hit counter script

أخبار محليّة

جعجع: لاتخاذ قرار بربط غرفة عمليات الجيش بغرفة عمليات التحالف الدولي

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 13:56

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ناشد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الحكومة اللبنانية باتخاذ قرار سريع ومن دون إبطاء بربط غرفة عمليات الجيش اللبناني بغرفة عمليات التحالف الدولي وإجراء كلّ التجارب اللازمة لكي يُساند هذا التحالف الجيش اللبناني من الجو في حال تعرضه لهجومٍ من المسلحين في الجرود".
كلام جعجع جاء خلال مشاركته في ندوة بعنوان: "السياحة في لبنان: تحديات وآفاق" من تنظيم مصلحة رجال الأعمال في حزب القوات الللبنانية في معراب، في حضور: وزير السياحة ميشال فرعون ممثلاً بالسيد فيليب دو بسترس، ممثل وزارة السياحة كارلوس باردقجي، أمين عام حزب القوات د. فادي سعد، وجمعٌ من الشخصيات الاقتصادية والنقابية.
وحول ملف العسكريين المخطوفين لدى "جبهة النصرة" و"داعش"، سأل جعجع "ما هو القرار الذي اتخذته الحكومة الحالية في هذا الشأن؟ هل اتخذت قراراً بالتفاوض أم بعدمه؟ حتى الوزراء أنفسهم لا يعرفون، فحكومات الوحدة الوطنية في لبنان هي حكومات "تعطيل القرار الوطني".
وشدد جعجع في كلمته على ان "الدول الخارجية لا تتدخل في موضوع رئاسة الجمهورية، فإن قرر التيار الوطني الحر الذهاب الى مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد، لحصلت جلسة الانتخاب وأصبح لدينا رئيس، باعتبار أن الأمر لا يحتاج الى موافقة الدول الخارجية كما يدّعي البعض، فنحن نعيش في وهمٍ ورثناه منذ القرن التاسع عشر حين كانت تلك الدول تُحدد مصائر الشعوب الداخلية".
واذ دعا الشعب اللبناني الى تصحيح خياراته الانتخابية لأنها المدخل لحلّ أيّ مشكلة في البلد، رأى جعجع أن "الحلّ يقتصر بكلّ بساطة على تغيير العادات الانتخابية لمعظم اللبنانيين، فالخلاص من هذا الوضع بيدنا نحن، ولكن اللّهم ان نعرف كيفية التصرف مرة كلّ أربع سنوات".
وانتقد جعجع مقولة "ان كلّ السياسيين في البلد متشابهون"، مشيراً الى ان "هذا التفكير غير صحيح على الإطلاق، فنحن كحزب وأمام موضوع الانتخابات الرئاسية، على سبيل المثال لا الحصر، قمنا بما يجب فعله من خلال طرح مرشح يحملُ برنامجاً انتخابياً مُعلناً وواضحاً وشاركنا في كل الجلسات، بينما الآخرون عطّلوا وقاطعوا الجلسات، لذا لا يجوز مساواة الجميع ببعضهم البعض".
وأكّد جعجع "أن المشكلة في الوضع العام في لبنان كما في قطاع السياحة وكل القطاعات في البلد ليست فقط تقنية، باعتبار أن الاطار العام الذي نتواجد فيه غير سويّ، فضلاً عن ان الهيكل اللبناني مهتز ما يجعل القطاعات الاقتصادية كافة غير مستقرة". وهنأ المشاركين في الندوة على انكبابهم على هذا العمل بالرغم من عقم الطبقة السياسية.
وكانت الندوة إفتتحت بالنشيدين الوطني والقواتي، ثم بكلمة ترحيب لرئيسة الدائرة السياحية في المصلحة فيروز رحمة. بعدها تحدث رئيس مصلحة رجال الأعمال في القوات اللبنانية عزيز إسطفان عن أهداف هذه الندوة فضلاً عن النشاطات التي تقوم بها المصلحة.
