hit counter script

أخبار محليّة

دريان التقى سفير الجزائر ورئيس المجلس الوطني للاعلام

الإثنين ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 15:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى سفير الجزائر في لبنان أحمد بوزيان الذي سلمه كتاب تهنئة من وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية محمد عيسى جاء فيه: "فلقد تلقينا ببالغ الارتياح نبأ انتخابكم مفتيا للجمهورية اللبنانية ويسعدنا بهذه المناسبة أن نزف إليكم أخلص التهاني وأطيب الأماني، سائلين العلي القدير أن يعينكم على أداء مهمتكم النبيلة وأن يديم عليكم موفور الصحة والعافية. ولا يسعنا بهذه المناسبة الطيبة إلا أن نتمنى لكم التوفيق والسداد خدمة للدين والمسلمين، كما نتمنى أن يكون توليكم لهذا المنصب باعثا لتمتين عرى التعاون والصداقة بين بلدينا. تفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام".

واستقبل مفتي الجمهورية وفدا من المجلس الوطني للإعلام برئاسة رئيس المجلس عبد الهادي محفوظ الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة سماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، وكان اللقاء معه ثمينا للغاية، ذلك ان من يلقى سماحته يرى فيه العالم، المؤمن، العاقل، المثقف، المعتدل، المنفتح، وبالتالي خرجنا من لديه بتصور عام يمكن ان يريح اللبنانيين جميعا، فبالنسبة اليه هناك تكامل بين علماء الدين المتنورين وبين الاعلام، وهو يرى بأن الاعلام يمكنه ان يسهم في ترجمة الاعتدال وفي لجم التطرف وفي الحؤول دون الاثارة، ويرى ان دوره البناء هو المطلوب في هذه المرحلة خصوصا ليس فقط لجهة تنوير اللبنانيين وانما تنوير العرب والمسلمين ولفت النظر الى ان التضامن العربي ذات يوم كان هو المطلوب ونحن في احوج ما نكون الى مثل هذا التضامن العربي والى مثل هذا التضامن اللبناني، يرى سماحته ان هناك أمورا لا بد منها لمواجهة ما نحن فيه من تطرف، أولا على صعيد مؤسسات الدولة، لا بد من احقاق وإنجاز الاستحقاق الرئاسي كخطوة أولى، ومن المسائل أيضا حضور المؤسسات التابعة للدولة وتحديدا على صعيد خدمة الناس من كهرباء وماء وحيث تتعطل المؤسسات، المسألة الثالثة هي التعاون بين المجتمع المدني ومؤسساته وبين رجال الدين المتنوعين وخصوصا الذين يلقون الخطب في الجوامع لجهة تبيان ما هو الإسلام، ذلك ان المشكلة ليست في اسلام معتدل وإسلام متطرف، هناك اسلام، هناك دين، هناك قيم دينية، وهذا الإسلام ما يسمى الإسلام المتطرف ليس له علاقة بالإسلام سواء لجهة القتل الذي نشهده على الشاشات او لجهة التطرف الذي لا يرمي الا الى تمزيق هذه الامة".

اضاف: "من هنا ثمة حاجة فعلية لنوع من التكامل بين مؤسسات المجتمع المدني وبين علماء الدين، وتبين لنا ان سماحة المفتي يملك مثل هذا التوجه ذلك ان يوم الخميس القادم سوف يكون في هذه الدار اجتماع للمراجع الروحية لوضع العناصر الأولى واللبنات الأساسية لبناء توجه لبناني في كيفية مواجهة هذا التطرف الذي يعصف بالبلد.
نأمل جميعا بأنه في ظل هذه الدار وفي ظل سماحة المفتي ان نشهد لقاء أيضا للنخب الشيعية والسنية والمسيحية لبلورة فكرة أساسية يعتبرها هي الأساس لمواجهة هذا التطرف والتي تكمن في الوحدة الوطنية".

