أخبار محليّة
ابو فاعور لأهالي العسكريين: المفاوضات قطعت اشواطا جيدة ودخلت في مرحلة ايجابية
الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 10:46
ينفذ اهالي العسكريين المخطوفين، اعتصاما امام السراي الحكومي في رياض الصلح، تزامنا مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء.
وقد حضر وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور الى مكان اعتصام الاهالي العسكريين المخطوفين مكلفا من رئيس الحكومة تمام سلام يرافقه رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير.
وقال ابو فاعور: "أحب ان اخاطب اهالي العسكريين المخطوفين سواء اهالي الجندي المخطوف (ذبيان) او باقي الاهالي الذين أتوا من مناطق اخرى، لأؤكد لهم باسم رئيس الحكومة الذي كلفني بلقائكم وباسم النائب وليد جنبلاط وباسم كل الوزراء ان هذه القضية ليست قضية عابرة، وان كان اهل السياسة لا يستطيعون ربما ان يشعروا الاحساس نفسه الذي تشعرون به، فأنتم الذين تعانون ولكن هذه المعاناة استطيع ان اؤكد ان ليس هناك تعاطف فحسب من قبل الدولة بل شعور بأن هذا الامر بات بمثابة محنة وطنية يجب ان تنتهي".
اضاف: "ما أستطيع قوله هو ان القوى السياسية في الحكومة كلها مجمعة على ايجاد حل لقضية العسكريين والجنود المخطوفين، وهذا الامر يجب ان لا يستمر. وما نستطيع تأكيده من معلوماتي من رئيس الحكومة ومن اللواء عباس ابراهيم الذي نحن على تواصل يومي ودائم معه والذي يبذل جهودا كبيرة مع وزير الداخلية، ان الامور تتحرك ايجابا بشكل كبير وما كان حاصلا سابقا من انسداد في افق التفاوض هو أمر تجاوزناه، وان ما كان حاصلا من تهديد يومي بالقتل قد تجاوزناه، والمفاوضات قد انطلقت وقطعت اشواطا جيدة جدا ودخلت في مرحلة ايجابية كبيرة".
وقال: "من المتوقع ان نشهد تطورات ايجابية، والامور لم تعد مستحيلة، هذا دون أن اعطي املا مخادعا".
واضاف: "نحن نتابع الامور بالتفصيل وقد تجاوزنا المرحلة الصعبة ودخلنا في مرحلة ايجابية. اعود واكرر ان كل القوى السياسية مجمعة على ايجاد حل سريع لهذا الامر وهذه المعاناة التي يعانيها العسكريون الاهالي، واكثر من ذلك فان المسألة باتت تتجاوز ان هناك حياة ابناء لنا تحت الخطر وان هناك اهالي يعيشون في ما يتجاوز القلق الى حدود المحنة، الامر بات له علاقة بالاستقرار الاهلي وبالسلم الاهلي".
وتابع: "رأينا عندما تم قتل عدد من العسكريين كيف انهارت كل الحدود الامنية والجغرافية والاخلاقية، ورأينا كيف اصبح الخطف على الهوية بين اللبنانيين وهذا امر مدعاة لمخاوف كبيرة، وكما قلت له علاقة بالسلم الاهلي والاستقرار الاهلي. والدولة عندما تقوم بواجبها في هذا الامر لا تقوم بواجبها معكم كأهالي بل تقوم بواجبها مع نفسها، لانه اذا ما سبقت الغرائز العقل والسياسة فلا نعرف الى اين يمكن ان نصل".
ونوه ابو فاعور "بوحدة اهالي العسكريين والمخطوفين في التحرك الواحد المشترك لان هذه قضية واحدة، فالجميع ينتسبون الى كل بيت لبناني وكل منطقة لبنانية وهم ابناء المؤسسة العسكرية وابناء مؤسسة قوى الامن الداخلي، وهما مؤسستان وطنيتان بامتياز".
واشار الى ان نقاشا سيحصل في مجلس الوزراء، وجل ما أدعو الاهالي اليه هو اطلاق يد رئيس الحكومة وخلية الازمة واللواء عباس ابراهيم في ايجاد الحل، ونحن لنا ملء الثقة بأن هذا الامر سيصلنا الى ان تؤول الامور الى نهاية وخاتمة سعيدة".
ورد الاهالي ببيان، جاء فيه:
"ان الساعات تمر والاحداث تتسارع والعمل واجب وملح حيث لا يعود ينفع الندم، ومنعا للتسويف والمماطلة نعلن ما يلي:
نؤكد التزامنا المطلق بقضية عسكريينا المختطفين ومعاناة اهلهم وكل الجهود والتحركات للافراج عنهم، الاصرار على المواقف الجريئة المعلنة من قبل الوزير ابو فاعور باسم النائب جنبلاط والتي تحفظ ارواح الاسرى وكرامة وهيبة الدولة ومؤسساتها والاسراع بوتيرة المفاوضات دون تردد لما يفضي الى تحرير العسكريين.
نطالب ذوي الشأن السياسي والاجتماعي والعسكري والمجتمع المدني بالتواصل الجدي والفاعل مع الاهالي لبلسمة جراحهم حيث سيؤدي هذا التسويف وعدم الاهتمام الى سلبية لا تحمد عقباها.
اذ نحذر من المماطلة في معالجة هذا الوضع والملف، نتوجه للمواطنين كافة بالاعتذار عما قد يطالكم جراء الخطوات التصعيدية التي قد تشل البلد وتعيق حركته".
وفي وقت لاحق، قطع اهالي العسكريين المخطوفين طريق رياض الصلح بالقرب من السراي الحكومي.