hit counter script
شريط الأحداث

أخبار إقليمية ودولية

الأمم المتحدة: الأمن الغذائي هما كبيرا في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 16:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تزايدت أعداد من يعانون نقص التغذية في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لأكثر من الضعف منذ عام 1990 لتصل الآن إلى 33 مليون نسمة. وطبقا لتقرير الأمم المتحدة حول الجوع، فان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا هو الإقليم الوحيد الذى زاد فيه انتشار نقص التغذية، خلال الفترة نفسها، من 6,6 في المئة إلى 7,7 في المئة. وعلى الرغم من التقدم الذى حققته قلة من البلدان، الا أن الإقليم عموما أخفق في تحقيق هدف خفض عدد أو نسبة من يعانون نقص التغذية بين سكانه إلى النصف بحلول عام 2015، ويرجع ذلك أساسا إلى الحروب والصراعات والقلاقل".

ويقول نائب مدير برنامج الأغذية العالمي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشرق أوروبا كاريو سكاراميلا: "إن الضغوط على سبل العيش في سوريا، اليمن، العراق وغزة كبيرة جدا بحيث تدفع المجتمعات المتأثرة في المقام الأول ثمن الصراع وعدم الاستقرار. وأصبح الحصول على الغذاء مشكلة رئيسية للملايين من السكان المتأثرين. ويجب أن يسير العمل الإغاثي وجهود بناء سبل العيش لتحقيق السلام والاستقرار يدا بيد اذا كنا نريد أن نتفادى تعميق الأزمات وأن نستعيد الظروف الأساسية لأي تنمية".
وتوضح أحدث تقديرات الفاو وبرنامج الأغذية العالمي أن "هناك 6,3 ملايين نسمة في سوريا متأثرين بدرجة كبيرة وفى حاجة ماسة إلى استدامة الغذاء والمعونة الزراعية، وكذلك 3 ملايين لاجئ في حاجة إلى المساعدة خارج سوريا. وأثرت الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة في اليمن بشدة على الأمن الغذائي، فهناك 10,6 ملايين شخص في حاجة إلى المعونة الغذائية، 5 ملايين منهم يعانون حدة انعدام الأمن الغذائي. وفى غزة، وقبل صراع السبعة أسابيع، كان 72 في المئة من الأسر يعانون انعدام الأمن الغذائي او معرضين له، و 70 في المئة يعيشون على أقل من دولارين في اليوم. أما في العراق حيث لم يكن سوى 8 في المئة من سكانه يعانون نقص التغذية في الفترة 1990 – 1992، فان انتشار نقص التغذية الآن يصل إلى 23 في المئة".

وأوضح المدير العام المساعد للفاو والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا عبدالسلام ولد أحمد أن "ذلك لا يعنى أن نفقد الأمل، بل على العكس وكما جاء في تقرير انعدام الأمن الغذائي في العالم 2014، فان الاستقرار والالتزام السياسي المدعوم ببرامج فاعلة وموارد موجودة في البلدان لن يجعل التقدم في تحقيق الأمن الغذائي أمرا ممكنا فقط بل سيكون حقيقة واقعة فى فترة وجيزة من الزمن".

ويلقي تقرير انعدام الأمن الغذائي في العالم 2014، الضوء على أن "طريقة الحصول على الغذاء قد تحسنت هذا العام سريعا وبصورة مدهشة في البلدان التي شهدت تقدم اقتصاديا". 

مع بقاء عدد من يعانون نقص التغذية كبيرا بصورة غير مقبولة، أكد ممثلو "الفاو" وبرنامج الأغذية العالمي "الحاجة إلى تجديد الالتزام السياسي وتنسيق الجهود الإقليمية لمعالجة نقص التغذية". وأوضحوا ان "انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية هي مشاكل معقدة تتطلب معالجتها في اتجاه متكامل ومنسق".

في شباط 2014، خلال الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى، وقعت بلدان الإقليم الأعضاء استراتيجية إقليمية للأمن الغذائي تحدد الأفعال السياسية الأساسية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لتحسين اتاحة الغذاء والحصول عليه لسكان الإقليم.

وأضاف ولد أحمد: " ان الجهود الإقليمية المنسقة يمكنها أن تدعم العمل الوطني لتحقيق الأمن الغذائي وتحرز تقدما بحيث تعزز بلدان الإقليم هذه الجهود لتحقيق الأمن الغذائي بالرغم من الوضع الحالي".

  • شارك الخبر