hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

أمسية الوفاء لمقاومين في بيروت 1982:الوفاء للمقاومين ووحدة الوطنيين

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 17:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قال النائب البريطاني جورج غالاواي ان "فلسطين ستكون الكلمة الاخيرة على لساني حين ارحل من هذه الدنيا"، امام المشاركين من مختلف القوى والاحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية، الذين احتشدوا في "دار الندوة" في "امسية وفاء" لقادة المقاومة وكوادرها والدفاع عن بيروت 1982، دعا اليها "المنتدى القومي العربي" و"الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة"، وقدم خلالها نقيب الصحافة محمد بعلبكي، رئيس المنتدى الدكتور محمد المجذوب والمنسق العام للحملة معن بشور دروعا الى المحتفى بهم الذين بدورهم قدموا شهادات عن دورهم في تلك الحرب الاطول في الحروب العربية - الاسرائيلية.

وشدد في مداخلته على "حرصه على تكريم ابطال صنعوا انجازا تاريخيا، وانه شخصيا كان في بيروت يوم بدأت الحرب حتى أمره الرئيس الراحل ياسر عرفات بالرحيل ليستمر مدافعا عن فلسطين وكل القضايا العادلة". وكشف ان "الصهيوني المتشدد الذي اعتدى عليه في وسط لندن قبل اسابيع ما زال في السجن حفاظا على حياته لا سيما من السجناء المسلمين".

وجرى في الاحتفال ايضا تكريم للجنود اليمنيين الذين دافعوا عن بيروت مع الوطنيين اللبنانيين والمقاومين الفلسطينيين والجيش العربي السوري وتسلم درع التكريم رئيس "جمعية كنعان - فلسطين" ومؤسس خيمة المقاومة في صنعاء خلال عدوان تموز 2006 على لبنان يحيى محمد صالح الذي عرض "مساهمة اليمنيين في الكفاح من اجل فلسطين منذ حرب 1948 حتى حرب غزة اخيرا حيث قدم اليمن آخر شهدائه".

الاحتفال الذي قدمه عمر أبو حطب بدأ بكلمتين للمنتدى القومي العربي القاها امين سر اللجنة التنفيذية للمنتدى عدنان البرجي وللحملة الاهلية القاها أحد مؤسسي الحملة الدكتور سمير صباغ.

وجاء في كلمة البرجي ان انتصار بيروت مرتبط بما سبق ومرتبط بما لحق. فهو اسس لاستراتيجية جديدة في المقاومة شملت كل الاراضي اللبنانية المحتلة من شواطئ بيروت حتى جبال العرقوب مروراً بصيدا وصور والجنوب والبقاع الغربي فكان النصر المبين للمقاومين. وكانت الهزيمة الواضحة للعدو الصهيوني في 25 ايار 2000.

واستعاد الدكتور صباغ، وهو احد قادة الحركة الوطنية اللبنانية آنذاك، مشاهد من تلك المعركة التي شارك فيها لبنانيون من كل المناطق والبيئات مؤكدين على وحدة الوطن، كما على وحدة الامة مع اشقائهم الفلسطينيين والسوريين والعرب.

بعد ذلك، قدم عدد من المقاومين الميدانيين آنذاك شهادات عن دورهم في معركة بيروت، وهم: من ابراهيم كلش - ابو شوقي (المرابطون)، احمد صبري ("جبهة التحرير العربية")، احمد سيف الدين (حركة "أمل")، بدر الدين عيتاني (شباب المصيطبة)، خالد الترك ("جمعية شبيبة الهدى وتجمع اللجان")، زكريا شنطف - ابو وسيم (الحزب السوري القومي الاجتماعي)، عبد الله عبد الحميد ("جيش لبنان العربي سابقا وتجمع اللجان)، محمد غنيم (حزب الاتحاد)، الدكتور ناصر حيدر (تجمع اللجان)، حسن كردلي ( جمعية شبيبة الهدى)، عبد العزيز مجبور (حركة انصار الثورة - فتجمع اللجان)، عفيف حمود (الحزب الشيوعي اللبناني)، صالح شاتيلا ("جبهة النضال الشعبي الفلسطيني").

بعد الشهادات الميدانية، حيا الوزير السابق بشارة مرهج فحيا "المقاومين الابطال في الحرب العربية - الاسرائيلية الرابعة"، وحيا ايضا الشهداء والجرحى والاسرى والمفقودين، متحدثا عن طتجربته في تلك المعركة"، مشيراً الى" مجموعة من مناضلي تجمع اللجان والروابط الشعبية كانت في طليعة المتوجهين الى الجنوب مع بدء العدوان، واشتبكت مع قوات العدو في منطقة جسر الاولي (صيدا) وأسر بعضها بعد ان فقدت ذخيرته، فيما ما زال ستة منهم مفقودين حتى الآن بينهم ابن بيروت البطل بلال الصمدي ورفاقه الابطال: ابراهيم نور الدين، محمد المعلم، محمد شهاب، حيدر زغيب، وفواز الشاهر".

وذكر ب"أول شهيدين للمقاومة في بيروت وهما عضوا الرابطة في الطريق الجديدة محمد الصيداني وعصام اليسير اللذان اوقفا مع رفاقهما تقدم المدرعات الصهيونية على محور جامعة بيروت العربية فبقيت تلك المنطقة المناضلة عصية على الاحتلال"، وذكر ايضا بشهداء الدفاع المدني الذين استشهدوا ايضا في ساحات العمل الانساني ومنهما رئيس جهاز الدفاع المدني في "كشافة العروبة (شبيبة الهدى)" فؤاد ابو حطب والمسعف محمود دالاتي".

وذكر ايضا ب"شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا التي هي اكبر واحدة من اكبر مجازر العصر وأبشعها والتي ما زال مرتكبوها وكيانهم من دون محاسبة".

وختم: "ان اهمية احتفالنا اليوم انه يجسد قيمتين في آن: الوفاء لمقاومين ابطال
والوحدة التي جمعت بالامس، كما تجمع في هذا الاحتفال، كل القوى والتيارات في الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية والجيش العربي السوري".
 

  • شارك الخبر