hit counter script
شريط الأحداث

«عصابة» تسرق المواطنين على خط الكولا ـ عرمون

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 07:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ليل الخميس، أنهى وجدي أبودياب عمله في استديو للتسجيل الموسيقي في منطقة عرمون، ومشى حتى الطريق العام، ليستقّل «فان» يوصله الى منطقة الكولا، ومنها الى مكان إقامته. أبودياب، مثل العديد من المواطنين يستقل الفان لكونه وسيلة النقل الأرخص، إلا أنه ليلاً يكون أكثر حرصاً على سلامته.

صعد وجدي على متن فان، كل شيء فيه يدل على أن الوضع آمن: نمرة حمراء شرعية، فتاة تجلس على المقعد الأول وشابان على المقعد الثاني. لكن لدى وصول الفان الى نقطة مثلث خلدة، شهر أحد الشابين الجالسين على المقعد الثاني سكيناً ووضعه على رقبة أبودياب، والثاني شهر سلاحاً وصرخ بوجهه :»طلاع بيلّي معك». لبّى طلبه من دون أي مقاومة أو أي حوار، أما الفتاة فسحبت منه حقيبته، وبدأت بالتفتيش داخلها. في هذا الوقت، أُجبره الشابان على طأطأة رأسه كي لا يرى المسار الذي سلكه السائق.
حوالى عشرين دقيقة قضتها الفتاة بالتفتيش في أغراض وجدي، فالعصابة تحترف السرقة ولا تريد ان تأخذ من الضحية ما لا ينفعها. أخذت المال من المحفظة وتركت الأوراق الثبوتية. كما أنهم قبلوا طلب الضحية استرداد كتب وأقراص مدمجة، ولكنهم أخذوا كل ما تبقى من الغنيمة: «كان معي الجزدان واللابتوب وجهاز هارد ديس أخدوهن كلن».
«نزلوني بمطرح كتير عتمة، ما بعرفو»، يروي أبودياب الذي بقي يمشي حتى وصل الى ملعب كرة قدم، أخبره شبان هناك أنه في مكان بين منطقتي بشامون والشويفات، وبعدها أوصلوه الى الثكنة العسكرية القريبة من المكان، والتي مر الفان بقربها. هناك أخذ عناصر الجيش منه تفاصيل الحادثة، وأحالوه على مخفر الشويفات لرفع شكوى. اللافت انه قيل له إن هذا البلاغ هو الرابع عن سرقة بالطريقة نفسها، وهو البلاغ الثاني في الليلة نفسها.
قالوا له في المخفر إنهم سيتواصلون معه في اليوم التالي كي يحضر الى ثكنة الحلو ويطلع على صور «أصحاب سوابق»، علّه يتعرّف إلى أحدهم، وخصوصاً أن ملامحهم واضحة، «الوقاحة انو كانوا عم يحكو عادي، وما عذّبوا حالن وغطّوا وجوهن مثلا، رغم انو المطارح المرقنا فيها هي أماكن عامة وفيها كاميرات مراقبة» يقول وجدي، لكن المخفر لم يعاود الاتصال به، رغم مرور أسبوع على الحادثة. يسخر الشاب من عدم الجدية في التعاطي مع هذه القضايا: «هذه الفانات وأصحابها تمر يومياً أمام الحواجز الأمنية للجيش والقوى الأمنية من دون أن يتم توقيف أي أحد مشتبه فيه».
الاخبار حسين مهدي

  • شارك الخبر