hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

مؤتمر دولي في جامعة الكسليك عن الحب في حياة الانسان

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 17:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية في جامعة الروح القدس - الكسليك، بالتعاون مع مكتب مفوض رئيس الجامعة للشؤون الثقافية، مؤتمرا دوليا بعنوان "على مأدبة الحب"، تناول مفاهيم الحب وأشكاله وألوانه من خلال مداخلات متنوعة ألقتها نخبة من الأساتذة الأكاديميين من داخل لبنان وخارجه.

بداية كلمة تقديم لطالبة الماستر في علم النفس العيادي رندلى مرعي، ثم تحدثت رئيسة قسم علم النفس في الكلية المنظمة الدكتورة نادين زلاقط فقالت: "يبدو حديثنا عن الحب مناقضا للوضع المحلي والإقليمي والدولي الذي تسيطر عليه مظاهر ثقافة الموت من كره وعنف وإرهاب، لكننا أصررنا على مواجهة هذا التحدي بالاعتماد على القيم الثقافية والإنسانية والمسيحية، التي تنشرها جامعة الروح القدس وأردنا أيضا أن نكون شهودا على بناء ثقافة الحب ونشرها".
من جهته، قال مفوض رئيس الجامعة للشؤون الثقافية الأب الدكتور مروان عازار: "مأدبة الحب هذه تشرع أبواب الحياة وتخلق فينا رغبة لبناء ثقافة الحب وثقافة السلام وثقافة الحياة. رغم الفظائع والعنف المفرط الذي يحيط بنا، ينبغي علينا أن نتغلب على مخاوفنا، وأن نعيش لخدمة الحب وأن نحول منازلنا ومدننا وقرانا وأرضنا وبلدنا إلى معبد للحب".
واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة عميدة كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية البروفسورة هدى نعمة شددت فيها على "ضرورة جعل الحب وسيلة فعالة تواجه العولمة ذات الطابع الدموي، وتهدىء مصادر التوتر التي انفجرت بفعل عدم المساواة بين الأغنياء والفقراء، وتسكت أشكال الإرهاب والإجرام محليا ودوليا، وتتغلب على أساليب الأصوليين التي تشوه طبيعة الدين الحقيقية".

وأوضحت أن "هذا المؤتمر هو بمثابة مقاومة اجتماعية ثقافية وفلسفية وروحانية وتربوية ونفسية، ضد التعصب على اختلاف أنواعه".
ثم انعقدت جلسة عامة أدارتها رئيسة قسم الفلسفة في الكلية الدكتورة ماري فياض التي شرحت معنى الحب في مفهوم الفلسفة، وعرفت بمفوض رئيس الجامعة للعلاقات الدولية الفرنكوفونية والعميد الأسبق لكلية الفلسفة والعلوم الإنسانية الأب البروفسور جورج حبيقة الذي ألقى المحاضرة الأساسية، وعالج فيها مسألة الحب في فلسفة أفلطون في القرن الرابع قبل المسيح تحت عنوان "وليمة أفلطون، التذهن الفنومنولوجي للحب".

من أبرز النقاط التحليلية التي حملتها هذه الدراسة المتعددة الأبعاد أن "الحب في مرتبته الأولى إنما هو الوجد بجمال حسي ومادي ثم يرتقي إلى مرتبة أعلى ويتحول إلى عشق الروح وجمال النفس في تألقها الأدبي، ليرحل منها إلى مرتبة حب العلوم ومطاردة المعرفة في ميادين الوجود بشقيه المادي والماورائي، ثم ينتقل منها إلى المرتبة الأسمى حيث الحب يتوهج في ملاقاة الجمال المطلق والخير المطلق في الله بذاته الذي يحتل هرمية الوجود بأكمله".

وتخلل المؤتمر، الذي استمر على مدى يومين، شهادات حية حول المحن التي يواجهها الإنسان في حياته، ومشاعر الشغف لديه، ومعرض صور فوتوغرافية لألفريد موسى تجسد أوجه الحب المتعددة.

  • شارك الخبر