hit counter script
شريط الأحداث

خاص - ملاك عقيل

الحريري كَسرها... وجَبَرها

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 05:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أعاد البيان الصادر عن الرئيس سعد الحريري ردا على العملية التي نفذها "حزب الله" في مزارع شبعا مستهدفا دورية اسرائيلية عقارب التقارب الممكن بين الحزب و"تيار المستقبل" الى الوراء.
وبدا من لهجة البيان ان ما يحكم المساكنة القسرية بين الطرفين لا يتعدى فعلا حدود التعاون داخل مجلس الوزراء، والتنسيق في الملفات الأمنية الملّحة. وهو تنسيق من مسلّمات عناوين المرحلة التي أفضت أصلا الى ولادة حكومة الرئيس تمام سلام بوجود "صقريّ" المستقبل فيها أشرف ريفي ونهاد المشنوق بمباركة مباشرة من "حزب الله".
وفيما ساوى الحريري في بيانه بين المشهدين اللذين حصلا في شبعا وبريتال، فقد أوصل رسالة مباشرة الى الحزب توقّفت عندها قوى في محور الثامن من آذار.
فالحريري، برأي هذا الفريق، لم يتحدث عن الخروقات التي دأبت اسرائيل على القيام بها والاعتداءات المباشرة، وآخرها قتل العنصر في "حزب الله" حسن علي حيدر خلال عملية تفجير جهاز التنصت الذي وضعته في منطقة عدلون بعد اكتشافه من جانب الحزب، بل صوّب الأنظار الى عملية التفجير التي استهدفت الدورية الاسرائيلية.
وفي السياق نفسه، لم يشرّ الى الهجوم المباغت الذي قامت به "النصرة" ضد مواقع "حزب الله" في جرود بريتال بل وصف ما جرى بـ "الأحداث"، من دون أن يتوقف عند واقع خطورة ومعاني هذا الهجوم، ليخلص بعدها الى التساؤل حول مغزى الصمت وغضّ النظر عما يجري "بدعوى عدم تعكير الأجواء ووجوب التزام مقتضيات التضامن تجاه أي سلوك في وجه الإرهاب والعدو الإسرائيلي".
وفيما لم يدع الحريري في بيانه، كما فعلت قوى 14 آذار، "حزب الله" الى الانسحاب من سوريا كوسيلة لسحب فتيل تفجير يرى "المستقبل" ان الحزب سيكون المسؤول الأول والاخير عنه، فإنه ابقى على خيط "الصلحة" قائما بإشارته الى ضرورة قيام صحوة وطنية "لا نراها ممكنة الا بمشاركة الجميع، وفي مقدّمتهم "حزب الله"، كما قال.
"كسرها" الحريري ثم "جبرها". لكن عدّة مؤشرات تفضي الى التاكيد بإن ما تحقق الان من تقارب بين "المستقبل" والحزب لن يعود الى الوراء. قد تتعقّد الأمور وتقف عند الحدّ الذي وصلت اليه، لكن لا أحد بوارد محاسبة "حزب الله" ودعوة ممثليه في الحكومة الى الاستقالة ردّا على ما يعتبره المستقبليون استدراجا لاسرائيل لشنّ حرب على لبنان. ولا أحد أيضا بوارد افتعال مشكل مع الحزب الذي يوزّع مقاتليه بين القلمون والشريط الحدودي بين لبنان وسوريا.
 

  • شارك الخبر