hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

اطلاق الدليل الإسلامي المسيحي لتعزيز قيم المواطنة والعيش معا في التربية الدينية

السبت ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 20:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

طلقت مؤسسة أديان بالشراكة مع مجلس كنائس الشرق الأوسط ودار الفتوى في الجمهورية اللبنانية والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، الدليل التدريبي الإسلامي - المسيحي لتعزيز قيم المواطنة والعيش معا في التربية الدينية، الذي تم تنفيذه بالتعاون مع مؤسسة دانميسيون الدانماركية وبدعم من وزارة الخارجية الدانماركية ضمن برنامج الشراكة الدنماركية العربية، في دير سيدة البير - بقنايا، في حضور ممثلين عن المؤسسات التربوية والدينية الرئيسة في لبنان وحشد من المهتمين وممثلي وسائل الإعلام. أدارت المؤتمر ديانا ملاعب.
افتتح الحفل الرسمي ضمن فعاليات المؤتمر الإسلامي المسيحي للمواطنة والعيش معا، بكلمة للأب فادي ضو بصفته رئيس مؤسسة أديان ومدير البرنامج جاء فيها: "في زمن تقاعس فيه السياسيون عن القيام بواجباتهم الأساسية للمحافظة على المؤسسات العامة وانتظام الحياة الديمقراطية عبر انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وتنظيم انتخابات نيابية في مواعيدها الطبيعية وانصاف الناس وتأمين حقوقهم وضمان كرامتهم تحقيقا للعدالة الاجتماعية، وفي زمن اختطف فيه البعض الدين وحولوه إلى مشروع إيديولوجي أو إرهابي ينزع عنه بعده الروحي والاجتماعي الجامع، ورفعوه راية للحرب والاقتتال حتى بين أبناء الدين الواحد، يأتي حدث إطلاق هذا الكتاب بعنوان: "دور المسيحية والإسلام في تعزيز المواطنة والعيش معا: موارد للتربويين والخطباء والوعاظ عن قيم قبول الآخر والعدل واحترام القوانين والعهود"، كعلامة نيرة وساطعة في ظلمة أيامنا الكاحلة، وكفعل مقاومة روحية ووطنية في وجه مخاطر الانزلاق نحو الصراع بمختلف أشكاله".

وقال: "يأتي هذا المشروع كتكملة للشرعة الوطنية للعيش معا في ظل المواطنة الحاضنة للتنوع الثقافي والديني التي أطلقتها مؤسسة أديان بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والإنماء ورابطة المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان".

أضاف: "يذكرنا هذا الكتاب والمشروع الذي هو جزء منه والذي يشمل ورش تدريب للمؤتمنين على الخطاب الديني والتربية الدينية من سائر الطوائف، بأمرين أساسيين: الأول بأن المواطنة هي الإطار السليم الذي يجمع الناس على اختلاف انتماءاتهم لكي يكونوا معا، وعلى أساس الشراكة والمساواة الكاملة، النسيج الوطني الواحد والمترابط. والثاني بأن القيم هي عصب هذا الاجتماع الوطني الذي بدونه يتحول المجتمع إلى ساحة للصراع تتحكم فيها شريعة الغاب ومنطق الإستئثار والغلبة".

وختم بتوجيه شكر وتحية تقدير "للخبراء الذين عملوا منتدبين من قبل مؤسساتهم الدينية، والمرجعيات الروحية الوطنية والممثلة في ما بيننا اليوم لتبنيها لهذا المشروع واعتماده رسميا ضمن الموارد التي تعتمد عليها في عملية التربية الدينية وكل من ساهم في إنجازه".

بعد ذلك عرض فيلم قصير عن شهادة الخبراء مؤلفي الدليل، وهم عن مجلس كنائس الشرق الأوسط، الأب الدكتور غابي هاشم، أستاذ اللاهوت في جامعة الروح القدس - الكسليك، والأب نقولا سميرة - مدير مكتب التربية المسيحية في مطرانية بيروت للروم الأورثوذكس، والقس نبيل معمارباشي - مدير التربية الدينية في الكنيسة الإنجيلية الوطنية، وفيوليت مسن - مديرة مساعدة لمركز الدراسات والأبحاث المشرقة. وعن دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية: الشيخ أسامة حداد - رئيس دائرة التعليم الديني في المديرية العامة للأوقاف الإسلامية، وعن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى: الشيخ نعيم حازر - المنسق الإداري في مكتب الطلاب والشباب في هيئة التبليغ الديني، وعن المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز: الشيخ فاضل سليم - رئيس المصلحة التربوية والدينية، وعن مؤسسة أديان: الدكتورة نايلا طبارة - مديرة قسم الدراسات في التلاقي الثقافي.
ثم القى كلمة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز شيخ نعيم حسن مستشاره الشيخ غسان الحلبي، وجاء فيها: "الفكرة التي بذلت من أجل إخراجها إلى حيز الوجود الجهود الحثيثة هي فكرة نبيلة. والثمرة التي قطفها اليوم هي ثمرة من شجرة طيبة من حملها يكون لبنان أو لا يكون. ولبنان الذي نحب ونراه في أحلامنا النهارية، والذي تراءى لنا بين الفينة والفينة في تاريخنا المضطرب، هو الحد الجميل الذي يقف عنده كل مكون من مكوناته، فإذا تعداه نحو مشروعه الخاص تفكك البلد الى طوائف خائفة من بعضها البعض، فتسلط على أعنتها المتعصبون المقيمون في مصالحهم وآخر همهم البلد".

