hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

طاولة مستديرة عن كتاب التعايش والنزاعات في العهد العثماني

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 13:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقيمت طاولة مستديرة حول كتاب "التعايش والنزاعات في بلاد الشام في العهد العثماني - العلاقات بين المسلمين والمسيحيين من خلال الحوليات ومؤلفات الرحالة"، بدعوة من فرع التاريخ - العلاقات الدولية في كلية العلوم الإنسانية وكلية العلوم الدينية في جامعة القديس يوسف، ضمت رئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش، عميدة الكلية البروفسور كريستين عساف، نائب رئيس الجامعة البروفسور جورج نحاس، نائبة رئيس المعهد الألماني للأبحاث الشرقية استريد ميير، مديرة المنشورات في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى نادين معوشي، مديرة فرع التاريخ كارلا ادة ومهتمين.

وشرحت عساف ان "الكتاب الجماعي اشترك في إعداده 31 باحثا انطلاقا من مؤتمر نظمته كل من جامعة البلمند وجامعة القديس يوسف والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى والمعهد الألماني للأبحاث الشرقية".

وقالت:"يندرج موضوع هذا الكتاب، من ضمن المواضيع التي تحظى باهتمام بحثي من قبل كلية العلوم الإنسانية وكلية العلوم الدينية، نتج عنه في السابق مؤتمر حول اماكن العبادة في لبنان، نشرت اعماله في كتاب، ومؤتمر حول احداث 1860 ستنشر اعماله قريبا".

من جهته اشار دكاش الى ان "هذا الكتاب ليس مجموعة محاضرات أو مقالات فحسب. إنه يجمع بين دفتيه عصارة ما قام به باحثون وعلماء وأساتذة، من مشارب مختلفة ومن اتجاهات متعددة، في قراءتهم للمدونين المحليين خصوصا من بلاد الشام والرحالة الأجانب، عندما توقف هؤلاء عند موضوع التعايش في بلاد الشام وما يفرزه هذا التعايش من ساعات وئام وأيام سلام، كذلك من أوقات عصيبة نسميها نزاعات، تركت أثرها القوي في الأفكار وفي النفوس، خصوصا تلك الصور الأليمة القاسية، التي دخلت إلى عمق البسيكولوجيا البشرية الشرقية وخصوصا المسيحية منها، ولم تخرج بعد."

تابع:"وهكذا فإن التحدي الأبرز الذي يواجه علم التاريخ هو مواجهة الماضي الذي لم يقدر أن يغيب في الماضي، على حد قول كاتبتي مقدمة الكتاب الدكتورة سعاد سليم والدكتورة كارلا إده. فالذكريات القديمة تستعيدها الذاكرة الحاضرة بعنف لا بعده عنف، بقدر ما كانت تلك الذكريات مكبوتة بقوة السلطات السياسية أو بفعل النسيان الذي لم يمس الجوهر والكيان الباطني الفردي والجماعي. وربما أيضا كانت ضرورة تجاوز الماضي من أجل ضرورات العيش المشترك من دون توبة حقيقية وتطهير معلن للذاكرة، قد أسهمت أيضا في عملية الكت وبالتالي انفجار الكبت على مصراعيه".

وتطرق دكاش "الى التأثير المباشر للرحالة الغربيين على نظرة الشرق الى نفسه، واعطى مثل الأب اليسوعي بطرس فروماج الفرنسي من القرن الثامن عشر الذي كان واعظا في القداس الافتتاحي للمجمع اللبناني 1736. وقد قام دكاش بدراسة مستفيضة لعظته الطويلة في بداية المجمع، نشرت في الكتاب. فهدف العظة، كان تأسيس رؤية ذاتية للكنيسة المارونية وفقا لتوجيهات روما أو الفاتيكان في ذلك الحين".

وتحدث نحاس عن "علاقة التأريخ بالتطلع الى المستقبل والبحث عن حلول لأزمات المنطقة المستعصية" وقال:"فالكتاب يضعنا امام حقائق الماضي ويدعونا الى المجاهرة بها علها تساهم في ردم الهوة الحالية التي تفصل بين الناس والجماعات والأديان والأوطان".

اما مداخلات معوشي وميير وادة فتطرقت الى الكتاب من زوايا مختلفة واجمعت على اهميته وعلى ضرورة استكمال الأبحاث في المواضيع التي طرحها.  

  • شارك الخبر