hit counter script

القصة الكاملة لطفلة باعها "داعش"

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 11:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تمكنت طفلة عراقية تبلغ من العمر 15 عاماً من الهروب الي تركيا بعد ان باعها تنظيم "داعش" في سوق العبيد لرجلين تحايلت عليهما لتتمكن من الافلات، ومن ثم بدأت تدلي بشهادتها التي تكشف حجم المأساة التي تعرضت وتتعرض لها النساء والفتيات ممن وقعن في ايدي مقاتلي "داعش".

وبحسب الفتاة التي تحفظت جريدة "ديلي ميل" البريطانية على اسمها حفاظاً على حياة عائلتها، فانها ليست سوى واحدة من بين مئات النساء والفتيات من الطائفة الازيدية اللواتي تمكن مقاتلو "داعش" من اختطافهن من جبال "سنجار" شمال العراق في اب الماضي.
وكان مقاتلو "داعش" تمكنوا من اختطاف المئات من النساء والفتيات وتهريبهن على الفور الى معاقلهم، فيما افادت سيدات ناجيات بان الكثير منهن تم اغتصابهن، بما في ذلك طفلات تصل اعمارهن الى الخمس سنوات فقط.
وروت الفتاه الناجية من مقاتلي "داعش" والبالغة 15 عاماً قصة مرعبة عما حدث لها، حيث تقول ان والدها واشقاءها الذكور جميعاً اختفوا ولا تعرف مصير اي منهم، اما شقيقتاها الاثنتان فمازالتا في ايدي "داعش"، بينما هي تمكنت بشجاعة نادرة من الافلات من الرجال الذين كانوا يختطفونها.
وتقول انه تم نقلها اولاً الى سجن في بلدة "تلعفر" القريبة، حيث ظلت هناك مع العديد من الفتيات والنساء الاخريات حتى بدأت الغارات الجوية الاميركية على مواقع "داعش"، حيث قام مسلحون بنقلهن الى مدينة الموصل بعد ذلك، والتي تحولت الى احد اكبر معاقل "داعش"، ثم لاحقاً انتقلت الفتاة لتقيم جبراً في منزل بمدينة الرقة السورية.
وقالت الفتاة وهي تحني ظهرها: "اخذوا العديد من الفتيات الى سوريا لبيعهن هناك". واضافت: "تم بيعي في سوريا. بقيت نحو خمسة ايام مع شقيقتي، ثم تم بيع واحدة من شقيقتي لشخص اعادها الى الموصل مجدداً، بينما بقيت انا في سوريا".
وتتابع الطفلة: "في مدينة الرقة تزوجت من رجل فلسطيني، ثم قمت باطلاق النار عليه بعد ان حصلت على سلاح من صاحب المنزل الذي كان متضرراً بسبب استيلاء المسلحين على منزله".
تمكنت الفتاة من الهروب من المنزل - بحسب ما تنقل عنها صحيفة "ديلي ميل" البريطانيه -، لكنها لم تكن تعرف في مدينة الرقة سوى مكان واحد، وهو المنزل الذي تم احتجازها فيه لاول مرة مع الفتيات الاخريات، فذهبت الى هناك، لكن المسلحين اعادوا احتجازها مجدداً، ثم باعوها لمقاتل عربي اشتراها مقابل الف دولار فقط.
وتقول الفتاة ان المقاتل الذي اشتراها قال لها انه سيغير اسمها الى "عبير" حتى لا تتعرف والدتها عليها، كما طلب منها ان تعتنق الاسلام حتى يتزوجها، مضيفة: "رفضت اعتناق الاسلام حينها، ولذلك هربت".
وحول كيفية هروبها من ايدي المقاتل العربي الثاني، تقول: "وضعت بودرة مخدرة له ولاصدقائه في الشاي، فانهاروا نائمين، ولذت انا بالفرار من المنزل".
بعد هروبها للمره الثانية من منزل المقاتل العربي، تقول الفتاة انها كانت محظوظة، حيث وجدت رجلاً يقودها الى تركيا لتلتقي هناك بشقيقها الذي تمكن من الفرار من "سنجار" قبل ان تصل اليه ايدي "داعش".
وتقول الطفلة ان شقيقها اقترض مبلغ الفي دولار ودفعها لمهرب قام باعادتهما مجدداً الى شمال العراق، حيث تقيم حالياً في مدينة دهوك الكردية التي تقطنها الان مئات العائلات الازيدية التي افلتت من ايدي "داعش".
وتمثل هذه الفتاة الناجية من "داعش" قصة واحدة من بين المئات اللواتي يتم بيعهن وتداولهن بين المقاتلين، في الوقت الذي تم فيه قتل المئات من الرجال من ابناء الطائفه الازيدية، وهم اقلية تعيش منذ مئات السنين في شمال العراق.
 

  • شارك الخبر