hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

مجلس البحوث العلمية: الحاجة الى نظام لمراقبة المخاطر الطبيعية

الإثنين ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 12:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أصدر المجلس الوطني للبحوث العلمية بيانا لمناسبة اطلاق "غرفة التحكم لادارة الموارد الطبيعية والإنذار المبكر" الذي يعقد غدا في السراي الحكومي، برعاية وزير الزراعة أكرم شهيب، ولفت الى انه "مع اشتداد تأثير تغير المناخ وازدياد وتيرة الجفاف الهدرولوجي وحرائق الغابات وتفاقم مشاكل تدهور الأراضي والفيضانات بالإضافة الى الأنشطة العمرانية العشوائية التي ضاعفت تأثيراتها السلبية ، تزداد الحاجة الى نظام لإدارة الموارد ومراقبة المخاطر الطبيعية. تمكن الانجازات الحديثة التي تم إحرازها في مجال التكنولوجيا، التي تشمل تقنيات الإستشعار عن بعد المرتبطة بالفضاء، من التجميع الدوري لبيانات المناخ والمياه بدقة عالية وانجاز قياسات خاصة بمناطق لم تتوفر بيانات بشأنها سابقا وبكلفة أقل من الوسائل التقليدية".

وتابع:"لذلك أطلق البنك الدولي ومرفق البيئة العالمي سنة 2012 برنامجا يتفق مع الأولويات الوطنية لكل من لبنان والأردن ومصر والمغرب وتونس بغية تحسين استدامة إدارة الموارد المائية وتحقيق الأمن المائي والغذائي عبر مشروع التعاون الاقليمي لادارة أفضل للموارد المائية وبناء القدرات الذانية CAPWATER الذي يتناول الموارد المائية المتاحة والجفاف وتوقع المحاصيل الزراعية والفيضانات وحرائق الغابات".

وقال:"يشارك في هذا المشروع مراكز الاستشعار عن بعد في كل من الأردن ومصر وتونس والمغرب ولبنان. وعلى الصعيد الدولي يساهم في هذا المشروع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) ووكالة الفضاء الأميركية (NASA) ومجلس المياه العربي. كما يؤمن المشروع أدوات المعلوماتية الحديثة وأجهزة القياسات الحقلية المتقدمة لباحثي المجلس وينظم الدورات التدريبية ويؤمن المشاركة في المؤتمرات العلمية للباحثين والخبراء من المؤسسات الوطنية المستفيدة. ولعل أهم مخرجات المشروع تأسيس غرفة التحكم لادارة الموارد الطبيعية والانذار المبكر التي ستوضع بتصرف متخذي القرار. وعليه، ستقوم الغرفة بإصدار نشرات موسمية عن حالة الغطاء الثلجي والرقعة الثلجية باعتبار الثلوج المصدر الأساسي لمصادر المياه في لبنان. وستقوم برصد الجفاف عبر الإستشعار المباشر ومن خلال منتجات السواتل لتقويم مؤشرات الغطاء النباتي ورطوبة وحرارة السطح لتحديد المناطق المعرضة للجفاف وتعزيز القدرة على توقع الجفاف وتحديد وإنشاء إنظمة إنذار لتخفيف الضرر في المناطق المعرضة. وستعمد الغرفة الى وضع خرائط موسمية لانتشار المحاصيل وتوقع انتاجية المحاصيل الحقلية بناء على حالتها المائية ونسبة الكلوروفيل والآزوت في الأوراق النباتية وكمية الضؤ الذي يتم اعتراضه من قبل الغطاء النباتي لتحديد كمية الإنتاج الحيوي من المعطيات الفضائية".

وتابع:"لقد أتم فريق العمل وضع خريطة المحاصيل السنوية للبقاع الأوسط، وانجز التقديرات الأولية لمحصول البطاطا والقمح من البقاع لموسم 2014 قبل الحصاد بثلاثة أسابيع، فبلغت الإنتاجية الوسطى 33 طنا للبطاطا و3 أطنان للقمح من الهكتار الواحد متأثرة بندرة الأمطار للموسم السابق وبنسبة خسارة موسمية بفعل الجفاف تتراوح بين 25 و45%."

وقال:"كما سيقوم فريق المجلس بالتعاون مع الجهات الإيطالية والدفاع المدني بإصدار نشرات دورية وخرائط عن مخاطر حرائق الغابات والفيضانات مع توقعات ممتدة على مدى 72 ساعة."

وختم:"يتوج المجلس جهوده لخدمة الاقتصاد الوطني من خلال خطوة علمية رائدة لبناء غرفة عمليات الأدارة المستدامة للموارد الطبيعية والانذار المبكر وانشاء البنية التحتية والفنية لتقييم مخاطر الكوارث الطبيعية، بالتعاون مع مؤسسة سيما الإيطالية، ودعم وحدة إدارة الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء بشكل مباشر. ترتكز هيكلية غرفة العمليات على ثلاث قطاعات رئيسية: وحدة الخبراء (Expertise)، وحدة الإنتاج، ووحدة الربط. وتشكل وحدة الخبراء ومقرها الرئيسي في المركز الوطي للأستشعار عن بعد التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية من الخبراء العلميين والأكاديميين، وممثلين عن الادارات والمؤسسات العامة ذات الصلة. كما سترتكز آلية عمل غرفة العمليات على النمذجة والتحليل الاني للبيانات المستقاة من المرئيات الفضائية وقواعد معلومات رقمية وخرائط أساسية وغرضية متوفرة حصريا لدى المجلس الوطني للبحوث العلمية والمعلومات المناخية من خلال المحطات الأرضية التابعة لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية ومصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت الدولي".
 

  • شارك الخبر