hit counter script

غالبية السنة في لبنان تدعم الحياد فيما يتعلق بالقتال في سوريا وترفض مشاركة المواطنين أو الجماعات اللبنانية في هذا القتال

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 17:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أجرت شركة Statistics Lebanon Ltd. المتخصصة باستطلاعات الرأي العام والدراسات التسويقية، استطلاعاً للرأي العام يشمل اللبنانيين السنة. أجري الاستطلاع في ظل زيادة عدم الاستقرار في من عدد من المناطق اللبنانية الناجمة عن الوضع في سوريا. نفذّ الاستطلاع ما بين الثامن عشر من شهر تموز من العام 2014 والسادس والعشرين منه، وتجدر الاشارة الى أن التنفيذ الميداني لهذا الاستطلاع جرى قبل أحداث عرسال وعودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان.

استعملت في هذا الاستطلاع تقنية المقابلة المباشرة، ومنهجية PPS أي"Probability proportional sampling" والمترجمة بالعربية إلى "العينة المتناسبة مع الحجم المصحوبة بأسلوب العينة المنتظمة"، شملت العينة 1000 مجيب من الطائفة السنية، وتوزعت بين سكان مختلف المناطق اللبنانية، كما شملت عينة من الجنسين، إضافة إلى الفئات العمرية المختلفة، والمستويات الاجتماعية الثلاث العليا، الدنيا والوسطى. فضلاً عن فئات الدخل المختلفة، وجميع المستويات الثقافية.

تبلغ نسبة الخطأ في هذا الاستطلاع حد أقصى هو 2.83%.

أبرز النتائج:

على الرغم من مناخ التشاؤم السائد في المجتمع، ما زالت غالبية اللبنانيين السنة تنتظر الحلول من مؤسسات الدولة، اذ بالنسبة للأمن، الغالبية الساحقة من المستطلعين تدعم الحياد فيما يتعلق بالقتال في سوريا، وترفض مشاركة المواطنين أو الجماعات اللبنانية في هذا القتال، كما تحمل المقاتلين المؤيدين والمعارضين للنظام مسؤولية امتداد العنف من سوريا، وقد عبرت عن دعم قوي للجيش اللبناني، قوى الأمن الداخلي والأمن العام. وبالرغم من أهمية القضايا الاقتصادية والقضايا الأمنية، الا أن المستطلعين يشعرون أن السياسيين اللبنانيين يتحدثون كثيراً عن الوضع الأمني والسياسي في لبنان لكن لا يتحدثون بما يكفي عن القضايا الاقتصادية اليومية. فيما يلي أبرز نتائج الاستطلاع:

• 84% من السنة متشائمون حيال مستقبل لبنان، و78% يرون أن الأمور في لبنان تسير في الاتجاه الخاطئ، مقابل 12% يرونها تسير في الاتجاه الصحيح.
• 84% من السنة يريدون أن يحافظ لبنان على سياسية الحياد تجاه الوضع في سوريا.
• 85% من السنة لا يؤيدون مشاركة المواطنين اللبنانيين في القتال في سوريا.


• 83% من السنة لا يؤيدون مشاركة الجماعات اللبنانية في القتال في سوريا.
• 84% من السنة يرون أن مشاركة الأحزاب اللبنانية في القتال في سوريا الى جانب النظام مسؤولة عن زيادة العنف الطائفي في لبنان.
• 83% من السنة يرون أن مشاركة الأحزاب اللبنانية في القتال في سوريا في الجانب المعارض للنظام مسؤولة عن زيادة العنف الطائفي في لبنان.
• 30% من السنة يرون أن وجود اللاجئين السوريين في لبنان سيستمر لأكثر من 10 سنوات، بينما يرى 24% أنه سيستمر من 5 الى 10 سنوات.
• 60% من السنة يرون أن الانتخابات النيابية لن تجري هذا العام، مقابل 20% يرون عكس ذلك، و20% أجابوا بـ"لا أعرف".


• 51% من السنة يرون أن الانتخابات الرئاسية لن تجري هذا العام، مقابل 29% يرون عكس ذلك، و20% أجابوا بـ"لا أعرف".
• 90% من السنة يرون أن الانتخابات الرئاسية مهمة للبنان (69% مهمة جداً + 21% مهمة).


• 94% من المستطلعين السنة رأوا أن تأجيل الانتخابات النيابية كان له دور سلبي تجاه الوضع الأمني في لبنان، كذلك الأمر بالنسبة لتأجيل الانتخابات الرئاسية (91%)، ولظهور النزعة السلفية (83%) وللتأسيس الحديث "للخلافة الاسلامية في العراق والشام" في شرق سوريا وغرب العراق (68%)، مع الاشارة الى أن هذا الاستطلاع نفذ قبل أحداث عرسال.
• عندما طُلِبَ من المستطلعين تقييم كيفية تأثير بعض المؤسسات على الوضع الأمني في لبنان، أتى تقييمهم ايجابي لكل من: قوى الأمن الداخلي (92%)، الأمن العام (90%)، الجيش اللبناني (89%)، اليونيفيل (86%) والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان (51%).


