حدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري موقفه من الاستحقاق الداهم بالتأكيد "أنه وكتلته النيابية لن يصوّتا مع التمديد، ولن يطعنا في قرار توافق عليه الغالبية النيابية".
وسأل بري، بحسب ما نقلت "الأخبار"، عن "الغالبية التي من شأنها امرار قانون التمديد بعدما افصح الافرقاء المسيحيون علنا عن انهم سيقترعون ضده. لم يجهر "حزب الله" بتأييد التمديد، وإن كان لا يمانع فيه ضمناً تحت وطأة الظروف الحالية، إلا ان موقفه لا يزال غامضاً حيال مساندته الرئيس ميشال عون في رفضه رغم ان الحليفين افترقا في تمديد 2013، ولم ينضم حزب الله الى مراجعة الطعن التي تقدم بها تكتل التغيير الاصلاح".
يضيف بري انه "لم يناقش "حزب الله" بعد في الموقف من تمديد الولاية، ويزيد عاملا اضافيا هو معارضة تيار المستقبل خوض الانتخابات النيابية قبل المسارعة الى انتخاب رئيس للجمهورية. وسيكون التيار، تبعا لذلك، في صدد سحب ترشيحاته ما يحيله العمود الفقري لتكوين الغالبية النيابية والسياسية المطلوبة للقانون".
الى ذلك، لم يخف بري أن "تحريك أعمال مجلس النواب ومعاودته جلساته يعزّزان حجة الداعين الى التمديد، بعدما تخلوا عن ذريعة تعطيل البرلمان بربط أي استئناف لجلسات التشريع بانتخاب رئيس الجمهورية أولاً"، مبديا ارتياحه الى كسبه جولة الاشتباك مع قوى 14 آذار التي آثرت أخيراً العودة الى جلسات المجلس، وتكريس صلاحيته الدستورية في التشريع في كل حين، في معزل عن استحقاقات أخرى تعذر إتمامها في مواعيدها.
أخبار ذات صلة