وقال: "يشرف العاملون في هذا المسار عملهم الرفيع هذا، إذ يتقدمون بلطافة الفكرة وسموها في خضم مكفهر و رياح عاتية من شراسة النزق، ومرارات الإحقاد، ونوازع النفس الجامحة عن حدها المحمود إلى عصبيات لم تطعم خبزا لأحد، ولم تشرف يوما أي مثال لفظي يدعيه ناطقوه. ويحسن القيمون على هذا الخير التسديد حين يبنون مقاربتهم، لتحقيق الأهداف الراقية التي يسمون بأفكارهم إليها، على ما اختاروه من مخزونهم التراثي السني و هي مفاهيم "قبول الآخر" و"العدل" و"احترام القوانين و العهود".

وتابع: "وأي مكان هو أولى من لبنان ليكون فسحة سلام لهذه المشاركة التي هي من نعمة الله؟ لقد حق للمؤمن أن يختلج قلبه استشعارا لنعمة وجوده في هذا المدى "المسكوني" الممتد من قمة "البياضة" إلى وادي قنوبين مرورا بالمآذن المبتهلة إلى ربها من مدن الساحل إلى أمداء السهول بين الجبال، ساكبا دمعا نقيا كأنه تجلي المحبة في هذه المعجزة التي تؤديها العين ترجمة للغة القلب".

وختم: "إن قطرات الماء الصافية التي يحملها في جوفه كتابكم، هي من "تقوى القلوب" ومن نبع المحبة التي تطهر، والتي نجتمع هنا لكي نؤكد بها على الثوابت المبدئية والروحية وبالطبع الوطنية التي دأب القادة الروحيون على التشبث بها مهما عصفت الأزمات. هذه التقوى التي بها يكون الإسلام أو لا يكون، وهذه المحبة التي بها تكون المسيحية أو لا تكون، هما النسغ الذي به يكون لبنان أو لا يكون".
ثم كانت كلمة امين عام مؤسسة "دانميسيون" القس مونس كيار قال فيها: "انها فرصة سانحة لنا كي نتعلم كيف نبني علاقة بين الطوائف والدولة ضمن أواصر المواطنة". مشيرا الى الافكار "حول كيفية إرساء أسس مجتمعية مبنية على الاجماع والحوار". وشكر أديان ووزارة الخارجية الدنماركية وبرنامج الشراكة العربي - الدانماركي "لعملهم الدؤوب في إخراج هذه المادة التعليمية".
ثم ألقى كلمة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الذي قال: "من يتتبع مقررات السماء بخصوص المواطنة والوطن ومشتقاتها من صيغة الاجتماع المدني، يجد أنها حريصة جدا على الوطن بانسانه، والانسان بوطنه، ثم ما يعنيه ذلك من حقيقة الطموح والتحنان".

أضاف: "ولأن أمن الناس واستثمار التجربة المدنية على المناقب، يحتاج الى طابع سلوكي وقيم راسخة، فقد صرحت السماء بضرورة تربية الناشئة على المشتركات التي تضمن في الانسان انسانه الذي يميزه عن وحشية فعله وشذوذ فكره. وهذا يفترض تكوين اساس حقوقي للتربية المدنية".

وتابع: "وهذا يتجاوز فكرة حق الحياة، الى ما هو لازم منها، كشراكة القيم الضامنة، وتوزيع العباء، ونصرة المناقبي الجامع على "الانسان نفسه". ببعد عن لون الملة والدين. وهذا يفترض أن أساس التربية المدنية يجب أن يبدأ من حيثية حرمة الانسان وصيانة حياته بما يساوي حق استثماره الوجودي وشراكته المدنية. وفيه قاله تعالى: ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله): بخلفية أن هذا المبدأ جذع القيم الأولية لما سنسميه خريطة الحقوق الوظيفية للانسان المدني".

