hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - هديل فرفور

لبنان أمام خطر جدّي من «شلل الأطفال»

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 07:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الاخبار

ثمة خطر جدي من انتشار مرض شلل الأطفال في لبنان. إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ في 7 بلدان صُنِّفت في دائرة الخطر، ولبنان واحد منها. وعلى الرغم من أن نسبة التغطية التحصينية للقاح شلل الأطفال لا تقلّ عن 96% على المستوى الوطني، وفق تقديرات وزارة الصحة، إلّا أن انتشار الفيروس منذ تشرين الأول 2013 في سوريا وتسربه إلى العراق في شباط 2014، يضع لبنان أمام خطر حقيقي «في ظل النزوح المتواصل والاكتظاظ السكاني الحاصل»، وفق ما يقول وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، الذي لفت إلى «احتمال انتقال هذا المرض الخطِر إلى أطفالنا» إذا لم تُفعَّل لقاحات التحصين من هذا الفيروس.

من هنا، كانت دعوة الأهالي إلى المشاركة الفعالة في حملات التلقيح التي تندرج ضمن «الحملة الوطنية الشاملة للتحصين ضد مرض شلل الأطفال»، التي أطلقتها وزارة الصحة العامة، أمس، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية.
«على الأهل أن يقوموا بدورهم وأن يضمنوا إحضار أطفالهم للحصول على التلقيح»، هذا ما تقوله ممثلة «اليونيسيف» في لبنان آنا ماريا لوريني التي لفتت إلى ضرورة تلقيح جميع الأطفال «حتى المواليد الجدد أو أولئك الذين لُقِّحوا من قبل»، وهو أمر شدّد عليه أبو فاعور، إذ لفت إلى «إعادة التلقيح بمعزل عن أي لقاحات سابقة».

على الأهل أن يضمنوا إحضار أطفالهم للحصول على التلقيح
دعوة الأهالي إلى المشاركة، تنطلق من المسؤولية التي تترتب على عاتقهم، فعلى الرغم من حملات التلقيح الكثيفة التي تقوم بها وزارة الصحة في هذا المجال، إلا أنّ ثمة تقريراً أعدته «الهيئة الصحية الإسلامية» يثبت أن نسبة التسرب من اللقاحات الإلزامية مرتفعة (تتجاوز 51%) في بعض المناطق في الجنوب والبقاع والضاحية. قد تكون حالات التسرّب هذه لا تتعلّق بمرض شلل الأطفال بالتحديد، وهو أمر يؤكده أبو فاعور نفسه، إذ يشدد على عدم وجود نسب تسرب من لقاح الشلل، إلا أن الإحصاءات التي يظهرها التقرير (راجع الأخبارhttp://www.al-akhbar.com/node/216311) تثبت أنّ ثمة «تقاعساً» من قبل بعض الأهالي في تحمّل المسؤوليات إزاء مسألة اللقاحات.
من جهتها، تؤكد لوريني أن اللقاح ضد شلل الأطفال سيكون متوافراً في المستشفيات والمراكز الصحية العامة ومراكز التنمية الاجتماعية والعيادات والمدارس وغيرها من الأماكن التي اختارها أطباء الأقضية ومسؤولو البلديات. كذلك سيكون هذا اللقاح متوافراً مجاناً عند أطباء الأطفال التابعين للقطاع الخاص.
تصبو الحملة إلى «تلقيح أكثر من 550 ألف طفل دون الخامسة من العمر من طريق اللقاح الفموي في جميع المناطق اللبنانية، بغض النظر عن جنسياتهم»، ذلك أن «وجود المرض في أي مكان هو تهديد للأطفال في كل مكان»، وفق ما تقول لوريني. وفي هذا الصدد تؤكد مديرة برنامج التحصين الموسع في وزارة الصحة، رندة حمادة، أن هذه الحملة ستشمل الأطفال النازحين والمقيمين في المخيمات. «سنرسل لهم فرقاً جوالة ونتعاون مع جمعية «بيوند» لتولي هذه المهمة».
تمتد الجولة الأولى من 15 إلى 21 تشرين الأول، تليها الجولة الثانية من 15 إلى 21 تشرين الثاني 2014.
يُذكر أنه لم تُسجَّل حتى الآن أي إصابة بمرض شلل الأطفال، وفق ما تؤكد حمادة، إلا أن هذه الحملة تأتي «كخطوة وقائية ضرورية في ظل الخطر المحدق».
 

  • شارك الخبر