hit counter script

أخبار محليّة

الجيش يتحضّر لطحن الإرهابيين إذا قرّروا فتحَ معركة ثانية

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 07:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد مصدر عسكري رفيع لصحيفة "الجمهورية" أنّ الجيش اللبناني وُضع بين سندان الذبح ومطرقة العبوات الناسفة، فاختار الهجوم، خصوصاً بعد العبوة التي استهدفت العسكريين يوم الجمعة بين المصيدة ووادي عطا في عرسال والتي كان الهدف منها فتح طريق للمسلحين، ظنّاً منهم أنّ الجيش سينسحب من بعض النقاط تجنّباً لاستهدافه من خلال العبوات الناسفة، لكنّ قيادة الجيش قرّرت ردّ الضربات والهجوم، وبالفعل وجّهت لهم في اليوم نفسه ضربات موجعة جداً أوقعَت عشرات الإصابات في صفوف المسلحين بين قتيل وجريح، ومن بين هذه الضربات استهداف الوحدة الصحية لـ"جبهة النصرة" التي يعتمد عليها المسلحون لمعالجة جرحاهم، بعدما تعذّرَ وصولهم الى عرسال لنقل جرحاهم الى المشافي الميدانية في البلدة.

وأشارت المصدر الى أن "النصرة" ردّت مساء الجمعة بإعدام الجندي حمية رمياً بالرصاص لإحداث بلبلة داخلية وإلهاء الجيش وتحوير أنظاره إلى الشوارع الداخلية التي توقّعت أن تشتعل بعد إعلانها الخبر، لكنّ حكمة أهل الشهيد آل حمية والبقاعيين عموماً أحبطت هذا المخطط واستمرّ الجيش في عملياته العسكرية لا بل وسَّعها، فكانت الضربات الأعنف ليل السبت ـ الأحد، حيث شنّت وحداته هجوماً واسعاً على نقاط تواجد المسلحين، استُعمِلت فيه أسلحة جديدة، وأدّت مدفعية الجيش دوراً بارزاً، حيث استطاعت أن تشلّ بالنار حركة تنقّل المسلحين ومحاولتهم اعتماد خطط عسكرية لصدّ الهجوم.

وأكّد المصدر أن لا تراجع عن القرار العسكري الذي اتّخذه الجيش اللبناني بفصل عرسال عن جرودها فصلاً محكماً، والاستمرار في ضرب المسلحين في الجرود وصولاً للدخول التدريجي الى العمق العرسالي لحماية الأهالي.

فعرسال ليست محاصرة، إنّما المطلوب محاصرة الإرهاب. ونفى المصدر جملةَ وتفصيلاً، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن قيام داعش بإعدام 5 جنود لبنانيين ، لافتاً إلى أنّ "قيادة الجيش أجرَت اتصالاتها وتبيّن أنّ المعلومات مغلوطة".

وأشار إلى أنّ "ما نقلته بعض الصحف عن أماكن تواجد العسكريين المخطوفين لا يعدو كونه تكهّنات، ومجرّد أخبار للزكزكة، فمن الممكن أن يكونوا في أحد المغاور بين عرسال والقلمون، لكن لا يمكن تحديد نقطة وجودهم بهذا الشكل الوصفي"، مشيراً إلى أنّ "التواصل مع الخاطفين يتمّ عبر الوسطاء المكلفين من قِبل الحكومة اللبنانية".

وأكّد المصدر أنّ "معركة عرسال الأولى فُرِضت على الجيش، وأنّ الجيش يتحضّر لطحن الإرهابيين والقضاء عليهم إذا ما قرّروا فتحَ معركة ثانية"، مشيراً إلى أنّ "الجيش أعدّ العدّة لمعركة ثانية وأخذ احتياطاته ونقلَ أسلحة متطوّرة الى أرض المعركة، وهو يقوم بالرماية يومياً ويستهدف معاقلهم، ويوقع أعداداً كبيرة منهم بين قتيل وجريح".

  • شارك الخبر