hit counter script

أخبار محليّة

درويش زار مع نواب زحلة اهالي العسكريين في ضهرالبيدر

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 19:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

زار وفد زحلي وبقاعي اهالي العسكريين المختطفين والمعتصمين في منطقة ضهر البيدر، بدعوة من راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، معلنين تضامنهم معهم ومطالبين اياهم بالإسراع في اعادة فتح الطريق الدولية.

وضم الوفد الى درويش نواب زحلة الدكتور طوني ابو خاطر، ايلي ماروني، الدكتور عاصم عراجي، جوزف صعب المعلوف وشانت جنجنيان، الأرشمندريت تيودور غندور ممثلا المتروبوليت اسبيريدون خوري، الأب مروان غانم ممثلا المطران منصور حبيقة، الشيخ عاصم الجراح ممثلا مفتي زحلة الشيخ خليل الميس، الدكتور روجيه سكاف والمسؤول الإعلامية في ابرشية زحلة للروم الكاثوليك خليل عاصي.

وكان اهالي الجنود المختطفين في استقبال المطران درويش والوفد المرافق، وشكروا لهم لفتتهم وتضامنهم معهم.

والقى درويش كلمة قال فيها:" اردنا اليوم أن نأتي الى هذا المكان الذي اعتبره مقدسا، بصحبة السادة النواب وممثل سماحة المفتي وممثلي اصحاب السيادة مطارنة زحلة والبقاع، لنقول لأهالي العسكريين المخطوفين أن اولادكم هم اولادنا ، ونحن نعتبر أن كل عسكري مأسور اليوم هو القضية الأساسية للوطن بكل مكوناته، ولكن في نفس الوقت أردنا ان نحمل لأهلنا الأحباء هواجس أهلنا في زحلة والبقاع، أن نحمل لهم همومنا".

اضاف: "فالبقاع اليوم بكامله مأسور ومحاصر، طلاب الجامعات لا يستطيعون الوصول الى جامعاتهم، المحلات مقفلة، المواسم الزراعية كادت أن تمحى، كل شيء مغلق في زحلة والبقاع. أنا أظن أن مسؤولية فتح الطرقات ليست مسؤولية الأهالي، بل هي مسؤولية الدولة، لذلك نناشد الدولة أن تسرع بكثير من الجدية لإطلاق سراح هؤلاء العسكريين الذين هم ابناؤنا، ونطالب اليوم بكل قوتنا وبكل طاقاتنا أن تفتح هذه الطرقات، ولكن في نفس الوقت نطالب أن يفرج عن ابنائنا المأسورين".

وختم: "ترأفوا بأهل زحلة والبقاع ولنسارع معا كلنا الى فتح الطرقات حتى لا تؤسر منطقة البقاع بأكملها".

وكانت كلمة لممثل المفتي الميس الشيخ الجراح قال فيها: "وجودنا بينكم اليوم هو تضامنا معكم، ووجودنا هو كلمة بحد ذاتها أكثر من اي كلمات. نحن نتضامن معكم ونقول للدولة لا يجوز بعد ان خطف العسكريون ابناؤنا أن يكون القرار مخطوفا، كما ان هذا الجندي الذي وهب نفسه بالدخول في المؤسسة العسكرية يهب دمه دفاعا عن اهله وأرضه، على الحكومة اليوم أن تبذل قصارى جهدها لإستعادتهم سالمين"

وكانت كلمة لابو خاطر قال فيها: "جئنا نحييكم بإسم منطقة البقاع الأوسط وزحلة. نحن ولو تأخرنا قليلا للمجيء اليكم الا اننا متتضامنين معكم الى اقصى الحدود، ونحن في منازلنا نشعر وكأن اولادنا مخطوفين لأن عملية الخطف او حجز الحرية هي من اصعب المتطلبات الإنسانية. نحن مقصرين تجاه من قدم نفسه ودمه لحمايتنا، اولاد المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية يضحون لحمايتنا وتأمين الرخاء والإستمرارية، لذلك نناشد الحكومة وعلى مستوى عالٍ من المسؤولية وحفظ الكرامة، أن تشرع الحكومة اليوم قبل الغد في مسألة المقايضة الشريفة لتخليص هؤلاء الشباب". 

اضاف: "يجب ان يعود ولادنا من ضمن حفظ كرامة الوطن وكرامة المواطن، لأن حفظ الكرامة هو بمجيء هؤلاء الابطال الذين لا ذنب لهم ولا ملامة سوى قيامهم بواجبهم في حماية هذا الوطن. بدأنا نشعر اليوم من قبل المسؤولين بأن الغد قد يحمل لنا اخبارا افضل من اليوم، وانشاء الله يعود الأسرى الأبطال قبل عيد الأضحى المبارك وعندها تكون الفرحة فرحتين"

وقال ماروني: "اتينا اليوم نتضامن مع الأهالي لأن اولادهم اولادنا، ووجعهم وجعنا، ومأساتهم مأساتنا، كل جندي على ارض لبنان مأسور هو جندي لكل لبنان ولكل اللبنانيين . نحن منذ اللحظة الأولى اعربنا عن تضامننا وتأييدنا بأن يرى ألأهالي اولادهم في اقرب فرصة ممكنة، وأن يعودوا الى ربوع الوطن ، الى ربوع المؤسسة العسكرية التي تحتضنهم".

وطالب مجلس الوزراء في جلسته يوم الخميس أن "ينهي هذه المأساة وأن يأخذ القرار اللازم والحاسم لأن مأساتنا طالت ويجب ان تنتهي. جنودنا اليوم مأسورون ومعهم الأهالي. مجلس الوزراء امام امتحان كبير يوم الخميس، عليه أن يأخذ القرار مهما كان صعبا. نحن نقدر أن المقايضة صعبة على الصعيد القضائي وعلى الصعيد السياسي، لكن من الضروري ان تتم المقايضة لأن ابناءنا اغلى من كل الشعارات"

الكلمة الأخيرة كانت لعراجي قال فيها: "بإختصار شديد نحن مع المقايضة، نعيش مع الأهالي أوجاعهم وهمومهم ونشعر بالتوتر الذي يعانون منه، لذلك نريد من مجلس الوزراء يوم الخميس أن يأخذ القرار بالمقايضة لأن هؤلاء الشباب لم يكونوا في عرسال للنزهة، بل كانوا يقومون بحماية الحدود وحمايتنا وحماية اولادنا لذلك نطالب الدولة في اسرع وقت أن تقايض وتفاوض بهدف عودة الشباب المأسورين في عرسال، ونتأمل ان يعود ألأسرى الأبطال قبل حلول عيد الأضحى المبارك"

والتقى درويش الأهالي بعيدا عن الإعلام وبحضور النواب، وشرح لهم المعاناة التي يعيشها البقاعي يوميا وعلى كل الصعد، ووعد الأهالي بأنهم اذا لمسوا اي اشارة ايجابية في الأيام المقبلة تتعلق بموضوع الأسرى من العسكريين قد يعيدون النظر في قطع الطريق.
 

  • شارك الخبر