بدوره، ألقى رئيس إتحاد النقابات والمؤسسات السياحية في لبنان بيار أشقر كلمة شكر فيها مصلحة رجال الأعمال على مبادرتها بإستدعاء القطاع الإنتاجي لطرح المشاكل والحلول التي يعاني منها هذا القطاع ومنها: ان الوزارة ليست الوحيدة المسؤولة عن المشاكل التي يعاني منها هذا القطاع، مشيراً الى ان السياحة بحاجة دائماً الى إبتكارات جديدة من أجل التطور. ودعا الى ضرورة خلق أنظمة جديدة تتماشى مع العصر الجديد، لافتاً الى أنه "لا وجود للسياحة اذا لم يكن هناك إستقرار سياسي وأمني ومالي بالاضافة الى التراجع الملحوظ في نسبة السواح العرب". كما شدد على ضرورة الوعي للحفاظ على المساحة الآمنة للسياحة والحريات على الأصعدة كافة وأعطى بعض النسب في ما يتعلق التطور الذي حصل في الفنادق، "فحتى الدول الصناعية الكبرى تدعم السياحة لأنها تؤمن بأهمية هذا القطاع على الصعيد العالمي" .
واكّد أهمية خلق مجالات جديدة في المنطقة لخلق فرص عمل جديدة ولإزدهار المنطقة"، شارحاً عن مشكلة الخسارة التي يعانيها الفنادق في جبل لبنان بعد تغيير قانون عائدات كازينو لبنان وأهمية إعادة النظر في هذا البند لدعم تمويل الفنادق.
 وسأل اشقر "لماذا إدخال السياسيين في لعبة السياحة؟ فعند إنهيار جمعية المجلس الوطني جئنا طالبين المساعدة من الوزير فادي عبود لإستردادها ولكن القسمة حسب المذاهب والمصالح كانت السباقة وتم إعطاؤه بديل Promotion For Lebanon.
أما أمين عام إتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب المؤسسات البحرية جان بيروتي تناول في مداخلته أهمية العمل الجماعي الذي يؤدي الى انجاح القطاع السياحي ناهيك عن أهمية الموقع الجغرافي للبنان الداعم للسياحة البحرية وأهمية انشاء المرافئ ووضع مخطط توجيهي للشاطئ فضلاً عن بعض القوانين لخدمة هذا المخطط.
كما ناقش رئيس نقابة المؤسسات السياحية والسفر جان عبود شؤون وشجون الؤسسات السياحية ولاسيما في ظل الوضع الراهن.
يُشار الى أنه تم تشكيل لجنة متابعة لإصدار توصيات في وقتٍ لاحق.
من جهة أخرى، استقبل جعجع رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي ابو دهن على رأس وفد. بعد اللقاء، قال ابو الدهن:" بالرغم من الأزمة المأساوية الذي يشهدها لبنان، إلا أن قضية المعتقلين اللبنانين في السجون السورية لا زالت تُستنزف، وقد جئنا لدى الدكتور جعجع الذي يدعم هذه القضية ووضعنا بين يديه هذا الملف الذي لن ينساه ولا يتناساه أبداً، بحيث شرح لنا ان البلد يحتاج الى انتخاب رئيس للجمهورية ليُصدر قراراً بالتعويضات النائمة في ادراج لجنة المال والموازنة والمتوجبة تجاه هؤلاء المعتقلين، كما يجب أن يكون المجلس النيابي فاعلاً في هذا الشأن، وقد وعدنا جعجع خيراً بإنهاء قضيتنا".
واذ قدم ابو الدهن كتاباً جديداً بعنوان:"المعتقلون اللبنانيون في السجون السورية: خارجون من القبور" للدكتور جعجع الذي يوثق روايات كل الخارجين من المعتقلات السورية، أمل من الجميع قراءة هذا الكتاب للاطلاع على العذابات التي عاناها المعتقلون في السجون وعذابات أهاليهم الذين ما زالوا في خيمة الاعتصام أمام الاسكوا.

  • شارك الخبر