hit counter script

خاص - لايان نخلة

"مية تشرين"... خير وامل

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 13:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يقول المثل: "اللي ما ارتوى من حليب امو يرتوي من مية تشرين"! هو فعلا كذلك، فها قد طل تشرين على لبنان حاملا، بين لطافة طقسه واعتداله، الفرج والنعمة والامل. فبعد أن حنّت الأرض إلى المياه، "بكت" السماء وغمرت دموعها الغزيرة طرقات لبنان وأنهاره، وبدأت الجبال تبسط السجاد الأبيض.

وفي اتصال خاص مع "ليبانون فايلز"، أكد رئيس دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت عبد الرحمن زواوي أن "معدل الامطار المتساقطة في بيروت لغاية اليوم أفضل بكثير من معدل السنة الماضية، إذ بلغ الـ 50 ملم". وأشار زواوي إلى أنه "لا يمكن التوقع بطبيعة الأحوال الجوية لهذه السنة"، إلا انه شدد على ان "احتمال ان يكون هذا العام كسابقه، سيء، هو احتمال ضئيل جدا، حسب ما تؤكد الاحصاءات".

من ناحية أخرى، أوضح أن "الطقس سيستمر ماطرا حتى صباح الغد، مع بعض العواصف الرعدية، لنعود ونشهد موجة جديدة اعتبارا من نهار الأحد"، مستبعدا "ذواب الثلج المتساقط بسبب عدم ارتفاع الحرارة في الايام المقبلة".

 إذاً، التوقعات تبشر خيراً، وارتفاع معدل الأمطار المتساقطة لغاية اليوم يعطي أملا باختفاء الشح في المياه الذي عانى منه لبنان هذا العام.

ولكن، كالعادة، "بكل عرس في قرص"، فرغم نعمة الأمطار، إلا أنها حلت نقمة للبعض، فعلقوا لساعات في سياراتهم بسبب الزحمة، وطافت الطرقات بسبب عدم وجود الجهوزية اللازمة. ولكن، رغم كل ذلك، لنصلي كي تفيض السماء الخير دائما، لعلها "تمطر فلوسا يوما ما".

  • شارك الخبر