hit counter script
شريط الأحداث

باقلامهم - د. ريتا الصياح نعمة

ابتسمت سارة، ورحلت

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 07:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تأثرت بقصة سارة الخطيب لدرجة رقصت أناملي بجنون على أزرار الكومبيوتر وأنا أكتب هذه السطور. الكثير من الكلمات، كتلة من المشاعر، حقيقة واحدة. لم يعد جسد سارة النحيل قادرًا على المواجهة. ولكن روحها، بلى. قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بأسبوعين، كانت شعلة جمال ورقة وسعادة تضج بالحياة. لم تسمح لمرضها أن يرسم هويتها، رغم صغر سنها. لم تكن تُريد أن تُعرف ب "سارة، الفتاة المصابة بالسرطان ومبتورة الذراع"، بل أرادت أن تكون "سارة، طالبة الصيدلة في الجامعة اللبنانية الأميركية، التي تحب النوتيللا...وشاءت الظروف أن تُصاب بالسرطان وتفقد ذراعها الأيمن". تكلمت عن مرضها بشجاعة قل نظيرها، بصراحة محببة وبابتسامة تختصر الكثير الكثير. حاولت افهامنا أنه "أحيانًا، علينا أن نستسلم لننجو".لم يعد بامكاني تفسير أو استيعاب حكمة رب العالمين...أرادت العيش، سارة. أرادت اكتشاف العالم، الاستمتاع بشبابها... قالت أنها حققت بعضًا من أحلامها، خلال الوقت القصير الذي كُتب لها على الأرض.
أوجه هذه الكلمات من القلب لذكرى سارة الخطيب، لأهلها، لأصدقائها، ولكل روح بحاجة الى القليل من الشمس. يقودكم هذا الرابط نحو آخر كلمات هذه الفتاة الاستثنائية.
http://www.youtube.com/watch?v=wcMnmCH6Gjg

 

  • شارك الخبر