hit counter script

أخبار محليّة

تشييع الجندي الشهيد محمد حسين في تكريت عكار

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 18:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شيع بعد صلاة عصر اليوم في بلدة تكريت في عكار الجندي الشهيد محمد خالد حسين الذي استشهد صباحا في مركز الجيش في البداوي بعد تعرضه لاطلاق نار.

وكان جثمان الشهيد وصل الى منزل العائلة في بلدته تكريت وسط اجواء من الغضب والحزن واطلاق النار في الهواء. بعد ذلك انطلق موكب التشييع قرابة صلاة العصر الى المسجد الكبير حيث جرت مراسم التشييع بعد الصلاة بحضور النائب نضال طعمة ممثلا الرئيس سعد الحريري، العقيد حسن الحسن ممثلا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، ناصر بيطار ممثلا نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس، المقدم خالد الحسيني ممثلا مدير عام امن الدولة، منسق تيار المستقبل في الجومة - الشفت - السهل عصام عبد القادر، واهل الشهيد واقربائه ورفاقه، وحشد كبير من ابناء الجومة وعكار.

والقى العقيد الحسن كلمة جاء فيها: "بعميق الحزن والاسى، نودع اليوم، احد رجالنا الميامين، ابن الشمال الحبيب، خزان الجيش ومقلع ابطاله، الجندي محمد حسين، الذي ارتفع شهيدا الى عالم المجد والخلود، وهو يؤدي واجب الامن، في الحفاظ على مدينة طرابلس، ضد طغمة من المجرمين، الحاقدين، الذين امتهنوا الغدر والطعن في الخصر، مفتديا بدمائه الطاهرة، استقرار الوطن، وسلامة كل مواطن، يتطلع الى العيش بكرامة وامان في ظل مجتمع يسوده النظام والقانون وتتقدم فيه المواطنية الجامعة على كل مصلحة فئوية او طائفية او مناطقية ضيقة".

واضاف: "تتواصل مسيرة التضحيات الجسام، التي يبذلها الجيش في هذه المرحلة العصيبة، من تاريخ البلاد، قد تتنوع المواقع والساحات، لكن الاخطار نفسها تلازم رجالنا، في كل مكان والايادي العبثية المجرمة هي نفسها، التي تعمل بلا كلل، على اثارة الفتنة، وتعميم الفوضى، للنيل من وحدة لبنان، وصيغة العيش المشترك، بين ابنائه، وللنيل ايضا من المؤسسة العسكرية، التي تشكل ضمانة الوطن، وحصنه المنيع، ان ردنا الواضح والاكيد، على تمادي الارهابيين والمجرمين في عبثهم، يكمن في عزم هذه المؤسسة، على انقاذ الوطن، كائنا ما كانت الاخطار، والتضحيات، كما في ملاحقة هؤلاء القتلة، من دون هوادة، حتى القاء القبض عليهم وانزال القصاص بهم، وكونوا على ثقة تأمة بأن ضريبة الدم الباهظة، التي قدمها الجيش ولا يزال، لن تذهب هدرا، فهذه الدماء الزكية، هي التي صانت لبنان من التفكك والانهيار، وحافظت على الدولة ومؤسساتها، ومعها سينبلج فجر الخلاص في القادم من الايام ".

وختم: "لروح الشهيد في عليائه الاكبار والاجلال والتقدير لخدماته المميزة، وسيرته الناصعة، بالمناقبية والخصال الحميدة، كما لعائلته المحتسبة الصابرة، كل الشكر والعرفان بعدما كانت بحق، المعين النقي الصالح، الذي نهل منه الشهيد، معاني المحبة للوطن، والوفاء له والتضحية في سبيله، باسم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الاستاذ سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي اتوجه بأحر التعازي والمؤاساة لأفراد عائلة الشهيد ورفاقه سائلا الله عز وجل ان يتغمده برحمته ويمن على الاهل بالصبر والسلوان".

ثم ووري الشهيد الثرى في مدافن البلدة حيث قدمت له ثلة من الجيش التحية.

نبذة عن الشهيد: "من مواليد 1/1/1988 عيات ـ عكار، تتطوع في الجيش بتاريخ 27/12/2008 ، حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش، متأهل من دون اولاد، يرقى الى الرتبة الاعلى بعد الاستشهاد".

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده في بلدة تكريت وبتاريخي 24 و 25 الحالي اعتبارا من الساعة 16,00 ولغاية الساعة 19,00 في قاعة مسجد الرحمة في محلة القبة ـ طرابلس وباقي ايام الاسبوع في منزل والده الكائن في القبة جانب مشروع الحريري.
 

  • شارك الخبر