hit counter script

أخبار محليّة

ميقاتي استقبل مفتي الجمهورية وأولم تكريما له

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 16:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل الرئيس نجيب ميقاتي مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، قبل ظهر اليوم في دارته في بيروت، وبحثا في الأوضاع الراهنة والشؤون اللبنانية.
بعد الاجتماع قال دريان: "زيارتنا اليوم لدولة الرئيس الاستاذ محمد نجيب ميقاتي هي زيارة في سياقها الطبيعي، فدولة الرئيس مرجعية سياسية كبرى، وهو مرجع من مرجعياتنا السياسية في الطائفة ايضا. تباحثنا وإياه في الكثير من الامور المتعلقة بإعادة تنظيم البيت الداخلي، وبالطبع تبادلنا وجهات النظر في عملية الاصلاح والاستنهاض، متوافقين في اعادة التنظيم والاصلاح وانطلاق ورش العمل في سبيل النهوض بدار الفتوى التي تعتبر مرجعية كبيرة بالطبع ولها دور مميز في المجالين الاسلامي والوطني".
أضاف: "نعيش اليوم في لبنان ظروفا غير اعتيادية، ونواكب ما يجري بدقة، والمهم ان نتكاتف نحن اللبنانيين جميعا، على اختلاف انتماءاتنا السياسية والدينية، لأننا بهذا التكاتف، نستطيع ان نعبر بهذا الوطن الى مرحلة الاطمئنان والسلامة. لبنان، هذا الوطن المميز بصيغته الفريدة، المتنوعة والمتعددة، هو بالنسبة لنا وطن نهائي، نعيش فيه وابناؤنا سيعيشون فيه واحفادنا ايضا، لذلك علينا جميعا، مهما كانت مواقعنا، ان نعمل على تحصين هذا الوطن وتحصين أمنه وتحقيق كل ما يمكن ان نقدمه لمصلحة المواطنين فيه".
وتابع: "نحن عقدنا منذ أيام قمة روحية في دار الفتوى وكنا متفاهمين مع أصحاب الغبطة ورؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية واصحاب السماحة، على ان نكون دائما على تفاهم تام في ما يتعلق بدور المراجع الدينية في تعزيز اللحمة بين اللبنانيين. نحن نكون عددا لا بأس به من الطوائف، ورغم الاختلاف الديني، الا ان هناك مساحات مشتركة بين كل الطوائف نستطيع ان نعمل من خلالها على تعزيز الوحدة الوطنية في هذا البلد. من أهم هذه العوامل المشتركة الانسان كإنسان، كونه غاية الرسالات السماوية والفلسفات والنظريات".

وقال: "ما يهمنا نحن ان نحافظ على امرين في هذا البلد: الاول هو الوحدة الاسلامية التي لا تكون بنظرنا فقط على مستوى الشعارات وانما ايضا على مستوى الممارسة العملية حتى تتحقق بالفعل هذه الوحدة. والثاني الوحدة الوطنية، ونحن متمسكون كلبنانيين بهذه الوحدة. كلنا، مسلمين ومسيحيين، متمسكون بهذه الارض. لا خوف على لبنان من اي فكر او اي جماعات مسلحة يمكن ان تنال من الوحدة الاسلامية او الوحدة الوطنية، طالما ان الكل متماسك ومتوافق ويقدم مصلحة لبنان العليا على غيرها من المصالح".

وختم: "بالطبع هذه الافكار كلها بحثناها مع دولة الرئيس ميقاتي، ونحن سنبقى على استمرار في التواصل والتشاور لما فيه تعزيز دور دار الفتوى في مسيرتها المستقبلية، التي بدأنا فيها بإذن الله، وكذلك في سبيل التأكيد على كل القضايا الوطنية والاهتمام المشترك بين دار الفتوى وبين المرجعيات السياسية في هذا الوطن".

من جهته، قال ميقاتي "أنا سعيد وأشكر صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية على زيارته، وقد تسنى لنا البحث في الامور الراهنة. كما تعلمون، الاوضاع صعبة وحتى اقول بعض الاوضاع مستعصية، ولكن في الظروف الصعبة وهذه الاوضاع المستعصية يمكن ان تستنبط الحلول. تباحثنا على صعد ثلاث: الموضوع الأول هو حال دار الفتوى وكيف يمكن ان نقوم بورشة اصلاحية حقيقية فيها، وقد اتفقنا على الخطة التي يجب ان تقام وعلى الخطوات المقبلة في الدار. كذلك الصعيد الوطني فقد اثنيت على القمة الروحية التي عقدت في دار الفتوى برعاية صاحب السماحة وحضور القادة الروحيين وعلى البيان الجامع الذي صدر عن القمة والذي يساهم في تعزيز الوحدة بين اللبنانيين".

أضاف: "أما على الصعيد الاسلامي فنحن نمر بظروف صعبة ويلصق بهذا الدين الوسطي والمبني على التسامح، كل أشكال الرعب والارهاب والتطرف، وعلى صاحب السماحة دور كبير بنشر هذا الفكر السموح، ونأمل ان ننجح بذلك، لانه كما قلت الظروف صعبة ومستعصية، ولكن لا تولد الحلول الا في هكذا ظروف. نتمنى لسماحته في الايام المقبلة كل خير على الصعد كافة، الوطنية والاسلامية وعلى صعيد دار الفتوى ايضا".

ورد دريان على سؤال عن كيفية متابعة ملف العسكريين المخطوفين من قبل دار الفتوى، بالقول: "بالطبع هذا الموضوع نحن نتابعه بدقة كبيرة، ولكن اقول ان هذا الملف هو بعهدة الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية، ونحن ندعم كل الاجراءات التي تقوم بها الدولة اللبنانية بهذا الخصوص، وبالطبع هذه الدولة والحكومة وبالاخص دولة الرئيس تمام سلام حريص على انهاء هذا الملف، بما يرضي اهالي العسكريين واللبنانيين جميعا".
وبعد اللقاء، أولم ميقاتي تكريما لمفتي الجمهورية بمشاركة رئيس الحكومة تمام سلام، الرئيس فؤاد السنيورة، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، ممثل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما المطران افرام كرياكوس، سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، سفير الكويت عبد العال القناعي، الوزراء السابقين: محمد الصفدي، عبد الرحيم مراد، أحمد كرامي، فيصل كرامي، عمر مسقاوي وعدنان القصار وعدد من الشخصيات. 

  • شارك الخبر