hit counter script
شريط الأحداث

خاص - ابراهيم درويش

زياد فلّ...خود "البكرا" معك... وسكّر الباب وراك...

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 11:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

"نحنا شعب لا بيحترم بعضه ولا بيشتغل. من وين هالأطباع هيدي جايي؟ يقولون إن الفرنساوية مورتينها هالعنفوان. خرا عَ هالجمهورية".

لا يمكن ان يمر كلام الفنان الظاهرة زياد الرحباني في عيده ال 59، من دون ان يترك وطأه الوجع والقلق، على اي مستمع اذاعي، ومشاهد مسرحي و تلفزيوني و قارئ صحفي....
 فأن ترصف كلمات تستوعب صفات الرحباني، هو اشبه بالمعجزة، فذلك الثائر، المتمرد، المتقد، المبدع، المناضل، لا يمكن الا ان يثقل كلماتك بالمسؤولية الكافية، للاحاطة بسنوات من الابداع الفكري وغزارة العطاء.
لست اكتب لأقيّم عطاء زياد، أو لأذكر برزمة أعماله، التي توهجت حتى اصبحت ابجدية خاصة به، تتناقلها الاجيال، لترسخ طويلاً بالاذهان. انما على الصعيد الشخصي، يقلقني جداً رحيله، فلطالما ارعبني الزحف الشبابي الى خارج لبنان، وعلى الرغم من قناعتي بحاجة لبنان الينا في السراء والضراء، الا ان رحيل شخصية كزياد، هي اشبه بورقة نعوة للمستقبل اللبناني، والمسمار الاخير في نعش الثقة لدى شريحة كبيرة من المؤمنين بان غداً سيكون افضل من اليوم".
"مش بس انا فالل... كل الشعب فالل"... و"فيك تجيب 50 واحد لفيروز لأنو المنتج بقلّك هيدي فيروز، بس ما فيك تجيب 50 واحد لواحد متل حكايتي عامل موسيقى.
"نحنا عايشين بالبرّية هون، بشكل إنسان بدائي بس لابس آخر موضة وعندو أجدد آيفون وما بيعرف يستعمل ربعه".
 كم كنت اوّد ان اتهجم عليك زياد الرحباني، وانتقد كلامك بحق جمهوريتي ووطني، الا أن ايماننا بلبنان الوطن منفصل عن ايماننا بالجمهورية المتشظية، والتي يتم انعاشها، عبر الاوكسيجين الذي يسحب من رئات ابنائها".
"ما بعرف... اذا فينا نقلك ما تفّل... وشو اللي ممكن نقوله الك ولغيرك تا ما يفلّوا... ما هوّي ما بقيلنا بلبنان الا شوية ذكريات... وانت فالل وآخذ ذكرياتك معك...
 فل زياد وسكِّر باب الوطن وراك.. بلكي ببطل مشرّع لكل قوى العالم تلعب فيه... وخود "البكرا" معك خبيه ببلاد الثلج... قبل ما ياكله العفن ببلادنا... بلكي بيجي يوم بتلحن فيه لحن الخلود... وفيروز بتغنيه.. ونحنا منزقّف"..
 

  • شارك الخبر