• عندما طُلِبَ من المستطلعين تقييم كيفية تأثير بعض الدول على الوضع في لبنان، تبين أن تأثير كل من الدول التالية ايجابي بنظرهم: فرنسا (62%)، المملكة العربية السعورية (57%)، تركيا (49%)، وقطر (43%)، بينما اعتبروا تأثير الدول التالية سلبي: ايران (69%)، روسيا (51%) والولايات المتحدة الأميركية (44%).
• عندما طُلِبَ من المستطلعين تحديد أهم قضيتان تواجهان السنة في لبنان، احتلت البطالة المرتبة الأولى بنسبة 28%، بينما احتلت الانقسامات والفتن الطائفية والمذهبية المرتبة الثانية بنسبة 22%.
• عندما طُلِبَ من المستطلعين تحديد مدى تكلم السياسيين عن بعض القضايا، تبين أنهم يعتبرونهم لا يتكلمون بما فيه الكفاية عن: البطالة، مصاريف الدراسة، الوضع الاقتصادي، المياه، الكهرباء، الفساد، المؤسسات الحكومية، الفدرالية، الانقسامات المذهبية والمحكمة الخاصة بلبنان. بينما اعتبروهم يتكلمون كثيراً عن: الحرب في سوريا، الانتخابات الرئاسية، الانتخابات النيابية والوضع الأمني، وقد انقسموا بين من اعتبرهم يتكلمون كثيراً عن اللاجئين (35%) وبين من اعتبرهم لا يتكلمون عنهم بما فيه الكفاية (35%) وبين من اعتبرهم يتكلمون عنهم بالقدر المناسب (31%).
• 81% من السنة يريدون أن يتبنى لبنان نظام اللامركزية.
• 93% من السنة يريدون أن يتبنى البرلمان قانون يجرم العنف المنزلي.
• 80% من السنة يريدون أن يلتزم لبنان بمقررات الأمم المتحدة.

خلاصة:
أظهرت نتائج الاستطلاع أن المستطلعين السنة يرفضون التدخل اللبناني في القتال في سوريا على مختلف أوجهه، ان لناحية مشاركة المواطنين أو الجماعات، ويعتبرون مشاركة الأحزاب اللبنانية في القتال في سوريا الى جانب كل من النظام والمعارضة مسؤولة عن زيادة العنف الطائفي في لبنان، كما يريدون أن يحافظ لبنان على سياسة الحياد تجاه الوضع في سوريا، ويعتبرون أن وجود اللاجئين السوريين في لبنان سيستمر لأكثر من 10 سنوات، وقد انقسموا بين من رأى أن السياسيين اللبنانيين يتكلمون كثيراً عن اللاجئين وبين من رأى أنهم لا يتكلمون عنهم بما فيه الكفاية.
اعتبر المستطلعون أن تأجيل الانتخابات النيابية والرئاسية كان له دور سلبي تجاه الوضع الأمني في لبنان، ورأوا أن هذه الانتخابات لن تجري هذا العام، مؤكدين على أهمية الانتخابات الرئاسية للبنان.
وقد أكدوا أن ظهور النزعة السفلية في لبنان والتأسيس الحديث "للخلافة الاسلامية في العراق والشام" في شرق سوريا وغرب العراق كان له دور سلبي جداً تجاه الوضع الأمني في لبنان. وقد أتى تقييمهم لتأثير المؤسسات الأمنية (قوى الأمن الداخلي – الجيش اللبناني – الأمن العام) على الوضع الأمني في لبنان ايجابي، كذلك الأمر بالنسبة لليونيفيل وللمحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
وقد تبين أن غالبية المستطلعين متشائمين من مستقبل لبنان، ويعتبرون أن أهم مشكلتان تواجهان السُنة في لبنان هما: البطالة بالدرجة الأولى والانقسامات والفتن الطائفية بالدرجة الثانية. في الوقت نفسه يشعر المستطلعون أن السياسيين اللبنانيين لا يتكلمون بما فيه الكفاية عن هذه الأمور كما لا يتكلمون بما فيه كفاية عن باقي الأمور الحياتية واليومية مثل مصاريف الدراسة، الوضع الاقتصادي، المياه والكهرباء، وعن الفساد، المؤسسات الحكومية، الفدرالية والمحكمة الخاصة بلبنان، بينما على العكس يتكلمون كثيراً عن الحرب السورية، الانتخابات الرئاسية والنيابية والوضع الأمني.


وقد أيدوا أن يتبنى لبنان نظام اللامركزية، وأن يتبنى البرلمان قانون يجرم العنف المنزلي وأن يلتزم لبنان بمقررات الأمم المتحدة.
 

  • شارك الخبر