كذلك، استقبل مفتي الجمهورية وفدا من الأمانة العامة لقوى 14 آذار برئاسة النائب دوري شمعون الذي قال بعد اللقاء: "قدمنا التهنئة لسماحته، واكد لنا سماحته ان لبنان هو واحد وللجميع، وليس لبنان لفئة معينة، وبالظروف التي نمر بها من المفروض ان نتحد جميعا وان نكون يدا واحدة كي نواجه الظروف الصعبة التي تشكل خطرا على لبنان وعلى مستقبل لبنان. كلام سماحته كان كلاما واضح جدا، يحب ان يسمعه كل لبناني مؤمن بلبنان، ونتمنى ان يبقى هناك خط مفتوح بيننا وبين سماحته لتبادل الآراء ولنسمع دائما حكمته وكلمته".

سئل: هل الأمانة العامة لقوى 14 آذار تشارك الدولة اللبنانية بمعالجة ازمة العسكريين؟
أجاب: "لا شك بأننا جميعنا نود ان نعالج لكن لغاية الان لا نعلم ما هو العلاج تماما، فنأمل بالنسبة لأولادنا المخطوفين من الجيش والذين نود ان نراهم بين أهلهم الامس قبل الغد. نتمنى ان نصل لطريقة لإنقاذهم ولكن هذه عملية ليست بالسهلة ابدا، يقال تبادل مع سجناء رومية، اظن ان هذا موضوع قانوني ووطني مهم جدا وكبير جدا، وليس بهذه السهولة القيام بهذا التبادل، ولكن اظن ان الموضوع يدرس من المراجع المسؤولية وان شاء الله نصل الى نتيجة".

سئل: هل نفهم من كلامكم انكم ضد المقايضة؟
أجاب: "المقايضة كيفما كانت نحن ضدها، لأنها قد تصبح موضة ومن يريد شيئا من الدولة يخطف أي شخص ويقول للدولة اعطوني مقابلا، وتصبح المقايضة هي العملة التي نتعاطى بها. القوى السياسية لسوء الحظ خارجة قليلا عن اللعبة القانونية ولا نستطيع ان نعتبر انه لا يوجد عدل في لبنان، لا بل هذا سوء عدل".

وقال الامين العام لقوى 14 آذار فارس سعيد: "المرجعية الصالحة للبت بهذا الموضوع هي حكومة لبنان. 14 آذار ممثلة في الحكومة، والموقف الذي تأخذه الحكومة اللبنانية بموضوع فك اسر جنودنا اللبنانيين والذي أصبح قضية كرامة وطنية ولم تعد قضية تقنية. وهذا يعني أن الجنود اللبنانيين هم كل يوم بالأسر ونعتبر ان هذا الموضوع ينتقص من كرامتنا الوطنية، وهو بيد الحكومة اللبنانية و14 آذار ممثلة في هذه الحكومة والقرار الذي تأخذه نحن نقف خلفها".

سئل سعيد: الى متى سيبقى لبنان من دون رئيس جمهورية؟ وهل من اتصالات تجرونها لحل هذه الازمة؟
أجاب: "رئيس الوفد الأستاذ دوري شمعون أصر مع سماحته حول هذه النقطة بالتحديد لأننا نعتبر فعلا بأن البلد مكشوف الرأس ويفسح في المجال لمزيد من المشاكل والمزيد من عدم الاستقرار الدستوري، القانوني والسياسي. وإن شاء الله تكون هذه الجهود متكاملة".

واستقبل دريان الملحق العسكري في السفارة المصرية في لبنان المستشار العقيد عمر الخلفاوي، ثم رئيس بلدية شارون في صوفر نبيه الاحمدية على رأس وفد ضم ثلة من المشايخ وابناء البلدة.
والتقى المتخصصة في الاخلاقيات البيولوجية في كلية الطب في الجامعة الاميركية الدكتورة تاليا عراوي.

من ناحية ثانية، زار وفد علمائي برئاسة مفتي صور واقضيتها الشيخ مدرار حبال ممثلا مفتي الجمهورية، عائلة الجندي الشهيد علي حمادة الخراط مقدما التعازي ومواسيا اهل الفقيد.
 

  • شارك الخبر