hit counter script
شريط الأحداث

أخبار إقليمية ودولية

4100 طلعة جوية للجيش الأميركي ضد داعش وتركيا تنشر دبابات على الحدود مع سوريا

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 08:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

هاجمت طائرات حربية أميركية اهدافا لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا ليلاً في غارات قال "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له إنها قتلت مدنيين إلى جانب مقاتلين من التنظيم المتطرف، فيما بات المقاتلون الجهاديون على مسافة خمسة كيلومترات فقط من مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) المتاخمة للحدود التركية شمال سوريا، وهي اقرب مسافة يصل اليها مقاتلو التنظيم المتطرف منذ ان شنوا هجومهم على المدينة منتصف ايلول. ونشرت تركيا دبابات على الحدود قبالة المدينة ومن المقرر ان تتقدم الحكومة التركية اليوم من مجلس النواب بطلب تفويض لاحتمال التدخل البري في الاراضي السورية.

وأوضح المرصد إن الغارات الجوية أصابت مطاحن ومناطق لتخزين الحبوب في بلدة منبج بشمال سوريا في منطقة تسيطر عليها "الدولة الإسلامية" مما أدى إلى مقتل اثنين على الأقل من العمال المدنيين.

واكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن غارات استهدفت مبنى على طريق يؤدي إلى خارج المدينة قتلت أيضا عددا من مقاتلي "الدولة الإسلامية".

وتحدث المرصد عن مقتل 211 مقاتلا متطرفا و22 مدنيا على الاقل منذ بدء الغارات الجوية للائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن في سوريا قبل اسبوع.

وافاد ان هؤلاء قتلوا في غارات تشنها واشنطن وحلفاؤها العرب منذ 23 ايلول في محافظات حلب والرقة وادلب ودير الزور والحسكة.

واشار الى ان معظم المقاتلين المتطرفين الذين قتلوا ينتمون الى "الدولة الاسلامية"، الى نحو 60 مقاتلا في "جبهة النصرة" الفرع السوري لتنظيم "القاعدة".

لكن الغارات الجوية التي فشلت حتى الآن في وقف تقدم المقاتلين في شمال سوريا نحو مدينة كوباني الكردية على الحدود مع تركيا حيث تسببت معارك الأسبوع الماضي بأسرع عملية نزوح للاجئين في الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وتمركزت 15 دبابة تركية على الاقل على الجبهة ووجه بعضها فوهات مدافعه الى الاراضي السورية. وتحرك مزيد من الدبابات والعربات المدرعة نحو الحدود بعدما سقطت قذائف داخل تركيا الأحد والاثنين.

4100 طلعة جوية للجيش الأميركي ضد داعش
قام الجيش الأميركي بـ4100 طلعة جوية منذ الثامن من آب/اغسطس، تاريخ بدء الضربات التي تشنها قوات التحالف على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

ويشمل هذا العدد الذي أدلى به الاثنين مسؤول عسكري أميركي لم يشأ كشف هويته، طلعات المراقبة والإمداد بالوقود والغارات.

وتضاف إليه أربعون طلعة جوية قامت بها مقاتلات تابعة للدول العربية الخمس التي انضمت الى التحالف بقيادة واشنطن منذ 23 أيلول/سبتمبر.

وأفاد البنتاغون أن الأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر شنّت 23 غارة جوية في سوريا، فيما شنّ الأميركيون 66.

وأوضح المسؤول المذكور أنه من أصل الطلعات الأميركية الـ4100، هدفت نحو 1400 طلعة إلى التزود بالوقود للمقاتلات
يوم 27 أيلول/سبتمبر، من دون أن يحدد عدد طلعات المراقبة.

وإذا استمرت العملية على هذه الوتيرة فإن عدد الطلعات الجوية في العراق وسوريا سيتجاوز تلك التي نفذت إبان التدخل الأميركي الجوي في ليبيا.

وبين نيسان/أبريل ونهاية آب/أغسطس 2011، قامت الولايات المتحدة بـ5300 طلعة جوية في إطار الحملة التي قادها الحلف الأطلسي في ذلك البلد.

والهجوم الأميركي الذي يشمل أيضا 1600 جندي على الأرض ولكن من دون مهمات قتالية، كلف ما بين 780 و930 مليون دولار حتى 24 أيلول/سبتمبر، بحسب تعداد قام به مركز أبحاث متخصص.

وقال زعيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني في رسالة صوتية نشرت على منتديات مؤيدة للجبهة، إن الإسلاميين سيشنون هجمات على الغرب ردا على الحملة. واضاف: "لن يقف المسلمون كجمهور يرى أبناءه يقصفون ويقتلون في بلادهم وأنتم آمنون في بلادكم فضريبة الحرب لن يدفعها قادتكم وحدهم بل أنتم من سيدفع الجزء الأكبر منها".

ودعا أيضا انصاره إلى عدم اغتنام فرصة الغارات الاميركية ليهاجموا تنظيم "الدولة الإسلامية".

أوباما
ويعمل أوباما منذ آب لبناء ائتلاف دولي لمحاربة المقاتلين الذين وصفهم الأسبوع الماضي في خطاب أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة بأنهم "شبكة موت".

وفي مقابلة مع شبكة "سي بي اس" الاميركية للتلفزيون بثتها في وقت متقدم الاحد ، اعترف اوباما بأن تعامل الولايات المتحدة مع تنظيم "داعش" في سوريا مثير للتناقضات، موضحا ان الحملة العسكرية ضد التنظيم المتطرف تساعد نظام الرئيس السوري بشار الاسد والذي تتهمه الامم المتحدة بارتكاب جرائم ضد شعبه. وقال انه يدرك التناقض "في ارض مليئة بالتناقضات تحت ظروف متناقضة"، غير انه شدد على ان الولايات المتحدة لن تساهم في تحقيق استقرار سوريا في ظل نظام الرئيس بشار الاسد.

واكد ان تهديدات "داعش" والجماعات الارهابية الاخرى هي مصدر قلق مباشر يجب التعامل معه قائلا ان تلك الجماعات يمكن ان تقدم على قتل اميركيين. واضاف ان لدى الولايات المتحدة حاليا خطة تتمتع بفرص قوية للنجاح في العراق، أكد ان الوضع في سوريا لا يزال يمثل تحديا اكبر. ولفت الى ان الولايات المتحدة تساعد العراق في معركة حقيقية تدور على ارضه تخوضها قواته، مكررا ان هذه ليست معركة الولايات المتحدة ضد "داعش" بل ان الولايات المتحدة تقود ائتلافاً دولياً لمساندة دولة لها علاقة شركة امنية مع الولايات المتحدة.

المعلم
الى ذلك، صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مقابلة مع وكالة "الاسوشيتدبرس" الاميركية على هامش مشاركته في اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة بنيويورك، بان بلاده راضية عن حملة القصف الجوي للائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لتنظيم "داعش" في سوريا. واضاف ان الحملة يجب ان تتوسع لتشمل مجموعات اخرى للمتشددين في البلاد.

واشار الى ان الولايات المتحدة لا تبلغ سوريا قبل كل غارة تشنها "ولكن حسناً... انهم يقاتلون داعش ونحن نقاتل داعش".

  • شارك الخبر