hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

عسيران: القيادات اللبنانية مسؤولة عن اطلاق العسكريين

الإثنين ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 16:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت جمعية "شعاع البيئة"، حفل العشاء القروي، لمناسبة عيدها السنوي العاشر في مطعم القرية في الصرفند، برعاية عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي عسيران وفي حضور رئيس الجمعية سليم خليفة واعضاء الهيئة الادارية وفاعليات.

بعد ترحيب من خليفة بالنائب عسيران على "رعايته هذا اللقاء وعلى دوره الانمائي في الزهراني وفي دعم واحتضان الجمعيات البيئية، نوه بالدور الوطني الرائد والساطع لرجل الاستقلال الرئيس الراحل عادل عسيران في حمل لواء الاعتدال والتعايش في الجنوب ولبنان ومقاومته الانتداب الفرنسي ووقوفه ضد العدو الصهيوني".

ثم تحدث راعي الاحتفال النائب عسيران، فقال: "يسعدني أيها الأصدقاء، أن أكون بينكم، في هذه البلدة العزيزة على قلبي بناسها وكل ما فيها، لأرعى احتفال جمعية شعاع البيئة، هذه الجمعية المعروفة بأهدافها وجمال إنجازاتها، والبيئة ليست محدودة بالتراب والهواء والبحر، بل تصل الى ثقافتنا. كل ما يحيط بنا هو سبب لوجودنا، وليس ملكنا بالكامل. فنحن مجرد شركاء في البيئة التي نعيش فيها، أما شركاؤنا الآخرون، فهم كل الأجيال المقبلة، وهذه مهمة صعبة لأن علينا أن نحفظ حصة الأجيال المقبلة في بيئتنا، من حقهم أن نسلمهم تربة سليمة معافاة، وينابيع صافية غير ملوثة، وأنهارا تتدفق، وبحرا خال من النفايات والأوبئة".

اضاف: "ما أعرفه، أن كل ذلك في أذهان أبناء جميعة شعاع البيئة، الذين يعتبرون أن البيئة هي بيتنا الكبير. وأن المهمات الملقاة على عاتقكم، ليست سهلة، فهي تحتاج الى جهد عملي وفكري، كما أنه في غياب الثقافة البيئية يصبح العمل دون فائدة، ولا سيما أننا أمام مخاطر تفوق معالجتها، قدرة الأفراد والنوادي والجمعيات وحدها. فلا بد إذا من عون واضح، ومشاركة شاملة من الأهالي والمجتمع".

وتابع: "إنها مسؤولية الجميع، ونحن هنا في الصرفند، أكثر الناس إدراكا لمعنى الحفاظ على البيئة، فهذه المنطقة، التي قامت دائما على الزراعة والصيد البحري، تعلمنا أن أي إهمال للأرض أو البحر، سيرتد على الجميع وبالا وأمراضا".

وقال: "لا ننسى ما أثقلنا به العدو الصهيوني، حيث رمى سمومه التي لوثت التربة والحياة، ما يعني أننا أمام مهمة إضافية لعملنا البيئي وعلينا مواجهتها. من هنا، فإن المقاومة التي تمثل موقف اللبنانيين جميعا في مواجهة العدو الصهيوني، لا يمكننا أن نتجاهل أهميتها ودورها، كما لا يجب أن نغفل عن دعمها وتأييدها، ولا سيما في ضرورة إزالة آثار العدوان البيئية".

وتوجه النائب عسيران الى اعضاء الجمعية بالقول: "أنتم بعملكم هذا، تقاومون، ونحن جميعا، اليوم أكثر من الأمس، مدعوون للتضامن والاجتماع مع بعضنا البعض لإنهاء خلافاتنا الصغيرة ودرء الأخطار ومواجهة ما نعيشه وما تعيشه المنطقة العربية. فتضامن اللبنانيين، هو الطريق الوحيد لخلاص هذا الوطن والحفاظ عليه. وهنا لا بد من الإشارة الى طهارة وقداسة هذه الأرض التي وطأها أوائل المقاومين، السيد المسيح وأباذر الغفاري، مما يضاعف مسؤوليتكم للحفاظ على هذه الأرض".

ونوه النائب عسيران "بالدور الوطني الرائد للجيش اللبناني في الدفاع عن الوطن وشعبه وحماية استقراره وسلمه الاهلي وعيشه المشترك من خلال التصدي للجماعات الارهابية التي تريد العبث بالامن والاستقرار وتسعى للنيل من لبنان وضرب الوحدة الوطنية بين اللبنانيين التي تجلت في الالتفاف حول الجيش"، مؤكدا "ان الجيش يقدم الاضاحي والقرابين في حربه مع الارهاب التكفيري الذي لا يعرف الا لغة الذبح والقتل وسفك الدماء"، مشيرا الى "ان العسكرين المختطفين لدى الجماعات الارهابية هم ابناؤنا وان المس بهم وذبحهم واحدا بعد الاخر والتهديد بذبح المزيد منهم يحمل كل القيادات اللبنانية مسؤولية كبيرة للعمل على اطلاق سراحهم، ولكن ليس من خلال الرضوخ للشروط التي يضعها الخاطفون الارهابيون الذي لا يقيمون وزنا للاعراف والمواثيق الانسانية وهم بريئون من كل الاديان وخصوصا الدين الاسلامي دين المحبة والتسامح والمغفرة. ان دماء جنود شهداء وضباط الجيش هي التي ترسم خط الدفاع عن لبنان وعن كل الطوائف اللبنانية والمناطق اللبنانية واي اعتداء على الجيش هو اعتداء على جميع اللبنانيين الشرفاء".

وختم النائب عسيران داعيا شابات وشبان الجمعية وأهالي الصرفند والمنطقة الى "التضامن والمبادرة الى العمل دون توقف، لجعل هذه المنطقة مثالا يحتذى"، متوجها "بإسمي وبإسمكم جميعا بالشكر والتقدير الى دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري على جهوده الجبارة وعمله الدؤوب للحفاظ على استقرار لبنان ووحدته".

ثم سلم خليفة درعا تقديرية للنائب عسيران على دوره في دعم الجمعية والبيئة في لبنان.

  • شارك الخبر