نظمت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" في منطقة صور، لمناسبة ذكرى الانتفاضة الاولى وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة، ندوة سياسية بعنوان "ماذا بعد انتصار المقاومة في قطاع غزة"؟، حاضر فيها عضو اللجنة المركزية للجبهة سهيل الناطور، وذلك في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص، وحضرها ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية وفعاليات وطنية.

ودعا الناطور الى "أوسع حوار وطني شامل، وصولا إلى رسم استراتيجية كفاحية جديدة وبديلة، بما في ذلك استكمال خطوات الانتساب باسم دولة فلسطين إلى نظام روما، ومحكمة الجنايات الدولية ومحكمة لاهاي".

وعن الوضع الفلسطيني في لبنان، اعتبر ان "المطلوب توحيد جهود الجميع من اجل تحصين اوضاع المخيمات، والمدخل لذلك هو بتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتنظيم الحالة الفلسطينية"، داعيا الى "بذل المزيد من الجهد لمعالجة الملف الفلسطيني بمختلف عناوينه بما يقود الى اقرار الحقوق الانسانية كاملة خاصة حق العمل وحق التملك واستكمال اعمار مخيم نهر البارد وغيرها".

كما طالب وكالة الغوث الانروا بتأمين الضمان الصحي الكامل والتعليم الجامعي المجاني عبر بناء مستشفى خاص وجامعة مستقلة، منوها بالانجاز الاخير الذي تمثل بتوقيع مرسوم اعتبار مركز سبلين معهد للتعليم المهني. 

كما نظمت الجبهة ندوة سياسية بعنوان: "نصر غزه صنعناه معا. ونصونه معا"، وذلك في حي المهجرين في منطقة المية ومية في صيدا – لبنان، في حضور عدد من ابناء المنطقة وممثلي الفصائل الفلسطينية، وكشاف اتحاد الشباب الديمقراطي.

وتحدث في الندوة عضو اللجنة المركزية في الجبهة فتحي كليب عن تداعيات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ونتائجه، معتبرا ان "ما تحقق في قطاع غزه هو انتصار حقيقي نظرا لموازين القوى المختلة لصالح العدو الذي عجزت آلته الحربية عن تحقيق اي من الاهداف المعلنة والمتمثلة بالقضاء على المقاومة".

واكد ان "غزه الباسلة انتصرت بصمود اهلها ومقاومتها"، معتبرا ان "التحدي الاكبر ليس فقط المحافظة على هذا الانتصار بل العمل على تكريسه وتطويره بما يخدم المشروع الوطني الفلسطيني الذي يتسع للجميع".

ودعا قيادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية الى مراجعة تقييمية لطبيعة العلاقة مع اسرائيل والتحرر من قيود اتفاقيات اوسلو وملحقاتها خاصة الامنية والاقتصادية والسياسية واطلاق حوار وطني واسع من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية فعلية تنهض بأعباء العدوان".

وبعد الندوة قدم الفنان اسامة زيدان مجموعة من اغانيه الوطنية، كما قدم الشاعر طه العبد بعضا من قصائده.