hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

انشقاق 11 ضابطا سوريا فروا من لبنان للخارج

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 07:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

فيما تواترت معلومات مؤكدة عن انشقاق 11 قائدا عسكريا سوريا بعد خروجهم إلى لبنان في إجازة نهاية الأسبوع وهروبهم من هناك للخارج، علمت “الوطن” من عناصر تنسيقيات الثورة أن نظام بشار الأسد قام بسلسلة من الإجراءات الاحترازية الصارمة بحق 400 قائد عسكري بوزارتي الدفاع والداخلية، من خلال ربط سفرهم بمكتب “رئاسة الجمهورية” مباشرة، والإبلاغ الفوري عن أي تغيب مفاجئ لأي من القادة العسكريين ذوي الرتب العالية.

ووفقا للمصادر، تأتي خطوة نظام الأسد لتخوفه من حدوث انشقاقات قادمة بين صفوفه، خاصة مع اقتراب الضربات الجوية الأميركية على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

وأجمع خبراء سياسيون على أن الضربات الجوية للتحالف الدولي ضد الإرهاب، ستضعف القدرات العسكرية والقتالية لقوات الأسد، وهو ما يسرع من عملية حدوث انشقاقات كبيرة بين صفوف الجيش.

وكشفت عناصر من تنسيقيات الثورة بالداخل السوري لـ”الوطن” أن نظام بشار الأسد قام بسلسلة من الإجراءات الاحترازية الصارمة بحق ما يقرب من 400 قائد عسكري بوزارتي الدفاع والداخلية، من خلال ربط سفرهم وأخذ الأذونات الرسمية من مكتب “رئاسة الجمهورية” مباشرة، وليس من مرجعياتهم العسكرية، كما هو متعارف في نظام القوات المسلحة.

وتأتي خطوة نظام الأسد ـ وفقا لما ذكرته المصادر ـ لتخوفه من حدوث أي انشقاقات قادمة بين صفوفه ـ خاصة مع اقتراب الضربات الجوية الأميركية على معاقل تنظيم “داعش” ـ وذلك بعد تواتر معلومات مؤكدة تفيد باختفاء 11 قائدا ميدانيا برتب عسكرية مختلفة أبرزها “رتبة مقدم”، فقد خرجوا إلى الجارة الحدودية القريبة لبنان في إجازة نهاية الأسبوع، بدعوى السياحة، إلا أنهم لم يعودوا، وفقد النظام أثرهم، وترجح المصادر مغادرتهم خارج الأراضي اللبنانية إلى وجهات إقليمية ودولية غير معروفة برفقة عائلاتهم.

وأشارت المعلومات إلى أن الإجرءات التي وجهت داخل المنظومة العسكرية أكدت على ضرورة “الإبلاغ الفوري” عن أي تغيب مفاجئ لأي من القادة العسكريين ذات الرتب العالية، لمكتب رئاسة الجمهورية، أما في حالة تغيب الأفراد من دون مستند واضح، فإن السجن هو الإجراء المتبع بحقهم.

ويهدف النظام السوري من ذلك إلى محاولة كسر أي محاولات انشقاق. والتضييق من هذه الإجراءات يعود إلى منع محاولة أي عنصر أو قائد مجرد التفكير في الانشقاق عن النظام.

ولفتت المصادر إلى نقطة عدّوها غاية في الدقة، وهي أن القادة العسكريين المنشقين، لم يمكثوا طويلا في العاصمة اللبنانية، وغادروها بشكل سريع، ضمن ترتيبات مسبقة، وترجع المصادر خروجهم السريع من لبنان، إلى تخوفهم من وحدات الرصد والمتابعة بحزب الله اللبناني الحليف الاستراتيجي لنظام الأسد.

وذهب عدد من الخبراء والمحللين السياسيين وبينهم المحلل السياسي اللبناني فاروق حكيم، أن الضربات الجوية للتحالف الدولي ضد الإرهاب، ستضعف القدرات العسكرية والقتالية لقوات الأسد، وهو الأمر الذي سيسرع من عملية حدوث انشقاقات قادمة وكبيرة بين صفوف جيش الأسد والقوات الأجنبية الموالية له، وقال حكيم لـ”الوطن”: الأسد وحلفاؤه في موسكو وطهران، يتخوفون كثيرا من التداعيات التي ستحدثها هذه الضربات الأجنبية، وهو ما يعني تخفيف حدة ضربات البراميل المتفجرة، التي تقصف المناطق المؤيدة للثورة السورية، والخارجة عن سيطرة نظام الأسد”.

  • شارك الخبر