أضاف: "وتحت هذا المعنى أقرت السماء سلة الحقوق الأولية المجردة، ذات الصلة بالتعبير والتملك والتنقل والتنوع والتعدد الديني، وكذا فعلت بخصوص الصيغة السياسية المتصلة بحق شراكة السلطة، وما يلزم، كحق الاقتراع والترشح والأحزاب وما اليه، وفق رؤية "استثمار الانسان بمجتمعه" ودون أن ينفصل عن هويته الكونية وشروطه الوجودية. وكذا فعلت بخصوص الهوية الاجتماعية التي تتقاطع حقه بالتعليم والاستشفاء والعمل والشيخوخة ولوازم العيش التي تضمن الانسان كقيمة كريمة بميزان السماء ومحضر الأرض".

وقال: "وهنا يجب لفت الانتباه جيدا الى أن العدل والاحسان والبر والعون وكف الأذى وشراكة المصير واحترام حق الآخر بالاختلاف، وصيانة النفس والعرض والمال وما يلزمها من الحقوق المدنية، هي أمور معاملتية أوجبها الله للانسان بما هو انسان ببعد النظر عن مسألة اختلاف الأديان. فالمطلوب من المناهج التربوية والخرائط التطبيقية بيان القيم الدينية كعنوان للانسان بما هو انسان".

أضاف: "وهو ما أسس له الأخوة الفاضل الذين ضبطوا هذا الدليل المجاني بخلفية تعزيز المواطنة لجهة قبول الآخر المختلف لا لجهة العقد والعهد فحسب بمضبط (ان العهد كان مسؤولا)، بل لجهة أن حيثية الانسان بما هو قيمة محترمة من قبل السماء أوجبت هذه القيم بفرديتها ومجتمعيتها على نحو من شراكة الوجود واستثماره بحدود البر والعدل والتعاون والتضامن وشتى أوجه المناقب الفاضلة التي تضع الانسان على سكة الشرف الأخلاقي في عالمه المدني وغايته المجتمعية. ففي كثير من الأحيان قد يكون القاتل هو الفهم الخاطئ للقيم، أو نفس القيمة التي جرى تمريرها خلافا لمراد السماء".

وختم: "ولأننا قرأنا المسيحية جيدا، فوجدناها تبتني على المحبة والمودة والعفو وعدم الظلم وكف الأذى. ولأن هذه من الاسلام كالجذع من الأغصان، فهذا يعني أن التربية المدنية في طور تنشئة الأجيال ضرورة ماسة لتكوين مجتمع مدني متكامل، وهو ما قرأناه جيدا بالدليل الذي أرخى للمواطنة أساس طموحها على مستوى الأمن والأمان والمحبة والمودة والتعاون والتواصل والتربية والوجدان في عالم تتناهشه الذئبان، الا أن يعود للقيمة السماوية والثقافة الوجودية التي بدأت ب(خلقانكم)، وانتهت ب (أكرمكم عند الله أتقاكم) بدعوى أن من دين الله محبة الآخر، وقبوله والتودد اليه، واصطناع المعروف فيه، والاستثمار مع الله من أجله".
والقى كلمة رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط الكاثوليكوس آرام الأول، المطران شاهيه بانوسيان، واستهلها بنقل تحيات أرام الأول "الذي للأسف لم يتسطع ان يكون معنا بداعي السفر".

وقال: "لقد مرت قرون، والمسلمون والمسيحيون في الشرق الأوسط يعيشون كمواطنين في جماعة متجانسة، وتشاركوا حياة واحدة مليئة بالانجازات والتجارب المؤلمة على حد سواء. في الواقع، المسلمون والمسيحيون هم أبناء هذه المنطقة وجذورهم متأصلة في هذه الأرض. هناك شرق أوسط واحد، حيث أتباع الأديان المتنوعة والعقائد والمعتقدات تعايشوا خلال مئات السنين، وحافظوا على إثنياتهم، على هوياتهم الدينية والثقافية، لهذا من المستحيل رسم خط فاصل بين ما يسمى مسلم شرق أوسطي ومسيحي شرق أوسطي، لأن هكذا ازدواجية ستكون مصطنعة".

وأردف قائلا: "ولكن، وكما تعلمون، فإن العالم قد مر بتغيرات في الاعوام الماضية، وحدود الشرق الاوسط تأثرت وكذلك حياتنا الاجتماعية المشتركة، فأصبح هناك بعض التفكك، وبات السؤال عن هوية الوجود من أكثر الأمور تعقيدا ومن التحديات الاساسية للمجتمعات المعاصرة. وأصبح السؤال هو كيف نعيش مع جارنا، كغرباء؟ هل نحن أخوة في الانسانية أم أعداء؟".

