عقد المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب دورته الثانية لعام 2014 يومي 11 و12 ايلول 2014 في القاهرة تحت شعار: "وحدة الاتحاد.. ضرورة لمواجهة تحديات الأمة العربية" بحضور عدد من كبار المسؤولين والشخصيات العامة على رأسهم وزيرا العدل والعدالة الإنتقالية ورؤساء المحاكم العليا وأعضاء مجالس النقابات الفرعية للمحامين بجمهورية مصر العربية.

وناقش المكتب الدائم التقرير المقدم من الأمانة العامة للاتحاد الذي تعرض فيه للوضع الدولي والعربي والإقليمي وأقره.

واكد أن "التحديات والمخاطر والتهديدات التى تتعرض لها الدول العربية عبر أجندة أميركية صهيونية ومشروع للشرق الأوسط الجديد هدفه تقويض الأمة العربية وتفكيك دولها لدويلات دينية وطائفية وإثنية، وضرب مشروعها القومي الحضاري النهضوي، إفقارا للشعب العربي وتغريبا له، وإضعافا لنظمه وتطويعا لها، وكسرا لإرادته، وغصبا لثرواته، وتغييرا لثقافته، وعزلا للأمة العربية عن محيطها الإسلامي والإفريقي والإقليمي، وتعطيلا لنهضتها وتطورها وإستقلالها".

وطالب المكتب الدائم "العرب جميعا بضرورة العمل العربي المشترك والعمل على تطوير الجامعة العربية لتبقى بيتا للعرب"، واكد أن "حق المقاومة بكافة أشكالها العسكرية والسياسية والثقافية هى الطريق الوحيد لمواجهة التحديات الراهنة".

ودعا المكتب الدائم "كل الدول العربية الى قطع علاقاتها الدبلوماسية والإقتصادية مع الكيان الصهيوني وطرد سفرائه من العواصم العربية وإلغاء كافة الإتفاقيات الموقعة معه".

ورفض "للمشروع الأميركي الصهيوني وعملائه الذين جلبوا مرتزقة مقاتلين بأسلحتهم وعتادهم للأرض العربية فى ليبيا وسورية والعراق وغيرها".

واكد المكتب الدائم "تمسكه بوحدة سوريا أرضا وشعبا وقيادة وضرورة القضاء على الإرهاب والفساد الذي يتعرض له الشعب العربي في سورية".

وحض "القوى السياسية اللبنانية على العمل معا على تسهيل مهام الحكومة اللبنانية المشكلة أخيرا وإلى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية والعمل على إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية صونا للمؤسسات الدستورية وسيادة حكم القانون". كما طالب ب"التجاوب مع دعوات الحوار الوطني ليكون عاصما نحو الطريق السليم لحل كل قضايا لبنان والحفاظ على الثوابت الوطنية ودعم الجيش اللبناني والمقاومة اللبنانية حتى يستكمل لبنان تحرير كل أراضيه من الإحتلال الصهيوني".

ودعا المجتمع الدولي الى "مساعدة لبنان لمعالجة أزمة النازحين من الأشقاء السوريين ومعالجة تداعيات هذه الأزمة على لبنان إقتصاديا وماليا وأمنيا".