زار وفد من هيئات المجتمع المدني في طرابلس، خيمة الاعتصام التي اقامها اهالي العسكريين المخطوفين، عند جسر المشاة على الطريق الدولية طرابلس – بيروت، حيث كان في استقبالهم شقيق العسكري المخطوف ابراهيم مغيط نظام مغيط وافراد من العائلة وعدد من ابناء بلدة القلمون.

واعرب ناشطو المجتمع المدني لعائلة مغيط واهالي العسكريين المخطوفين عن "عميق تضامننا معكم في الظروف الصعبة التي مرت وتمر عليكم"، مشيرين الى انه "مع وجود بعض الملاحظات على طريقة التحرك للضغط من اجل الافراج عن العسكريين، فاننا باسمنا كنشطاء في المجتمع المدني نعرب عن تفهمنا وتعاطفنا الخالص مع عائلات العسكريين وقضيتهم الانسانية، وان ما يدفعهم لاتخاذ بعض الخطوات الصعبة عليهم وعلى الناس، هو غياب اي تحرك رسمي جدي لاطلاق سراح المخطوفين، في وقت يجب فيه على الحكومة والمسؤولين ايلاء هذه القضية الوطنية والانسانية الاهتمام الذي تستحق".

بدوره، شرح نظام مغيط "المعاناة التي تمر بها عائلات العسكريين والمراحل التي مرت بها قضية العسكريين المخطوفين، وما تشكله تهديدات الخاطفين من ضغط حقيقي على الاهالي، في وقت لم نلمس اي نوايا او خطوات جدية من الحكومة للتفاوض او ايجاد حل يعيد لنا اخواننا وابناءنا سالمين"، وقال: "نتطلع بفارغ الصبر الى الوقت الذي يشعروننا فيه انهم جديون في ما يقولون".

اضاف: "لجأنا الى قطع الطرقات او تضييق الحركة عليها مضطرين للضغط على المسؤولين للتحرك بعدما انتظرنا، فلم نر اي حراك جدي. نحن لسنا قطاع طرق ونعرف مدى تأثير قطع الطرقات لفترة وجيزة، لكن لو وضعتم انفسكم مكاننا ألا تقومون بذلك؟ مع الاسف لا خيارات كثيرة بين ايدينا وخاطفو العسكريين يضغطون، فيما الحكومة لا تبادر. ما المطلوب منا ان نفعله؟. نشكر التفاتة المجتمع المدني وتضامنه معنا ونأمل منه رفع قضيتنا الى كل المحافل، وان تحتل قضيتنا الانسانية مكانها على صفحاتكم ونشاطاتكم وان تكونوا صوتنا، صوت هذه القضية الانسانية التي تمس كل الوطن".