hit counter script

أخبار محليّة

عسيري: داعش تنظيم إرهابي ونحتاج الى الاعتدال في الخطاب الديني

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 11:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام رئيس جمعية رجال الأعمال اللبنانية الهولندية محمد خالد سنو، عشاء تكريميا على شرف سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري في دارته، في حضور وزراء ونواب وعدد من الشخصيات.

وألقى سنو كلمة اشار فيها الى ان السفير عسيري "له بصمات محفورة في اكثر من استحقاق توافقي في لبنان وآخرها التفاهم على انتخاب الشيخ عبد اللطيف دريان مفتيا للجمهورية مما افسح المجال امام اعادة الاعتبار لدار الفتوى بالتعاون مع القنصل العام لجمهورية مصر العربية في لبنان شريف بحراوي".

ودعا الى الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، مؤكدا دعوة الرئيس سعد الحريري لانتخاب الرئيس قبل انتخاب مجلس نيابي جديد، ورفض الدعوات التي تطالب بعقد مؤتمر تأسيسي لإعادة صياغة النظام. واكد التمسك بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين والالتزام باتفاق الطائف واستكمال تطبيقه.

وقال سنو: "ان المجتمع الدولي وقواه الاساسية يقفون اليوم جنبا الى جنب مع المملكة العربية السعودية في التصدي للارهاب الذي يزرع الرعب والموت والفتن في أوطاننا، ويكبرون دورها الريادي في نشر الدين الاسلامي ومحاربة الذين يرتكبون المجازر باسم الاسلام زورا وبهتانا".

عسيري
وقال السفير عسيري: "لا شك ان الدعوة كريمة والتواصل مطلوب، ومهما نعمل من جانبنا لا نستطيع ان نعبر عن مدى عمق العلاقة الأخوية التي هي بيننا بغض النظر عن العلاقات السياسية، علاقات اجتماعية، علاقات تواصل".


اضاف: "أولا، اسمحوا لي ان اهنئكم بالنجاح الذي توصلتم اليه ووصلت اليه دار الفتوى، وادعو الله سبحانه وتعالى ان يكون فيها خير للمسلمين عامة، والنهج الذي يتبناه سماحة المفتي عبد اللطيف دريان هو نهج المسلمين الحقيقي الذي هو نهج الاعتدال الذي نطالب به جميعا، لان الإسلام بعيد كل البعد عما نراه. واعتقد انه اجحاف بحق المسلمين القول ان داعش هي دولة إسلامية. هي ليست دولة، بل تنظيم إرهابي وما يمارسه على الأرض هو بعيد عن الإسلام وبعيد عن واقع الإسلام وعن تعاليم الإسلام السمحاء، فكلنا ندين ما نراه من سلوك إرهابي بعيد عن الإسلام ونتحفظ على ان نسميها دولة إسلامية، بل يجب ان يطلق عليها منظمة إرهابية".

وتابع: "ينبغي الا ننسى إخواننا في شمال لبنان الذين يستحقون كل الرعاية من أهلهم ومن دار الفتوى، لان ما نراه في المنطقة يحتاج الى خلق أمل جديد وهو الاعتدال في الخطاب الديني، وارجو ان تكون هناك جهود تنطلق من دار الفتوى و لا تكفي وحدها، سماحة المفتي يجب ان يكون بجواره فريق عمل مؤهل يساعده على أداء هذه الرسالة وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي لسوء الحظ وصلنا اليها في بعض الخطاب الديني المتطرف الذي لا يليق لا في الإسلام ولا في لبنان ولا في واقعنا الحالي".

وأكد اننا "في القرن الواحد والعشرين ونحتاج الى ان نعالج الأمور بحكمة وليس بعاطفة، نحن نحتاج الى ان نمارس ما نراه، التعليم يحتاج الى ان يكون في قمة مراجعتنا، الخطاب الديني يجب ان يكون في قمة مراجعتنا، ورأينا هذا في خطاب سماحة المفتي عندما تم انتخابه، لقد وضع برنامج خارطة طريق، لكن، يد واحدة لا تصفق وحدها، فهو يحتاج الى العون منكم، هناك أمور كثيرة نحن شركاء فيها وهي المسؤولية تجاه لبنان، وحدة لبنان، استقرار لبنان، تشجيع كل الفرقاء السياسيين لما يخدم مصلحة لبنان وفي مقدمتها اختيار رئيس جمهورية لتكتمل التركيبة السياسية والهرم السياسي في لبنان".


وقال: "نحن نشجع وندعو الى اللحمة السياسية لتحفظ لبنان وتبعده عن الافرازات التي نراها كل لحظة وأخرى، وأيضا تحصنه ضد أي انفلات امني لا سمح الله، فنحن اليوم جميعا شركاء في هذه المهمة ونحن اخوان وانتم لا تخفى عليكم هذه المسؤولية الكبيرة ولا تخفى على القيادات التي نسمعها كل يوم تنادي بما أقوله".  

  • شارك الخبر