hit counter script

أخبار محليّة

أسامة سعد: لبنان يعاني من نقص في المناعة السياسية

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 12:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد أن لبنان يعاني من نقص في المناعة السياسية نتيجة سلوك القوى السياسة فيه، واستمرار خطاب التحريض المذهبي الذي يعطي فرصاً للقوى المعادية، بخاصةً قوى الإرهاب التي تستفيد من ذلك للتحرك وضرب الواقع اللبناني في الصميم، داعياً الجميع إلى اعتماد سياسات من شأنها أن تحصن الساحة اللبنانية، وتعزز المناعة الوطنية.
كلام سعد جاء خلال استقباله وفداً من المؤتمر الشعبي ضم كلاً من: رئيس المؤتمر كمال شاتيلا، نائب رئيس المؤتمر سمير طرابلسي، وأعضاء قيادة المؤتمر منير كنيعي، عماد جبري، وكمال حديد، بحضور أعضاء الأمانة العامة للتنظيم خليل الخليل، وخالد الغربي، وصلاح البسيوني.
الدكتور أسامة سعد أكد أن اللقاء كان مثمراً، وقال:" لقد تم التطرق لمختلف القضايا المتعلقة بالساحة الوطنية اللبنانية ولما يجري من أحداث في الواقع العربي ؛ في سوريا، واليمن، والعراق. وجرى التشديد على ضرورة أن يكون هناك موقف للقوى القومية الناصرية في الوطن العربي لمواجهة التحديات الخطيرة التي تستهدفه بالتفتيت وإنشاء كيانات طائفية ومذهبية تعطي المشروعية للكيان الصهيوني، وتحجب عن الأمة أي فرصة للتقدم والتطور واللحاق بركب الحضارة الإنسانية. كذلك هناك تحديات أخرى مفروضة على لبنان، إضافة إلى التهديد الإسرائيلي الصهيوني ضد لبنان والأمة العربية، وهو تحدي الإرهاب الذي يحاول أن يدخل إلى الساحة اللبنانية لإشاعة كل أشكال الفوضى على غرار ما يجري في سوريا والعراق. هذا المشروع الإرهابي الذي حاول دخول لبنان عبر أكثر من بوابة يفرض على القوى الوطنية التمسك أكثر بنهجها ومنطلقاتها الوطنية في مواجهة هذا التحدي".
وأضاف سعد:"هناك تحديات أخرى تواجه الشعب اللبناني تتعلق بالأوضاع المعيشية وبما يعانيه من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة جداً، ومن التردي في مجال الخدمات والقطاعات الإنتاجية وغير ذلك من القضايا التي تهم اللبنانيين على صعيد زيادة معدلات البطالة، وتدني مستوى خدمات التعليم، وغير ذلك. كل هذه التحديات موجودة، لكن العجز السياسي يسيطر على قوى السلطة. ونحن نشهد أن القوى السياسية غير قادرة على إنقاذ البلد وجمايته، أو على انتخاب رئيس جمهورية، وإجراء انتخابات تعبر عن إرادة الشعب اللبناني تعبيراً ديمقراطياً سليما. كما أنها غير قادرة على إيصال مجلس نيابي يعبر عن طموحات الشعب اللبناني بواسطة قانون يعتمد الدائرة الكبرى والنسبية. بالنسبة لكل هذه المسائل الطبقة السياسية مع الأسف غير قادرة وعاجزة، ولا تريد تحقيق تطلعات الشعب اللبناني لأنها قد تكون مستفيدة من الواقع الحالي لما تتمتع به من امتيازات ومكاسب ومغانم وتقاسم نفوذ ومحاصصة في السلطة. وكل ذلك ينعكس على الشعب اللبناني ومعيشته وأمنه واستقراره. لذلك نحن ندعو القوى الشعبية والتقدمية والوطنية في لبنان لكي تقوم بدورها من أجل حماية لبنان. فلبنان يعاني من نقص في المناعة السياسية نتيجة سلوك القوى السياسة فيه واستمرار الخطاب التحريض المذهبي الذي يعطي فرصاً للقوى المعادية، بخاصة قوى الإرهاب، لتتمكن من التحرك وضرب صميم الواقع اللبناني. كما ندعو الجميع إلى اعتماد سياسات من شأنها أن تحصن الساحة اللبنانية، وتعزز المناعة الوطنية.
بدوره رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا صرح قائلاً:" جئنا إلى صيدا للقاء الدكتور أسامة سعد والإخوة في قيادة التنظيم، وتداولنا بالتحديات التي تواجهها الأمة والأخطار التي يواجهها لبنان. ولكي نطمئن على أحوال صيدا والأنشطة التي يقوم بها التنظيم والقوى الشعبية من أجل مطالب الناس وأمنهم. والأوضاع شبه مستقرة بفضل تعاون كل الوطنيين في المدينة. كما استعرضنا أحوال أمتنا من حيث استمرار "مشروع الشرق الأوسط الكبير" الذي يحاول ضرب مناطقنا بالتقسيم والشرذمة عبر استخدام أساليب طائفية ومذهبية وعرقية لينال من وحدتنا. وفي لبنان نحن نواجه مشكلة كبير على الصعيد الدستوري والسياسي والاقتصادي، الأمر الذي يتطلب سن قانون انتخاب نسبي عصري، والدعوة لانتخاب رئيس جمهورية من الشعب. كما يتطلب من مفتي الجمهورية الذي تم انتخابة بشبه إجماع شعبي النهوض بالدار على الصعيد الإسلامي والوطني العام. كما أننا أمام تطرف مسلح يحاول بكل طاقاته إحداث افتراقات من أجل الوصول إلى فتن طائفية ومذهبية. ونحن نرى أن مناعة الشعب اللبناني قوية، وهناك وعي متزايد من خطورة التبعية الأجنبية، وخطورة التطرف في آن، سواء على الطائفة السنية وغيرها من الطوائف. نحن نناضل منذ وقت طويل ضد الصهاينة والإقطاع، ولسنا طارئين على الساحة. ونرى أن مهمتنا مستمرة، والوسطية والاعتدال منهجنا . ونحن نؤكد من جديد أن العروبة والوطنية اللبنانية في صلب معتقدنا، وهما الإطار الأوسع والأهم من العصبيات والفئويات التي تجتاحنا. كما ندعو إلى تفعيل مؤتمر بيروت والساحل الذي يضم قوى عروبية ووحدوية، وتقوم بأنشطة للحفاظ على الوحدة. كما نحيي الجيش اللبناني، ونؤكد على أننا لا نريد تقسيمه كما يدعو المتطرفون. ونؤكد على أنه جيش الجميع وليس لفئة واحدة".

  • شارك الخبر