hit counter script

خاص - نادر حجاز

اللبنانية ساندرا فرج نائبة عن ولاية برازيليا

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 05:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في عتمة المرحلة التي يعيشها اللبنانيون، يبقى لهم في رحاب هذه الدنيا فرصة من امل. كثرٌ منهم حملوا حقائبهم المثقلة بهموم الوطن الكئيب، ليبحثوا عن مساحة للحياة بعيداً عن ويلات الحروب والفقر والفشل. صحيح انه غادروه وفي قلبهم عتب كبير، الا انهم لا يدرون ان نجاحهم اينما كانوا انما يخلق بارقة ضوء تخرق سوداوية ما نعيشه في هذا الوطن، وتعد بمستقبل قد يحمل معه غداً افضل وإن تأخر قدومه.
الخبر الذي نحمله ليس بجديد على اللبنانيين، انما تجديد لروح الامل والنجاح في نفوسهم، وهم الذين تفوقوا اينما حلّوا. وها هي ساندرا فايز فرج، إبنة بلدة عين عطا في منطقة راشيا الوادي، تفوز بالإنتخابات النيابية البرازيلية عن ولاية برازيليا، في الانتخابات التي شهدتها البرازيل مطلع هذا الاسبوع.
وقد حققت فرج فوزا مهما إثر منافسة حادة مع أكثر من 100 مرشح وبعدد منتخبين تجاوز ثلاثة ملايين ناخب.
تلقت بلدتها الأم الخبر بفخر كبير، بعدما سبق وحقق ابنها فرناندو حداد الفوز برئاسة بلدية ساو باولو البرازيلية.
وفي اتصال مع رئيس جمعية محترف راشيا الفنان التشكيلي شوقي دلال الذي واكب واهتم بحملة فرج الانتخابية، قال دلال في حديث لـ "ليبانون فايلز": " النائب ساندرا فرج أطلقت حملتها تحت عنوان " نظرة واحدة في المستقبل تعطي للماضي معنى كبيرا". كانت فرج من الناشطين في مجال الأسرة وتوحيدها. تربت على قيم أهلها الذين ولدوا وترعرعوا في بلدة عين عطا لحين هجرتهم إلى البرازيل في خمسينيات القرن الماضي حيث لا تزال العائلة تكن للبلدة وللبنان محبة كبيرة معلنين إعتزازهم بإنتمائهم في العديد من المقابلات الإذاعية".
وتوجه دلال "بالتهنئة لبلدة عين عطا ومنطقة راشيا ولبنان بهذا الإنجاز المهم والذي يؤكد قول جبران خليل جبران بأن "أبناء لبناني يولدون في الأكواخ ويموتون في قصور العلم".
على أمل ان يحمل انتخاب فرج معه الكثير من العبر، وان تحث اللبنانيين للعودة الى النظام الديمقراطي الوحيد في هذه المنطقة، ومنع النواب من التمديد لأنفسهم مرة جديدة مهما كانت الحجج. اضافة الى دعم موقع المرأة اللبنانية التي عليها ان تخوض غمار السياسة بعيداً عن النظريات التي تحد من دورها وقيمة وجودها ك"الكوتا" وسواها، فالمرأة هي الحاضر الدائم في كل تفاصيل الحياة وليس هناك من كوتا قادرة على الحد من قيمة وجودها ودورها في السياسة كما في المجتمع.
 

  • شارك الخبر