hit counter script

فن وإعلام

تكريم الاديب والشاعر الفلسطيني سميح القاسم في عاليه

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 12:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كرمت اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز وبالتعاون مع بلدية عاليه وجمعية الرسالة الاجتماعية المناضل الاديب المعروفي الفلسطيني العربي الراحل الشاعر سميح القاسم في احتفال اقيم في قاعة جمعية الرسالة في مدينة عاليه.

حضر الاحتفال الوزير اكرم شهيب ممثلا رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، الشيخ سامي ابي المنى ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، المقدم وليد شيا ممثلا رئيس هيئة الاركان في الجيش اللواء وليد سلمان، الشيخ نجيب الصايغ ممثلا مؤسسة العرفان التوحيدية، ممثل سفارة فلسطين في لبنان ماهر مشعل، رئيس الاركان السابق اللواء شوقي المصري، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركان، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، مفوض الداخلية والاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي هادي ابوالحسن، رامي الريس، مدير عام تعاونية موظفي الدولة يحيى خميس وكيلا داخلية الحزب التقدمي في عاليه والجرد خضر الغضبان وزياد شيا، الاميرة حياة ارسلان، رئيسة مكتب الضمان الاجتماعي في عاليه ناديا الحسنية، رئيس رابطة مخاتير قضاء عاليه انور الحلبي، رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب، الشيخ حسين الحركة ممثلا الشيخ حسين فضل الله، اعضاء المجلس المذهبي رؤساء بلديات ومخاتير وادباء وشعراء وحشد كبير من رجال الدين والقاضي الشيخ يحيى الرافعي والشيخ اياد العبدالله والشيخ محمد علي الحاج.

بعد النشيد الوطني ودقيقة صمت على ارواح الجيش وعرض فيلم وثائقي عن المكرم، تحدث العميد المتقاعد الدكتور رياض شيا فقال: سميح القاسم ابن الرامة في الجليل الاعلى من فلسطين المحتلة كان في التاسعة من عمره عندما المت النكبة بالشعب الفلسطيني عام 1948 فاستحوذت هذه باكرا على وعيه في طفولته ولتتأصل جذوة وثورة لا تعرف الاستكانة في شبابه ولتقيم في وجدانه، ولم تفارقه الى حين مماته فباتت فلسطين توأمة الثاني لا بل اصبح لا ينطق الا بها وهي المبتدىء وهي المنتهى سميح القاسم المناضل والمقاوم بالسلاح الامضى بالكلمة".

ابي المنى
ثم القى رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ سامي ابي المنى كلمة قال فيها: "نكرم اليوم المناضل المعروفي الفلسطيني العربي الشاعر سميح القاسم تقديرا لنهجه وادبه وتجربته الرائدة".

وتابع:"اننا اذ نفتقد سميح القاسم والبلاد مازالت تعيش في اوج مراحل الصدام وتدفع الدموع والدماء ضريبة الوجود ومشاهد الدمار والالم تسيطر في اكثر من مكان، والموت ينهش جسد الامة من هنا وهناك، لكننا واثقون بانه سيبقى رمزا وطنيا وقوميا واسما لا ينسى، وقامة لا تطوى على طريق القادة الاحرار كسلطان باشا الاطرش وعز الدين القسام وشكيب ارسلان وكمال جنبلاط وياسر عرفات وغيرهم وسيظل شعره نبراسا للشعب الفلسطيني في الديار وفي الشتات والمخيمات كما شعر الكبار امثاله".

أضاف:"كان سميح القاسم واسعا على مساحة الوطن، ممتدا على مساحة الامة العربية منتشرا على مساحة العالم الحر ولذلك نكرمه في المجلس المذهبي ليس تعصبا بل اعتزازا وليس حصرا لموسوعيته الثقافية بل نشرا لها وتاكيدا على نهجه الوطني الانساني المقاوم ، وعلى التمسك مثله بالهوية العربية الاسلامية وهو الذي لم يرضخ لسياسة الفصل والتغريب وبقي، كما المعروفيون الشرفاء متمسكا بارضه وفيا لانتمائه التاريخي ولتراث اجداده في النضال والمقاومة والولاء الوطني السليم.

وختم ابي المنى بقصيدة كان سيلقيها منذ 13 عاما في تكريم القاسم في بعقلين لكن سلطات الاحتلال منعته من السفر الى لبنان.

الدباغ
والقى الدكتور صلاح الدباغ كلمة قال فيها:"لا نكرمه لانه شاعر عربي كبير فحسب بل لانه ثار على الاحتلال الاسرائيلي وتمسك بهويته العربية، ودعا بجرأة كبيرة لمقاومة الاحتلال وتبرز اهمية سميح القاسم كمقاوم للاحتلال بصورة خاصة لان العدو الاسرائيلي عمل جاهدا لطمس الهوية العربية للموحدين الدروز في فلسطين، فالعدو اقام لهم هوية قومية مختلفة عن سائر العرب واعتبرهم كيانا مستقلا لمحو هويتهم العربية، ان موقف الشاعر الراحل سميح القاسم يندرج في السياق التاريخي الصحيح لطائفة الموحدين الدروز، فهم قبائل عربية صحيحة تعود بنسبها الى التنوخيين الى قبائل معروف ودارم وطي، ومن هنا عرفوا باسم بني معروف وتاريخهم وبانتمائهم العربي الاصيل والمقاوم تاريخ ناصع البياض، واننا عندما نكرم الشاعر سميح القاسم انما نكرم عدم تنكره واعتزازه بانتمائه العربي المقاوم وهذا الانتماء يندرج في صميم تاريخ الموحدين الدروز، فهم كانوا دوما وسيبقون ابدا، ركنا ركينا متينا للعروبة اينما حلوا".

ثم كانت قصائد للشعراء المشاركين في المهرجان: الدكتور جورج طربيه، الدكتور مصطفى سبيتي، الامير طارق ناصر الدين ومحمد توفيق صادق.
 

  • شارك الخبر