أضاف: "وبينما ننظر إلى دور الاسلام والمسيحية في تقوية المواطنية والعيش المشترك، فإن المسلمين والمسيحيين في حاجة إلى ان يتذكروا انه الى جانب البحث عن التفاهم والتقبل للنقاط المختلفة، يجب ان يناقشوا مازق الهوية من ضمن الاطار الموسع للعولمة في هذا العالم، وبالمقارنة مع الحقائق الجديدة لأيامنا هذه. إن الاسلام والمسيحية مدعوان إلى أخذ هذا التحدي بجدية، لأنه بالرغم من الحوار المسيحي- الاسلامي والعلاقات المشتركة، لم نتمكن من تطوير ثقة مشتركة بين أهلنا، وبناء مجتمعات جديدة التي تحمي ولا تقمع، والتي تتحد ولا تتصادم".

وختم بالقول: "نعم لدينا الحق من الله بأن نختلف، ولكن الله أيضا يريدنا ان نعيش سويا كعائلة واحدة في بيته. فالعيش المشترك يعني التعددية والوحدة معا".
وفي الختام القى القاضي الدكتور محمد النقري كلمة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وقال: "يطل علينا موضوع المؤتمر عن المواطنة والعيش معا، وما يتخلله من إطلاق الدليل التدريبي على قيم الحياة في التربية الدينية، ولبنان وبلاد الجوار يعيشان في خضم صراعات داخلية وخارجية، صراعات إرهابية دموية وان شئت فقل همجية تصفوية حقودة لا تعير لقيم الأديان ولا لقيم الأخلاق وزنا ولا مكانة، لذلك نتطلع جميعا إلى أن يكون هذا الدليل التدريبي على قيم الحياة في التربية الدينية منهجا تنويريا يحض على الفضيلة والمحبة ويدعو إلى ثقافة الحوار كمنهج أساسي تبنى عليه قواعد وأسس العيش المشترك"."

وتابع: "أتمنى أن يكون هذا الدليل صرخة مدوية لمن بقي في قلبه وفكره ذرة إيمان وعقل وشفقة ورحمة من بين الذين أعماهم التطرف وسدت آذانهم الرغبة في سفك الدماء وغشت أبصارهم الرغبة في قتل الأبرياء وتشريد الآمنين واستغواهم هدم الكنائس والمساجد والحسينيات والمقامات الدينية وأضرحة الأولياء والعلماء".

أضاف: "إن فكرنا المسيحي والإسلامي بعد أن أعيتهما حقبات التطرف والتعصب والتباعد استفاقا على ضرورة العودة الى المنهج الأصيل الذي يستمد أصوله الثابتة من الإنجيل ومن القرآن".

وأردف: "إن سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية حملني أمانة هذه الكلمة عن إيمانه الراسخ بدولة المواطنة وبلبنان البلد النهائي لجميع أبنائه فحيث تكون دولة المواطنة العادلة تكون الحقوق والواجبات إلتزاما وامتيازا على جميع أبناء الوطن، دون تفرقة على أساس الدين والمعتقد والطائفة والمذهب فالكل سواسية والكل مسؤولون أمام الله وامام الدولة وأمام المجتمع. فالمواطنة كما جاء في القمة الروحية التي عقدت في دار الفتوى هي الاساس وهي العمود الفقري للدولة الوطنية".

أضاف: "ولقد اثبتت التجارب الانسانية ان الدولة المدنية التي تحترم الأديان وكرامة الانسان هي الصيغة التي نجحت في تحقيق الامن والاستقرار والازدهار في دول المجتمعات المتعددة كدولنا العربية".

وختم: "أتمنى باسم سماحة مفتي الجمهورية وباسمي الشخصي لمؤتمركم النجاح الباهر ولدليكم التدريبي على قيم الحياة في التربية الدينية تحقيق النتائج الإيجابية لأبناء جيلنا حتى تعلو صيحات الوئام والإنصهار الوطني على صرخات الحاقدين والكارهين لكل ما فيه خير الناس ولكل ما فيه إشاعة المحبة بينهم".

إشارة الى انه بالإضافة إلى إطلاق الدليل التدريبي، تضمن المؤتمر محاضرات ونقاشات عدة حول الدين والمواطنة، والأديان وقيم الحياة العامة، وأهمية التربية الدينية في هذا السياق. كما درب خبراء الدليل التدريبي المشاركين على المفاهيم الثلاث التي تناولها الدليل وهي، قبول الآخر والعدل واحترام القوانين والعهود.

  • شارك الخبر