرت في بدايتها الجمعيات والتعاونيات الزراعية ومنظمي الاحتفال وأشادت بدور السيدة بري قائلة: "انه لمن دواعي اعتزازنا وفخرنا ان تكون راعية هذا اليوم التراثي رئيسة جمعية المعوقين السيدة رندة عاصي بري، وهي امرأة جنوبية الانتماء لمعت في الحفاظ على التراث اللبناني وتسعى دائما من اجل صيانة ثقافتنا وحضارتنا ونجحت في ادارة مؤسساتها خدمة للمحرومين. كما نحن في مكتب شؤون المرأة في "حركة أمل وجمعية شؤون المرأة اللبنانية بالتعاون مع مؤسساتها نبذل كل الجهد من اجل تطوير قدرات النساء القرويات وتحسين واقعهن وتمكينهن اقتصاديا لأننا كما قال السيد موسى الصدر نحتاج الى نساء يقوين العزائم ويقفن بقوة. ونلمس في كل مساعينا نحو تطوير أداء المرأة وتمكينها رغبة وحرصا دائما من حامل امانة الامام الصدر دولة الرئيس بري على دعم كل خطواتنا أيمانا منه بالمرأة ودورها البناء في بناء المجتمعات".

وأضافت: "هذا اليوم التراثي يؤكد على مساهمة المرأة في الحفاظ على التراث الوطني والقروي ويقف بوجه من يحاول استهداف تراثنا الثقافي والديني وحضاراتنا الانسانية، وخاصة الذين تتقاطع مصالحها مع المشروع الصهيوني لتدمير ثقافتنا وتراثنا وحضارتنا، فاني اتوجه اليكم من القلب ان ننتبه للخطر الذي يزحف الينا ونؤمن ان ثروتنا هي بالحفاظ على جذورنا الحضارية ورموزنا التراثية وان نتمسك بكل معالمنا التاريخية والوحدة والتعايش لمواجهة التخلف والجهل".

حمدان

واعتبر حمدان في كلمة اتحاد البلديات، ان "المجتمع لا يبنى إلا بتفعيل دور المرأة التي تقدم التضحيات في شتى المجالات الحياتية والوطنية وتقف دائما الى جانب الرجل" مطالبا "باعادة احياء مهرجانات صور التي تنعش الفرح لدى الكثير من جمهور الناس، لان من ضمن رسالتنا ايصال الفرح والطمأنينة وتعزيز العيش المشترك وترسيخ الوحدة الوطنية هذا الوطن وتحديدا في الجنوب".

وتخلل الاحتفال كلمات لكل من رئيس بلدية رامية حسين سليم عيسى، مسؤولة شؤون المرأة في المنطقة وفاء عيسى وقصائد شعرية من وحي المناسبة للشعراء أسيل سقلاوي، يوسف سعد وحسن خلف، وتوزيع هدايا تذكارية على الجمعيات والمؤسسات والأفراد المشاركين وتقديم دروع تكريمية للسيدة بري وعون وممثلي الجمعيات.

بعدها انتقل المشاركون الى باحة مدرسة راميا الرسمية حيث جال الحضور على اقسام المعرض التراثي التي عرض فنونا عديدة من الانتاج الزراعي والحرفي ومأكولات قروية ريفية تقليدية.  

  • شارك الخبر